زاد الاردن الاخباري -
تثير حادثة تدنيس القرآن الكريم في العلن تحت ضوء النهار في العاصمة السويدية ستوكهولم، جدلاً واسعاً في أوساط المسلمين حول العالم، الفاعل هو سلوان موميكا، لاجئ عراقي يعيش في السويد، والذي أثار موجة من الغضب والاستنكار بتصرفه المستفز.
بعد الحادثة المثيرة للجدل التي وقعت في 28 يونيو، عندما داس القرآن وقام بحرق بعض صفحاته أمام أحد المساجد الكبيرة في ستوكهولم خلال عيد الأضحى، قام موميكا بتكرار تصرفه في موقف آخر يوم الخميس الماضي، حيث داس على المصحف وقام بتمزيق صفحاته ودنّس العلم العراقي.
وفي محاولة لفهم الدوافع وراء هذا الفعل المثير للجدل، تم الإشارة إلى ماضي موميكا في العراق، حيث كان نشطًا سياسيًا ومشاركًا في قتال تنظيم "داعش" الإرهابي.
قبل هجرته إلى السويد، كان يسعى للانخراط في العمل السياسي في بلاده، وكان له صلات بمجموعة مسيحية مسلحة خلال مقاومتها لتنظيم "داعش"، وكذلك قام بتأسيس حزب سرياني غامض وتورّط في صراعات مع مجموعات مسيحية مسلحة نفوذ.
كما شارك موميكا في التظاهرات الواسعة ضد الفساد في العراق في نهاية عام 2019، التي قمعتها السلطات بقسوة وأدت إلى مقتل أكثر من 600 شخص.
في ستوكهولم، تصاعدت الجدل والتوتر بعد تكرار تصرف موميكا، حيث واجه متظاهرون تصرفه الاستفزازي بابتسامة متكلّفة، مع تفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المسلمين الذين عبروا عن غضبهم واستنكارهم.
السلطات السويدية سمحت لموميكا بتنظيم تجمع جديد في ستوكهولم، مما أثار تساؤلات حول حرية التعبير والاحترام للمشاعر الدينية.