زاد الاردن الاخباري -
قالت أستاذ علم الاجتماع الدكتورة بيان فخري إن الأسر تعاني من عدم قدرتها على ضبط أفرادها بمعايير المجتمع وأخلاقه، مشيرة إلى أن العولمة والانفتاح الثقافي تسببت بفقدان السيطرة لمعظم الأسر والوالدين والمنظومات التربوية على عملية ضبط مدخلات التر بية.
وأشارت فخري لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاحد أن مصطلح "جرائم القتل الأسرية" قد يكون صناعة إلكترونية وهو غير موجود في أدبيات مديرية الأمن العام ومصادر الإحصاءات العامة في الأردن، مؤكدة أن هذه الجرائم "ليست ظاهرة على الإطلاق وإنما هي مجرد حالات" وذلك من خلال الإحصاءات التي تشير إلى أن هذه الجريمة أجزاء من المليون.
بدوره قال وزير التربية السابق الدكتور فايز السعودي إن ما يحدث من جرائم القتل الأسرية ليس ظاهرة؛ بل هي حالة تحتاج للدراسة والوقوف عليها من الجميع للتقليل من وجودها ومعالجة مسبباتها، مشيراً إلى أن جرائم القتل الأسرية لم يعتد عليها المجتمع، مؤكداً في ذات الوقت أن المجتمع الأردني هو مجتمع يهتم بالقيم والأخلاق والتربية وقيمه هي قيم الجماعة.
وأشار السعودي أن القيم والأخلاق هذا الزمان هي قيم فردية تتمحور حول الفرد وليس الجماعة، فيسلك الفرد مساراً خاصاً به دون أي مسؤولية عن الآخرين والاهتمام بهم، "لا نملك ضوابط في السلوك ولا نتحمل بعضنا البعض ولا نملك منظومة قيمية وهذا يؤدي إلى حصول مشاكل خارج إطار الأسرة دون سبب حقيقي" بحسب السعودي.
وبين السعودي أن "مشاكلنا يجب أن نعالجها داخلياً" ومن خلال مؤسسات المجتمع المدني المحلية، مشيراً إلى أن منظمات الممولة خارجيا لا تحل المشاكل؛ لأن القضية تتصل بالأخلاق والقيم.