أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ممثل قطاع الكهرباء يحذر من الاستخدام الداخلي لمدفأة "الشموسة" ويكشف حجم الإنتاج السنوي الجغبير: مدفأة "الشموسة" تُجمع محلياً وملف المنشأ قيد البحث شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات 5 قتلى بإطلاق نار استهدف احتفالات "الحانوكا" اليهودية بأستراليا القضاة: تقرير حوادث الاختناق سيُنشر أمام المواطنين بشفافية نائب أردنية: دماء شهداء (الشموسة) لن تمرّ دون محاسبة الدفاع المدني: التحقيق يكشف تكرار حوادث الاختناق بنفس نمط وسائل التدفئة واتخاذ إجراءات احترازية البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار مؤسسة المواصفات: التحقيق جارٍ على مدافئ محلية بعد حوادث اختناق والحكومة تتخذ إجراءات فورية

هل كبُرنا فعلاً؟!

24-07-2023 11:02 AM

بقلمي؛ الدكتور المهندس أحمد الحسبان - ربما كبُرنا قبل أن نشيخَ أو نشيب؛ وربما اكتفت نفوسنا من متاعِ الدنيا الناقص الفاني، ووجدنا كمالَ الأرواح الباقية، نبحثُ عنها وفيها عن أشباهِنا، التي تُحبُّ ما نُحب، وتكرهُ ما نكره، لتكتمل الصورة بهم، كما تكتمل أجزاء لوحة الفسيفساء، بقايا من شتات سعادة، أرواحاً تتشابه، رغم اختلافِ أجسادها.

لم نعُد نحبُّ سماعَ الأخبار، ولا متابعةَ متكرراتِ الأحداث، وأمسينا ننأى بأنفسنا نحو الخلوة من المكان، ونحو الصفوة من الأخيار، نحو اللامحسوس الجميل السامي، تاركين خلف عقولنا وقلوبنا كلَّ المحسوس المؤلم البائس.

لا أدري إن كنُّا على صواب، أم أننا نهذي كالسكارى، يهربون من واقعِهم الأليم ببعض رشفات من ذلك الشراب الغريب، الذي يعتبره معاقروه تأشيرةَ دخولٍ للعالم الآخر الموازي، بلا قيودٍ ولا دينٍ ولا عقل.

لقد أسرفَنا كثيراً بما أسلفنا، وجرينا وراءَ سفاسفِ أضغاثِ أحلامِنا أو أطماعنا بإستزادة، قد نكون حقّقنا بعضاً منها بنجاح، وعندما وصلنا لذروةِ شهوتها وجدناها سراباً لا يروي عطشها، ثم نَصّبنا حُلُماً جديداً، ما أن نحققُه هو الآخر، حتى نتوصلَ لذات النتيجة؛ أن غرورَ النفسِ والجسد لا ينتهيان - إلاّ عندما يداهُمهما معاً هادمُ اللذات.

فأصواتُ أجسادنا لا تفتأ تعلو بالملّذات، لا تصمتُ إلاّ قسراً، يُخرسُ لسانَها إحرامُ صلاة، ويعرّي عوراتَها إحرامُ حجّ، ويُخوي أجوافَها جوعاً صيامُ رمضان، ويخرجُها عن خصاصةِ شُحِّها إخراجُ زكاتها فرضاً. فيما عدا ذلك تبقى الأجسادُ تصرخُ كالطفل، وتطلبُ المزيد المزيد من التدلل والمتعة واللذات - ولا تشبعُ بتاتاً.

خلاصةُ القول؛ لا أدري هل نحن نسمو للأسفلِ، أم أننا نغرقُ بالنعم وبالقممِ؟! إننا تائهون عن أنفسنا الحقيقية المجردة، التي خرجت ولم تعُد بَعد، وربما لن تعود - إلاّ لبارئِها.

بين الأبيض و الأسود - د. أحمد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع