زاد الاردن الاخباري -
مع استعداد المنتخب الوطني الأول لكرة السلة، لمحطته الإعدادية السادسة والمتمثلة بالمشاركة في النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس الملك عبدالله الثاني لكرة السلة، بالفترة من 4 إلى 7 آب (أغسطس) الحالي، تباينت الآراء حول مدى قدرة اللاعبين على بلوغ مستوى الجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة، وذلك قبل أن يستهل “صقور الأردن” مشواره في كأس العالم 2023، بمواجهة اليونان يوم 26 من الشهر الحالي في العاصمة الفلبينية مانيلا.
وشهدت تشكيلة المنتخب الوطني خلال 14 مباراة ودية خاضها حتى الآن، ضمن خمسة معسكرات أقيمت بمناطق جغرافية مختلفة، تطبيق مبدأ المداورة بين اللاعبين ومنح الشباب منهم فرصة خوض دقائق لعب أكبر، للوقوف على مستواهم، إلى جانب سعي المدير الفني وسام الصوص وجهازه المعاون إلى تجنيب اللاعبين عوامل الإرهاق والإصابات، من خلال توزيع الجهد البدني.
واستهل “صقور الأردن” فترة إعداده بالخسارة من المنتخب اليوناني تحت 20 عاما بنتيجة (58-62)، قبل أن يخوض 3 مباريات في معسكره الثاني بجمهورية ليتوانيا، محققا الفوز على منتخب ليتوانيا تحت 20 عاما (64-60)، وفريق جامعة فايتاتوس ماجنوس بنتيجتي (80-74) و(114-99)، فيما خاض 5 مباريات ودية بمعسكره في كندا، محققا فوزين على فريقي جامعة جورج براون هسكيز وجامعة متروبوليتان تورنتو، قبل أن يخسر في ثلاث مباريات ودية مع منتخب كندا تحت 23 عاما وفريق جامعة تورنتو (مباراتين).
ومع التصاعد التدريجي في خوض المباريات، جاء اختبار المنتخب الوطني الحقيقي أمام المنتخب الليتواني – المصنف الثامن عالميا وفقا للتصنيف الأخير الصادر عن الفيبا – في معسكره المتجدد بجمهورية ليتوانيا، ليخسر مبارياته الثلاث وبنتائج (69-107) و(75-93) و(75-101)، في مرحلة تحضيرية افتقدت إلى وجود اللاعب المجنس.
ومع التحاق المجنس الأميركي الجديد رونداي جيفرسون، بصفوف “الصقور” في معسكره بالبرتغال، أظهر اللاعب مؤشرات جيدة حول إمكانياته الدفاعية والهجومية، لكن المنتخب الوطني اكتفى بتحقيق فوز وحيد في معسكره الأخير على منتخب ساحل العاج (74-71)، مقابل تعرضه لخسارتين من منتخبي البرتغال (70-75) وجمهورية التشيك (79-80).
ويستقر في قائمة المنتخب الوطني، اللاعبون: رونداي هوليس جيفرسون وأحمد الدويري وزيد عباس وسامي بزيع وأمين أبو حواس وفريدي إبراهيم وأحمد حمارشة وفادي قرمش وأحمد الحموري ومحمود الهزايمة ويوسف أبو وزنة ومالك كنعان وأمير عيد وهاشم عباس، فيما غادر جوردان دسوقي القائمة لعدم جاهزيته وأسامة شاهر للإصابة، كما يتوقع أن يتضح الموقف الرسمي للاعب أشرف الهندي خلال الفترة المقبلة، لتقييم إصابته بشكل دقيق.
ويتوقع أن يشهر المنتخب الوطني مجددا، أسلحة الإرادة والروح المعنوية العالية وقوة الأداء، في مواجهة منتخبات البرتغال وأنغولا والمكسيك، ضمن بطولة كأس الملك، التي ستقام منافساتها في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، وستقوم قناة الأردن الرياضية بنقل مبارياتها كافة، على أن يتولى الزميلان سامر طه وزيد ساحوري مهمة الوصف الصوتي.
ويبدو الوضع الحالي للمنتخب الوطني دقيقا للغاية ويتطلب دعما من الجميع، مع ضرورة توفير الظروف الفنية والبدنية والنفسية المناسبة، ولا سيما أن المباريات الودية وجدت لتكشف العيوب وحتى يتمكن الجهاز الفني وضع الإصبع على موطن الخلل ومعالجته، قبل الدخول في المنافسة الرسمية الأهم، كأس العالم.
الخسارة في 9 مباريات ودية حتى الآن مقابل الفوز في 5 منها، ليست مقياسا نهائيا على حال المنتخب الوطني، الذي يخوض كل مباراة بتشكيلة مختلفة، فلا يمكن للجهاز الفني للمنتخب الوطني، أن يكشف أوراقه في وقت مبكر، وربما ستساهم المباريات الودية المرتقبة في معسكري جورجيا والصين قبل التوجه إلى “مانيلا”، في تجريب القائمة النهائية للاعبين للوقوف على التشكيلة الأساسية التي سيشارك بها المنتخب الوطني والاستقرار على أسلوب اللعب الذي يتماشى مع إمكانيات اللاعبين وظروف المباريات في المونديال، وبمعنى أدق يفترض أن تكون المباريات الودية الأخيرة في رحلة الإعداد بمثابة “بروفة” حقيقية لرفع مستوى الانسجام بين اللاعبين، فالمسؤولية كبيرة والطريق إلى بلوغ الدور الثاني تكاد تكون مغلقة، قياسا بحجم الفوارق الفنية بين المنتخب الوطني والمنتخبات المتنافسة في مجموعته.
وأسفرت قرعة المونديال، عن وقوع المنتخب الوطني في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات، الولايات المتحدة واليونان ونيوزيلندا، حيث سيستهل “صقور الأردن” مشواره في المونديال يوم السبت 26 آب (أغسطس) الحالي، بمواجهة اليونان عند الساعة 11:45 ظهرا بتوقيت الأردن، ثم يلتقي نيوزيلندا يوم الإثنين 28 منه بالتوقيت نفسه، على أن يختتم مشواره في الدور الأول بمواجهة الولايات المتحدة يوم الأربعاء 30 من الشهر ذاته عند الساعة 11:40 ظهرا، علما بأن المنتخب الوطني سيخوض مبارياته كافة في صالة “مول أوف آسيا أرينا” بالعاصمة الفلبينية مانيلا.