زاد الاردن الاخباري -
أكد برنامج الأغذية العالمي، أنه "لا يزال بحاجة" إلى تمويل بقيمة 41 مليون دولار للاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية في الأردن حتى نهاية العام الحالي، رغم تخفيض قيمة المساعدات للاجئين المستفيدين واستثناء قرابة 50 ألف فرد من المساعدة الشهرية.
وأضاف البرنامج، في تقريره الشهري، أنه بدون الحصول على التمويل اللازم "سيضطر" إلى قطع مساعداته بشكل أكبر للمستفيدين خارج المخيمات اعتبارا من أيلول المقبل وقد يمتد ليشمل اللاجئين في المخيمات اعتبارا من تشرين الأول.
ووفقاً لخطة برنامج الأغذية العالمي في الأردن لمشروع المساعدات الغذائية للاجئين، فإن المتطلبات التشغيلية للعام الحالي هي 196.1 مليون دولار لتوفير المستوى المناسب من المساعدة لـ 465 ألف مستفيد على مدار العام، فيما تبلغ المتطلبات بين شهري حزيران وكانون الأول 2023 قرابة 123 مليون دولار.
وأضاف أنه مع تخفيض قيمة المساعدات واستثناء قرابة 50 ألف فرد من المساعدة، انخفضت متطلبات التمويل إلى 41 مليون دولار.
و"اضطر" البرنامج إلى تخفيض قيمة المساعدات الشهرية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق والبالغ عددهم 119 ألف لاجئ، بعد أن خفضه للاجئين المقيمين خارج المخيمات.
وسيحصل اللاجئون السوريون في المخيمات ابتداء من آب على تحويل نقدي مخفّض قدره 21 دولارا (15 دينارا أردنيا) للفرد شهريا، بانخفاض عن المبلغ السابق البالغ 32 دولارا (23 دينارا أردنيا).
وأشار البرنامج إلى أن تخفيض المساعدات بمقدار الثلث "أدى لاستقبال مركز الاتصال التابع للبرنامج مكالمات كثيرة"، أعرب فيها المتضررون عن إحباطهم وعن مخاوفهم من أن التخفيض سيؤثر سلباً على أمنهم الغذائي ويؤدي إلى زيادة الديون.
في حزيران الماضي، قدم البرنامج مساعدات غذائية شهرية لـ 457 ألف لاجئ في المخيمات والمجتمعات المضيفة من خلال التحويلات النقدية. وتلقى 32% من اللاجئين السوريين (قرابة 150 ألف مستفيد) مساعداتهم من خلال المحافظ الإلكترونية.
ويستضيف الأردن "ثاني أعلى نسبة" من اللاجئين لكل فرد في العالم، وهم قرابة 660 ألف لاجئ سوري و80 ألفا من دول أخرى بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مما يضيف "ضغطًا غير مسبوق" على الموازنة والموارد الطبيعية والبنية التحتية وسوق العمل في الأردن.