أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خيوط قادت لعمليات اختراق الموساد لحزب الله الخارجية: النعيمات والعودات دخلا الأردن وصحتهما جيدة الدويري يضع سيناريوهين لمستقبل التصعيد بين حزب الله وإسرائيل جمعية الحمضيات الأردنية تُحرج وزارة الزراعة - بيان قوات الاحتلال تقتحم بلدات عدة بالخليل البستنجي: بعد مضي 10 أيام على رفع الضريبة .. لم يتم التخليص على أي مركبة كهربائية نتنياهو يدرس خطة لتحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية لحصار حماس الطفيلة .. صلحة عشائرية لآل المهايرة تسريبات بعُنوان ترجيح تأجيل انعقاد دورة البرلمان لمُنتصف شهر تشرين الثاني قوات الاحتلال تقتحم سلفيت هذا ما سيترتب عليه رفع الضريبة الخاصة على السائل الالكتروني للسجائر في الأردن الملك يبحث جهود الأردن لتعزيز النمو الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي ترفيعات وانهاء خدمات 200 معلم ومرشد واداري وفني بوزارة التربية (أسماء) خطأ جديد في تعديلات المناهج عن مواليد الشهيد عبد الرزاق الدلابيح .. صورة هيئة تنشيط السياحة والجمعية الاردنية اليابانية للصداقة وسفارة اليابان ينظمون فعالية احتفالاً بالذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بشر الخصاونة: الشكر والامتنان لجلالة سيدنا. الشاباك الإسرائيلي ينفى أنباء اغتيال السنوار بلدية الكرك تضبط كميات من المواد الغذائية منتهية الصلاحية هجوم بالمسيرات من العراق يستهدف الجولان وغور الأردن المرايات يحذر من مخالفة القيادة بعكس الاتجاه بالأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا فُضَّ فوكَ يا سيدي عبدا لله بن الحسين

لا فُضَّ فوكَ يا سيدي عبدا لله بن الحسين

24-09-2011 01:45 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الكاتب : منتصر بركات الزعبي
Montaser1956@hotmail.com
لا فُضَّ فوكَ يا سيدي عبدا لله بن الحسين
إنَّ الهوية , والوحدة الوطنية في الأردن خطٌّ أحمر , وإنَّ فكرة الوطن البديل غيرُ موجودةٍ إلا في عقول ضِعاف النفوس , الذي يقول عن الوطن البديل , لازم أن نقول له أنت مجنون , هل يجوز ؟ أن نقول : وطن بديل , ونبقى قاعدين , نحن بحاجة إلى رجال - يا لها من أمنية غالية - ! .
بهذه الكلمات , وأمام ثلة من المثقفين الأردنيين , فَضَحَ الملكُ , وعرّى أؤلئك الذين يتطاولون على موائد اللئام , برقابهم القصيرة, وقاماتهم القميئة, ورؤوسهم الفارغة على الأردن وأهله , أؤلئك المتطاولون الأقزام , من ذوي الأقلام , الذين لا يريدون بالأردن وأهله إلا الشر , هذه الحفنة المارقة , من العادين , على بلد الحشد والرباط , الذين أدمنوا الحياة بين نتن الجِيف وعفن الأقذار ؛ ففقدوا الإحساس بالنتن , والعفن , وظنوا أن النتن قد زال وهو باق .
لقد جاءت كلمات الملك عبد الله الثاني , كالبلسم الشافي لكل غيور , على هذا البلد الطاهر الطهور , إننا قرأنا وسمعنا لأناس كتبوا , ونشروا , وأذاعوا مقالات تُضَادُّ الأردنَّ وأهله , تفوّهت السنة ُأؤلئك بما انطوت عليه قلوبهم من العداء للوطن , وأهله وكراهية هذا البلد .
تأملنا كتاباتِهم , وتأملنا ألفاظَهم , واستمعنا إلى ما أذاعوا وقالوا , وقد زرعوا الخوف والهلع في أوساط شعبنا , بعد أن سمّم أجواءَنا شرذمة من أصحاب الأجندات الخاصّة , كادت أن تسبب شرخاً غائراً في نسيجنا الاجتماعي .
إنهم يتحدثون بل يراهنون على فرقة هذا الشعب , وعلى تمزيقه , وتحطيم نسيجه الاجتماعي , إنهم اِلأبواقُ الناعقةُ باسم يهودِ الرجسِ , إنهم يتحدثون عن بدعةٍ يسمونها الوطنَ البديلَ وعن التوطين , وعن أطروحات غربية بائسة تتناقض مع ثوابت الوطن البديل , وقيَمه وفضائله وأخلاقه التي شرّف الله بها هذا الشعب , وبذلك يتبنون أجندةَ حكومةِ يمينيةِ اسرائليةٍ متطرفةٍ , تسعى إلى تصدير أزْماَتها إلى الأردن .
أقول لهؤلاء : إنّ الوطنّ البديلّ حلمٌ زائفٌ , لا وجودَ له إلا في أدمغةٍ عشّش فيها الخرابُ والكوابيسُ المريضةُ , وهو مخططٌ صهيوني خبيثٌ لن يرى النور بعون الله , ما دامَ فينا عين تطرف وعرق ينبض .
وليعلمْ القاصي والداني , أنّ الأردنّ هو الأردنّ , وفلسطينَ هي فلسطينً والأقصى ’ سيبقى كما كان وأكثر في أغلي جزءٍ في أفئدتنا , إنّه من مكونات عقيدتنا .
فالأردن الأقرب إلى فلسطين , وواجبه أن يحميها , ويحمي شعبها , لا أن يتآمر عليها وعلى شعبها فهم الأهل والأحبة والعشيرة .
فأردُننا ارضُ الحشدِ والرباطِ , تعطّرت جباهنا بثراه الغالي , الذي يقول بحقه الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم - : ( تقاتلون اليهودَ أنتم شرقيّ النهر وهم غربيّه . فقال احد الصحابة في حديث صحيح : أيُّ نهر يا رسول الله , قال : نهر الأردنّ . يقول الصحابي : والله ما كنت أعرف أنّ في الأرضِ نهراً يسمى الأردنّ . (
إنّ صالونات النميمة السياسية , مِنَ المتردّية والنطيحة والموقوذة , والتي تنتشر في طول عمان وعَرضها , انتشار النار في الهشيم , هي صاحبة هذه الأفكار الخبيثة , وما هي إلا مواخير للإساءة والتشويش , وهي في حقيقتها لا تعبر إلا عن أصحابها الموتورين , وما يعتلج في عقولهم الخبيثة من أوهام , جعلتهم جسورين على ثوابت هذا الوطن ومبادئه , وقيمه وفضائله ومحاسنه , وكأنهم جنود مجندة من أعداء الوطن , لهدم استقراره , وأمنه , واقتلاعه من قلوب أهله .
فحال هؤلاء , كحال أصحاب مسجد الضِّرار , الذين ادّعَوا أنهم بنَوا مسجداً لذي العِلّة والحاجة والليلة المطيرة , وإنّما بنَوه من اجل حَبْك المؤامرات, والكيد للمسلمين , فطلبوا من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يصليَّ بهم فيه , وكان على عجلة من أمره , لأنه كان قد تجهز لغزوة تبوك , فلما عاد من تبوك ونزل بذي أوان , أتاه خبرُ المسجد من السماء , فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – اثنين من الصحابة هما : عاصم بن عدي العجلاني و مالك بن الدخشم السالمي – رضي الله عنهما – فقال لهما : ( انطلقا إلى هذا المسجدِ الظالمِ أهلُه فاهدماه ثمَّ حرّقاه ) فأخذا سعْفاً من النخل ، فأشعلا فيه ناراً ، ثم خرجا يشتدّان حتى دخلاه وفيه أهله ، فحرقاه وهدماه ، وتفرّقوا عنه ، ونزل فيهم من القرآن ما نزل : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )
آن الأوان يا سيدي عبد الله , لتقولَ للمخلصين من أبناءِ شعبِك , انطلقوا إلى هذه الصالونات الظالمِ أهلُها , فاهدموها ثم حرّقوها على رؤوس أصحابها أسوة برسول الله – صلى الله عليه وسلم - .
آن الأوان يا سيدي , لتعودَ لسعاتِ دبابيرِ الظلامِ وخفافيشهِ , إلى جحورها مدحورةً بإذن الله , لِأنّ لا مزايدات بعد اليوم .
رسولنا محمد – صلى الله عليه وسلم – يضرب لنا أيضا مثلا رائعا لأولئك (الذين طغَوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ) أن لا نتركهم يسرحون ويمرحون ويفعلون ما يحلو لهم , دون أن نمنَعَهم من اقتراف جريمتهم , قال – صلى الله عليه وسلم - : (مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ، مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا .
اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا , وسائر بلاد المسلمين ,اللهم ابعد عنا المنافقين , واجعل كيدهم في نحورهم , اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم ,اللهم احم الأردن وقائد الأردن , والمخلصين من كل سوء , اللهم من أراد بهذا الوطن سوءا فاجعل دائرة السوء عليه , ومن كاد له فرد كيده في نحره ,اللهم شتت شملهم , و فرق جمعهم , اللهم اقسم ظهورهم , واجعلهم عبرة لمن بعدهم يا رب العالٍمين , يا الله أرحنا منهم ومن مفاسدهم وفتنهم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع