عند التقدم بطلب لتأمين الأشياء اذا تعرضت لحادث يجب توفر منتهى حسن النية عند طرفي العقد ولايجوز لطالب التأمين إخفاء اي معلومة وعلى شركة التأمين الالتزام بشروط عقد التأمين وتجاوزها اذا توفرت المصلحة التأمينية من العميل المرتقب والتقدم بمطالبة تعويض او جبر الضرر الاختبار الأول لمصداقيتها ولو كان الضرر لطرف ثالث تحت بند المسؤولية المدنية والابتسامة المرسومة على وجه موظف الإصدار تصبح الابتسامة المرحومة في دوائر المطالبات وهذا ما يحصل في أغلب الحالات واقولها ممتعضا ومتأسفا على ذلك وفي حالات فردية قليلة يجب عدم تعميمها يكون المراجع هو السبب وواقع الحال يقول بمجرد دخول المتضرر لدائرة الحوادث تتكاثر الغيوم وتتلبد الأجواء مصحوبة مهيأة لسماع صوت الرعد ويتحول الجو إلى أمني استخباراتي وكأن الكاتبة البوليسية العالمية ( اجاثا كريستي ) حاضرة لكتابة قصتها وتبدأ علامات عدم الثقة بين الموظف والمراجع بالظهور التدريجي وبعض الموظفين همهم الوحيد تقليل نسبة التعويض إلى اقل قيمة ولو على حساب العميل مع العلم بأن معلومات الموظف عن أجرة التصليح والاسعار تحتاج الى تحديث مستمر بسبب ارتفاع الأسعار والرسوم والضرائب وقد يتواجد بعض المسحجين من اصحاب الورش والقطع لأداء هذه المسرحية الكوميدية ولو سألت عن مبدأ حسن النيه ومنتهاها لاتسمع جوابا بل قهقهات وابتسامات خبيثة على هكذا سؤال فتصبح الأجواء متوترة ومهيأة لاثارة زوابع غبارية تحجب الحكمة والحلول وقد تحصل بعض الاستفزازات قولا وفعلا فتتحول الأجواء إلى زخات شديدة من الشتائم وفيضانات وبرق وصواعق من الشرر لايحمد عقباها وهذه الأشياء لن تتغير الا بوقفة جادة من دائرة التأمين في البنك المركزي وزرع وحشو مبادئ التأمين في عقول موظفي الشركة وتوعية الناس بحقوقهم وتذويب مبدأ حسن النية واعادته طازجا صالحا للاستعمال بعد تجميده في فريزرات دوائر المطالبات.
الكاتب في شؤون التأمين
المهندس رابح بكر
Rabeh_baker@yahoo.com