زاد الاردن الاخباري -
عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن اليوم بعد زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأميركية ترأس خلالها الوفد الأردني المشارك في أعمال الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وكان جلالته ألقى خطابا امام الجمعية العامة للامم المتحدة أكد فيه أن الربيع العربي يشكل فرصة لمأسسة التغيير الايجابي والضروري لبناء مستقبل منيع ومزدهر في منطقة الشرق الأوسط.
كما أكد جلالته في الخطاب استمرار دعم الأردن وبقوة لحق الشعب الفلسطيني الثابت في دولته تجسيدا لطموحاته ووفقا لقرارات الأمم المتحدة وضمن تسوية شاملة وعادلة وحل لجميع قضايا الوضع النهائي.
وفي كلمة أمام منتدى قادة العالم في جامعة كولومبيا، أكد جلالته أن الإلتزام بالإصلاح لديه راسخ لا يتزعزع، وان الربيع العربي جلب معه الفرص لتحقيق الإصلاحات الحقيقية التي يسعى الجميع إليها، منوها بان الإصلاح في الأردن يسير قدما ويتطلب مشاركة الجميع في العملية الديمقراطية التي تتجاوز كونها أسلوب حكم إلى نهج حياة.
وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، حذر جلالة الملك من أن عدم التوصل إلى السلام العادل والشامل الذي يضمن حل قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وسيترك آثارا سلبية على الجميع.
وفي مقابلة مع إذاعة (إن بي آر) الأوسع انتشارا في الولايات المتحدة الأميركية، قال جلالة الملك "إننا نعمل من أجل أن يكون الأردن انموذجا متقدما للديمقراطية في الوطن العربي يقوم على أساس تقوية الطبقة الوسطى، عماد المجتمع، ويزيد من مشاركتها السياسية والاقتصادية ويعزز دورها في العملية الديمقراطية".
وشارك جلالته خلال الزيارة في ملتقى شركة (آي بي إم) العالمية بمناسبة مرور مئة عام على إنشائها، والذي حضره نحو 700 شخصية عالمية من قادة الأعمال والخبراء والمختصين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والبرمجة والاتصالات، حيث ألقى جلالته كلمة أكد فيها أهمية شراكة المملكة مع (آي بي إم) خصوصا في مجال التعليم وتكنولوجيا المعلومات.
وعقد جلالته على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عددا من اللقاءات مع مسؤولي المنظمات الدولية، ورؤساء الدول والوفود المشاركة في الاجتماعات، تناول خلالها تطورات الأوضاع على الساحة العربية ومنطقة الشرق الأوسط والجهود المطلوب بذلها من المجتمع الدولي للتوصل إلى سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ورافق جلالته خلال الزيارة مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال أمجد العضايلة، ووزير الخارجية ناصر جودة.
بترا