زاد الاردن الاخباري -
أقامت وزارة الشباب والأمم المتحدة في الأردن اليوم الخميس حوارات الطاولة المستديرة بعنوان "الشباب في الأردن: منتصف الطريق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة" وذلك احتفالاً باليوم العالمي للشباب الذي يقام هذا العام تحت شعار "الشباب قادة".
وشارك وزراء الشؤون السياسية والبرلمانية والزراعة والتربية والتعليم والتعليم العالي والشباب والصحة والصناعة والتجارة والتموين والعمل والتنمية الاجتماعية وأمين عام وزارة البيئة والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة والممثلون القطريون لـ14 وكالة من وكالات الأمم المتحدة العاملة في الأردن في حوارات جمعت 70 شاباً وشابة من مؤسسة ولي العهد، وهيئة شباب كلنا الأردن، والمجلس الاستشاري الشبابي للأمم المتحدة، وأعضاء المعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية.
وتهدف الحوارات إلى مناقشة أولويات الشباب في مجالات التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والصحي والبيئي، والخروج بتوصيات وحلول مبتكرة نحو تعزيز مشاركة الشباب وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وركزت الحوارات على سبعة محاور أساسية تعنى في تحقيق مستقبل مستدام للشباب وتبرز دور الأردن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030 والمتمثلة في التعليم والعمل اللائق والعمل التطوعي والعمل المناخي والأمن الغذائي والمائي والمشاركة السياسية والسلام والصحة وتكافؤ الفرص.
بدوره، أكد وزير الشباب محمد النابلسي خلال افتتاحه فعاليات الحوارات إلى أن هذا اللقاء يأتي ترجمة لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني بتعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، وتمكين الشباب من المساهمة في عملية صنع القرار ، باعتبار الشباب ركيزة أساسية في مسارات التحديث الاقتصادي والسياسي والإداري التي تهدف إلى تعزيز الفرص السياسية والاقتصادية للشباب الأردني.
وأضاف النابلسي، أن تنشئة جيل شبابي قيادي منتم ومشارك بفاعلية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية أولوية وطنية، تترجمها الوزارة من خلال محاور الاستراتيجية الوطنية للشباب وما ينبثق عنها من برامج ومشاريع تعنى في تنمية مهارات الشباب وبناء قدراتهم وتعزيز دورهم في صنع السلم والأمن المجتمعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبها ، أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن شيري ريتسيما أندرسون، أهمية مشاركة الشباب في القرارات التي تؤثر على مستقبلهم ودورهم الريادي في تحقيق التنمية المستدامة.
وخلال جلسة المشاركة السياسية والسلام، قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة، إن الشباب هم الطريق بأكمله نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مستعرضاً الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار والتركيز على المرأة والشباب وذوي الإعاقة والعمل على زيادة مشاركتهم ورفع نسبة تمثيلهم.
وفي جلسة الأمن الغذائي والمائي، قال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، إن الوزارة تعمل على ملف الأمن الغذائي عبر توفير المعلومات التي تدعم توفر المنتج الغذائي والاستجابة للأزمات ورفع معدلات الاكتفاء الذاتي.
وأشار إلى أنه وانطلاقا من الاهتمام الملكي بالقطاع الزراعي، فقد تم إطلاق الخطة الوطنية للزراعة المستدامة عام 2022 والتي عملت عبر محاورها إلى وضع البنية التحتية للقطاع الزراعي من إرشاد زراعي يعمل وفق آليات وخطة وتكنولوجيا تدعم الزراعات التصديرية وتساهم في نشر التقنيات الزراعية الحديثة وتقنيات المياه والتسويق .
وخلال جلسة التعليم، قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، إن الوزارة تولي أهمية كبيرة في جميع مراحل التعليم المدرسي والجامعي من خلال توفير المعلومات واكسابهم الخبرات اللازمة لتأهيلهم لسوق العمل ليستفيد منها الشباب مع التركيز على التعليم المهني والتقني لمواكبة تطورات المعرفة والتكنولوجيا ورفد سوق العمل بالشباب المتمكن والمسلح بالعلم والمعرفة .
وخلال حوار الصحة، أوضح وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، أهمية تقريب وجهات النظر ما بين مقدمي الخدمة وبين الشباب وتعريفهم بالقطاع الصحي.
وفي جلسة العمل اللائق والتطوع، قال وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل يوسف الشمالي، إن وزارة العمل تعمل على تأهيل الشباب بالتدريب ليصبحوا عناصر فاعلة في النهضة الوطنية، مشيرا أن الوزارة تعمل على التشبيك بين الشباب الباحثين والباحثات عن عمل وفرص العمل المتوفرة لدى القطاع الخاص، من خلال البرنامج الوطني للتشغيل.
وفي جلسة التنمية الاجتماعية، تناولت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، الخطة الاستراتيجية للحماية الاجتماعية واهم محاورها وفق محاور الاستراتيجية الثلاثة الرئيسية (فرصة، كرامة، تمكين) وربطها بأهداف التنمية المستدامة. ودور وزارة التنمية الاجتماعية كمظلة للاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية .
وخلال جلسة العمل المناخي، بين أمين عام وزارة البيئة الدكتور محمد الخشاشنة، أن اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ حثت الأطراف على إدماج الفئات الهشة والتي يعد الشباب من أهمها في جميع الأنشطة المتعلقة بالتصدي لظاهرة التغير المناخي وخاصة في إجراءات التكيف وبناء الخطة الوطنية للتكيف وتنفيذها .
وخلال الحوارات، استعرض الممثلون القطريون لصندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسيف، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأغذية العالمي، والأونروا، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج متطوعي الأمم المتحدة، ومنظمة العمل الدولية ، وموئل الأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الصحة العالمية، واليونسكو؛ ابرز البرامج والمشاريع التي ينفذونها ضمن مختلف القطاعات.
وناقش الشباب والشابات المشاركون مجموعة من أولويات الشباب، كما طرح الشباب المبادرات والحلول والبدائل للتحديات التي تواجههم بقطاعات التمكين السياسي والصحة، البيئة، والتعليم والزراعة والأمن الغذائي والتنمية المجتمعية ومختلف المحاور التي شملها الحوار وقدموا مجموعة من التوصيات تسهم في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.