زاد الاردن الاخباري -
اشادت السلطة الفلسطينية الخميس، باشتراط السعودية انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولتهم قبل ابرام اي اتفاق لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.
وتواصل واشنطن اتصالاتها منذ مدة مع السعودية من اجل التوصل الى اتفاق لتطبيع العلاقات بينها واسرائيل يتضمن تلبية مطالب الرياض بمعاهدة دفاعية وبرنامج نووي مدني، علما ان الرياض كانت اشارت صراحة الى ان اي اتفاق مماثل سيكون مرهونا باقامة دولة فلسطينية.
واعرب الرئيس الاميركي جو بايدن الاسبوع الماضي عن تفاؤله بقرب التوصل الى اتفاق لتطبيع العلاقات بين السعودية واسرائيل بعدما كان اعلن في وقت سابق هذا الشهر إن الطريق لا يزال طويلا امام مثل هذا الاتفاق.
وفي الوقت نفسه، اكد أعضاء في الحكومة اليمينية المتشددة بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضهم تقديم اي تنازلات للفلسطينيين في اطار اي اتفاق محتمل للتطبيع، كما سبق وان اشترطت السعودية.
لكن التكهنات أثارت قلق الفلسطينيين من أن أي اتفاق من شأنه أن يُضعف أكثر الدعم لقضيتهم في العالم العربي ويقوض الآمال في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ويخشى الفلسطينيون من ان يتعرض الدعم لقضيتهم الى انتكاسة كبيرة ربما تقوض تطلعاتهم الى دولة مستقلة في حال ابرمت السعودية اتفاقا مع اسرائيل غرار "اتفاقات ابراهام" التي تم توقيعها بين الدولة العبرية واربع بلدان عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان عام 2020 .
وفيما اشار وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال مؤتمر صحفي في رام الله الى التقارير التي تتحدث عن شرط السعودية انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية، فقد وصف ذلك بانه "أمر مهم فعلا".
وعبر المالكي عن امله في ان تتمسك المملكة بهذا الموقف ولا تذعن للضغوط او اي محاولات للترهيب من اي قوة خصوصا ادارة بايدن.
وقال ان الجانب الفلسطيني يرغب بشدة في الاستماع الى المسؤولين في السعودية والتنسيق معهم حول بشان الخطوات التي يمكن ويجب عليهم ان يتخذوها من اجل القضية الفلسطينية في هذا السياق,
وانتقد المالكي ما اعتبره فشل ادارة بايدن في الوفاء بوعودها بان تعكس قرارات الادارة السابقة بقيادة دونالد ترامب التي اضرت بمصالح الفلسطينيين بشدة وخصوصا الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية.
وقال ان اداء الادارة الاميركية الحالية خيب امال الفلسطينيين، واظهر بما لا يدع مجالا للشك ان قضيتهم ليست من اولويات هذه الادارة.