زاد الاردن الاخباري -
وسط الأزمات الاقتصادية تدفعنا غريزة البحث عن ملاذات استثمارية آمنة لحفظ وزيادة أموالنا، ومن ثمّ تخفيف وطأة مخاوفنا المستقبلية.
في حالات عدم اليقين الاقتصادي، سريعاً ما يتبادر إلى أذهاننا الأوعية التقليدية لاستثمار أموالنا بها، مثل الأسهم والسندات والعملات، لكن ليست بالضرورة تكون الأفضل دائما، وربما يكون هناك خيارات أخرى، أكثر رواجاً وإدراراً للعائد في الوقت الحالي.
موقع "بلان أدفيزر" (Planadviser) الاقتصادي، نشر مؤخراً تقريراً، حدد به أهم الاستثمارات البديلة لنظيرتها التقليدية، ورغم أنه من المفيد -بحسب التقرير- أن تكون المحفظة الاستثمارية متنوعة، فإنه يوصي دائما بأن تكون نسبة الاستثمارات البديلة بين 30% إلى 70% من المحفظة.
الاستثمار الملائكي.. تمويل الشركات الناشئة والخاصة
يمكن للمستثمرين الاستثمار بضخ أموالهم بشكل مباشر في الشركات الناشئة أو الشركات الخاصة بدلاً من الاستثمار في صناديق الأسهم الخاصة، وعادة ما يشار إلى التمويل الأولي للشركات الناشئة بـ"الاستثمار الملائكي" (Angel Investing).
وتتميز هذه الاستراتيجية بأنها عالية العوائد ومرتفعة المخاطر، إذ إن عديدا من الشركات الناشئة غالبا ما تفشل في نهاية المطاف.
يختلف المستثمرون في طريقة تقييمهم لتلك الفرص، فيركز بعضهم بشكل أكبر على الجانب القانوني، في حين يهتم آخرون بالفريق الإداري أو حجم السوق والوضع التنافسي.
أحد أشهر هذه الأمثلة حالة منصة "إنستغرام" (Instagram)، حين تمكن المستثمرون المبكرون في الشركة من مضاعفة استثمارهم الأولي 312 مرة في أقل من 18 شهرا من طرح الشركة للاكتتاب العام.
العقارات.. الاستثمار الأكثر شيوعاً
العقارات هي النوع الأكثر شيوعا في الاستثمارات البديلة، وهي فئة مثيرة للاهتمام لأنها تتمتع بخصائص مشابهة للسندات، لأن مالكي العقارات يتلقون التدفق النقدي الحالي من المستأجرين الذين يدفعون الإيجار، وتشبه حقوق الملكية، لأن الهدف هو زيادة القيمة طويلة الأجل للأصل، وهو ما يسمى "تقدير رأس المال".
المقتنيات القديمة والثمينة.. سيارات أو بطاقات بريد أو ساعات
تشمل المقتنيات مجموعة واسعة من العناصر، بداية من السيارات القديمة إلى بطاقات البريد القديمة والساعات الثمينة.
ويعني الاستثمار في المقتنيات شراء العناصر المادية والحفاظ عليها، على أمل زيادة قيمة الأصول بمرور الوقت.
وعلى الرغم مما ينطوي عليه الاستثمار في المقتنيات من إثارة ومتعة، فإنه قد يكون محفوفاً بالمخاطر، بسبب ارتفاع تكاليف الاستحواذ ونقص أرباح الأسهم أو أي دخل آخر حتى يتم بيعها، واحتمال تضرر الأصول إذا لم يتم تخزينها أو الاعتناء بها بشكل صحيح.
صناديق الذكاء الاصطناعي
ما تزال استثمارات الذكاء الاصطناعي في بدايتها، إذ يمكن الاستثمار في الصناديق التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وتحلل السوق وتستثمر من أجلك، حيث تساعد تلك الاستثمارات في التخلص من الصداع والاستثمار بشكل أكثر دقة بناء على دقة البيانات، وهي أكثر دقةً مما يمكن لأي فريق بشري تقييمه.
الرعاية الصحية
إن الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية تشهد تزايداً مهولاً خاصة في أعقاب كوفيد-19، إذ أن هناك مجموعة متنوعة من الطرق للانخراط في فئة الأصول هذه من خلال صناديق ما قبل الاكتتاب العام أو رأس المال الاستثماري وشركات الأسهم الخاصة.
وحذر التقرير من أن الاستثمار في التكنولوجيا الطبية الجديدة يأخذ وقتاً طويلاً حتى تثبت نجاحها، ناصحاً المستثمرين بتعويض ذلك عن طريق محفظة متنوعة من هذه الشركات، وخاصة تلك التي لديها إمكانات نمو أكبر ومخاطر أقل.
وفي الأخير، قال التقرير إن الاستثمارات البديلة مستمرة في اكتساب الزخم، فعندما يتعلق الأمر بالاستثمار في البدائل، فمن المهم للغاية اختيار تلك التي لا ترتبط بالأسهم (الأسهم المتداولة علنًا) والحفاظ على التوازن في محفظتك للنمو والدخل وحماية الأصول