خاص – عيسى محارب العجارمة – تهل علينا هذه الأيام الذكرى الطيبة للثامن من اب 1988 يوم اعلان النصر المجيد في قادسية العرب الثانية حينما اذعن المقبور اية الله الخميني على وقف إطلاق النار معلنا انتهاء الحرب العراقية الإيرانية الأولى معلنا انتهاء حرب الخليج الأولى بين العرب والصفويين.
فقد أشرق وجه التاريخ القومي العربي في ذلك اليوم الاغر الابلج حينما سطر أروع صفحاته القومية المشرقة بنصر مبين وفتح مجيد حيث سطر ابطال الجيش العراقي بدمائهم الزكية وتضحية شهدائهم الابرار يوم الأيام بالثامن من اب 1988 وقاموا بوقف تصدير الثورة الإيرانية الصفوية المقيتة وقضى على إثرها خميني محزونا مهموما.
ماذا نقول لدماء الشهداء الابرار ونحن نرى اليوم الاحتلال المجوسي الصفوي لعواصم عربية كانت حجرا محجورا على ازلام خميني لولا تهور النظام الرسمي العربي وتمكينه لفرق التفتيش الأممية من دخول القصور الرئاسية العراقية بحثا عن السلاح الكيماوي المزعوم، فتخلى العرب عن عراقهم القومي ليحصدوا اليوم هذا الاحتلال العنصري الفارسي البغيض.
فنرى دولة كلبنان لا تستطيع انتخاب رئيسها نتيجة تدخلات حزب الله اللبناني ذي الميول الإيرانية الواضحة، ناهيك عن التدخل العسكري الإيراني ان لم نقل الاحتلال العسكري الفاضح الواضح لأجزاء واسعة من سورية والعراق وسيطرة مليشيات الحوثي على القطر اليمني الشقيق والتدخل الإيراني السافر بالمملكة البحرينية الشقيقة تحت مظلة حماية مواطنيها الشيعة كما يحدث في الشرقية من المملكة العربية السعودية.
ان إعادة تصدير الثورة الإيرانية هو هدف إيراني لحوح لم ولن يتوقف عند هذه النقاط المحورية الواردة باعلاه فالمحتل الإيراني في جنوب سورية هو من يروم ادخال المخدرات والأسلحة والمتفجرات من خلال الشيك الحدودي الأردني السوري وعبر الطائرات المسيرة وغيرها الكثير مما لا يمكن تصوره من محاولة زعزعة الامن الوطني الأردني ناهيك عن الامن الوطني الخليجي خاصة والامن القومي العربي عامة.
لن تذهب تضحيات الجيش العراقي البطل ادراج الرياح وسنبقى وتبقى يا جيش العراق البطل شوكة في نحر وخاصرة الاحتلال الصفوي الإيراني للعراق ولبعض الأجزاء العربية المكلومة بهذا الداء اللعين وسيعود يوم الأيام من جديد وتعود بغداد المنصور والرشيد البوابة الشرقية للامة العربية وان غدا لناظره قريب.