زاد الاردن الاخباري -
أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن قلق بلاده من أن منح أمريكا نموذج ضمان دفاعي لكوريا الجنوبية في مواجهة هجمات محتملة من جارتها الشمالية، قد يثني السعودية ومصر وتركيا على امتلاك سلاح نووي.
وحذر في مقال رأي كتبه، من أن حيازة إيران لسلاح نووي، سيدفع السعودية ومصر وتركيا ان تحذو حذوها.
وشدد من أن هذا "قد يدخل الشرق الأوسك في دائرة الصراع"، وفق رأيه.
في هذا الصدد، طالب وزير الخارجية الإيراني، إيلي كوهين، في مقاله، بضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي، من خلال تهديدات عسكرية ذات مصداقية، واتباع الضغط الاقتصادي والدبلوماسي الدولي.
وكان إيلي كوهين قال في مقال رأيه، الذي يحمل عنوان "كوريا نموذج للسلام في الشرق الأوسط"، إن تطبيع العلاقات المحتمل بين إسرائيل والسعودية يمكن أن يؤدي إلى ما وصفه بـ "التناغم الإقليمي الحقيقي".
ولفت كوهين، في مقال رأي، إلى أن ذلك سيمثل إنجازا دبلوماسيا يقود دولا أخرى للسعي من أجل السلام، حسبما ذكر موقع "آي 24" الإسرائيلي.
واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أن اتفاق تطبيع مع السعودية سيعتمد بصورة رئيسية على الاتفاق بين الرياض وواشنطن لتوفير ضمانات أمنية أمريكية لحماية أمن المملكة ودول الخليج من إيران.
يشار إلى أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، نفى الشهر الماضي، أن تكون "إسرائيل قريبة من شن هجوم على مواقع نووية إيرانية".
وقال هنغبي، في تصريحات للقناة الـ13 الإسرائيلية، إنه "لم يتضح بعد ما ستتمخض عنه المحادثات التي بدأتها الولايات المتحدة مع إيران، في الأسابيع الماضية، في محاولة لتحديد خطوات قد تحد من برنامج طهران النووي وتهدئة التوتر"، مؤكدا عدم التزام إسرائيل بأي اتفاق.
وردا على سؤال حول مدى اقتراب إسرائيل من اتخاذ قرار بتوجيه ضربة استباقية ضد إيران، أضاف هنغبي "نحن لا نقترب من هذا، لأن الإيرانيين توقفوا، لفترة من الوقت الآن، وهم لا يقومون بتخصيب اليورانيوم إلى المستوى الذي نرى أنه الخط الأحمر".
ووسط الحديث عن اتفاق محتمل بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية يعيد العمل بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، يتزايد الرفض الإسرائيلي للاتفاق، الذي تقول تل أبيب إنه لن يوقف طهران عن مساعيها لإنتاج سلاح نووي.
وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، وخصوصا إنتاج الكهرباء، وتتهم إسرائيل في المقابل بحيازة ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية