في زيارة لي لمكتب رئيس بلدية عين الباشا ... .. ظننت اني سأنهي مقابلتي معه خلال دقائق .. ولكني تفاجات لمجرد وصولي للسكرتارية .. ان الموظف دون ان يسألني شيء طلب مني الدخول فورا لمكتب الرئيس .. فدخلت وجلست وكان مكتظا بالمراجعين ... فجلست انتظر ... وبعدها أتت مندوبة صحفية لاجراء لقاء .. وجلست تنتظر هي ايضا .. وعندما ابدت استغرابها من وضع المكتب وطريقة استقبال الرئيس للمراجعين .. اجابها ان بابي المفتوح للجميع هو من يوصلني لهذا الكرسي وليس اغلاقه . وانا سعيد بمقابلة اهل منطقتي ومتابعة قضاياهم دون ملل او كلل ..
وانا كنت اعتقد اني سأنهي لقائي سريعا ولكن سياسة الباب المفتوح اجبرتني للانتظار ساعه وانا استغلها بمراقبة وجوه المراجعبن وطريقة تعامل الرئيس معهم وخروجهم من مكتبه والسعادة تملأ وجوههم لانهم قابلوا شخصا ازاح كل الحواجز بينه وبينهم وفتح لهم قلبه قبل مكتبه .. فأتوه محبين قبل ان يكون طالبين لخدمة ..
لمثل المهندس* جمال الواكد الفاعوري * ترفع القبعات لانه وضع نصب عينه ان كرسيه موجود ليكسب من خلاله محبة الناس قبل ان يكون لتلبية طلباتهم ...
في وطني نحتاج سياسة الابواب المفتوحة وان تنتشر بقوة لاننا وقتها نصل لمرحلة يرتقي فيها كل مسؤول بمنصبه ويؤدي عمله بكل تفاني ومسؤولية ..
لم اتعود مدح مسؤول ولا احب ذلك .. ولكني عندما ارى مسؤولا بحجم المنصب وهو الذي يرفع من قيمة كرسيه وليس العكس عندها ولا شعوريا تجبرني مشاعر الامل والتفاؤل ان اعطي هذا المسؤول حقه من الكلام لعلنا نخلق شعور الغيرة عند غيره ممن عشقوا الكرسي ليرفعوا انفسهم وليس ليرفعوا هم من قيمة الكرسي ويتعلموا منه كيف يكونوا مسؤولين بحق ..ويرتقوا بالوطن ..
شكرا عطوفة الرئيس ان أتحت لي فرصة الحضور والاطمئنان ان الوطن لا زال بخير بوجود من يخدموه بصدق وامانه ..