زاد الاردن الاخباري -
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية تقريرًا أشارت فيه إلى أن التقديرات السائدة لدى قيادة جيش الاحتلال تشير إلى أنّ العملية العسكرية في جنين مؤخرًا، كانت مجرّد "مقدمة".
من التحديات التي تواجه جيش الاحتلال خطر إطلاق الصواريخ من شمال الضفة الغربية باتجاه الخط الأخضر
وجاء في تقرير الصحيفة العبرية، الإثنين، أنه ورغم المحاولات، فإن الأجهزة الأمنية الفلسطينية لم تسيطر على جنين وترفض العمل في المخيم هناك، كما أنّ قادة الجيش يُقرّون أنه وبسبب عجز السلطة، فليس هناك خيار سوى العودة إلى اقتحام المدينة.
وكتبت الصحيفة أنه وبعد انتهاء عملية "بيت وحديقة" التي اقتحم فيها الجيش مخيم جنين بشكل واسع، وضبط نحو 1000 عبوة ناسفة واعتقال عشرات المطلوبين، لكن وبعد مغادرة الجيش تم التأكيد على أنه يعتزم مواصلة العمل في المخيم، ومع ذلك تقرر السماح للسلطة الفلسطينية بمحاولة السيطرة على المنطقة وفرض النظام عليها. لكنّ مر شهر على العملية والأجهزة الأمنية الفلسطينية لا تعمل داخل المخيم إطلاقًا. يدرك الجيش الإسرائيلي أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد استيقظت بالفعل وتعمل في الميدان، لكنها ليست فعّالة داخل المخيم، وهذا هو أصل المشكلة. بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة: "شيئًا فشيئًا، بدأت الحلقة المحيطة بمخيم اللاجئين تضيق مجددًا، ويقترب اليوم الذي ستعود فيه قوات الجيش إلى المخيم". وادعت "يسرائيل هيوم" وجود ما وصفته بـ "تحذيرات حول احتمال وقوع عمليات في جميع أنحاء الضفة الغربية". ولهذا السبب، عزز الجيش الإسرائيلي قواته من لاعتراض المسلحين.
وطبقًا لمعدّ التقرير حنان غرينوود: فقد "كانت العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين مقدّمة لسلسلة عمليات ينبغي القيام بها في الميدان. وفي الوقت الحالي، لا يزال الجيش يمنح الأجهزة الأمنية الفلسطينية فرصة لإثبات نفسها، لكن الوقت ينفد".
ومن التحديات التي تواجه جيش الاحتلال خطر إطلاق الصواريخ في شمال الضفة الغربية، حيث تعهد الجيش بأنه لن يسمح بذلك، وأن أحد أسباب عملية بيت وحديقة كانت لمنع وجود سلاح مخلٍّ بالتوازن.
وختمت "يسرائيل هيوم" تقريرها بالقول إن "التحدي الكبير الذي يواجه الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من عام، هو ضرورة وقف موجة العمليات شمال الضفة الغربية، والهجمات في تقوع ومعاليه أدوميم والغور انتهت بأعجوبة دون وقوع إصابات، لكن حتى الجيش يدرك أن هذه مسألة حظ، والتقديرات تشير إلى أن الهجمات هي نتيجة تأثيرات قادمة من شمال الضفة.