بقي الأردن على مدى سنين يأخذ مكان الصدارة في السلام عربيا ودوليا، وما يزال يحتل ذات المكانة بل يحقق تقدما ملحوظا في هذا المجال وفق دراسات واستطلاعات دولية، ليكون دوما أيقونة سلام وواحة أمن لأبنائه ولكل باحث عن «أرض سلام» يهرب لها من اضطرابات بلاده.
كثيرة هي الأيدي التي تحمي الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، فحرص الأردن على بناء منظومة أمنية وعسكرية نموذجية تحرس الوطن داخليا وخارجيا، ومن كل أشكال الأحداث التي يُمكن أن تؤثر على أمنه وسلامه، فضلا على رسالة الأردن وخطابه الدائم بأهمية السلام وضرورة جعله واقعا يعيشه العالم كافة.
وفي شهادة على مستوى عالمي بأن الأردن بلد سلام، ويحقق مزيدا من التقدم بهذا الشأن، حقق تقدما (6) مراكز على مؤشر السلام العالمي، الذي يصدره معهد الاقتصاد والسلام الدولي، مقارنة بمرتبته على المؤشر العام الماضي، لتحتل المركز الـ 62 عالميا، ولذلك دلالات واضحة بأن الأردن حالة نموذجية في أن يبقى أرض سلام حقيقي، رغم الاضطرابات الأمنية التي تحيط به في الإقليم، إلاّ أنه بقي بلد سلام، ويحقق تقدما بهذا الشأن على مستوى عالمي.
ووفقا لما هو معروف فإن مؤشر معهد الاقتصاد والسلام الدولي يستند على عدد من المقاييس التي تقاس مقارنة بدول العالم كافة، من بينها السلامة الشخصية والأمن الاجتماعي ومعدلات الجريمة والنشاط الإرهابي والتظاهرات العنيفة وانسجام العلاقات بين الدول المجاورة واستقرار المشهد السياسي ونسب السكان النازحين داخليا او اللاجئين الى دول مجاورة، والاوضاع العسكرية لكل بلد والحصول على اسلحة، وغيرها من المقاييس التي في مجملها حقق الأردن تقدما كبيرا بها.
وفي هذا التقييم الدولي تجديد على التأكيد أن الأردن بلد سلام، بلد يحقق السلام الحقيقي على أراضيه، ويسعى ليكون سمة عالمية بخطاباته على كافة المستويات، وإصراره على تحقيقه وجعله الباب الذي يُدخل العالم نحو مستقبل آمن ومؤكد النجاحات، انطلاقا من إيمانه أن السلام هو بوابة التقدّم والتنمية وتوفير فرص النجاح للجميع تحديدا الشباب، فهو بلد سلام لنفسه وللمنطقة العربية وللعالم، ليس هذا فحسب إنما يفتح ذراعيه لكل باحث عن السلام ولكل من تعرض لظروف غير آمنة في بلده، فكان واحة أمن وسلام لآلاف اللاجئين والنازحين متحملا أعباء كثيرة نتيجة لذلك، لكنه بذات الوقت يمد يد السلام لمن يحتاجها.
لا تتوقف خطى الأردن العملية في مسار السلام، ففي تحقيقه للتطورات الكبيرة بهذا المجال خطى واضحة وتطورات كبيرة في السنوات الأخيرة في العديد من المؤشرات والتقارير الدولية المتعلقة بالأمن والسلم، كان من أهمها مؤخرا تقدمه للمركز الثاني عربياً والسادس عشر دولياً على مؤشر غالوب لتصنيف ثقة المواطنين برجال الأمن والشرطة، والاطمئنان في المجتمع، ليضاف إلى مقياس معهد الاقتصاد والسلام الدولي، محققا بذلك حالة خاصة ونموذجية في السلام بمنطقة تعصف بها رياح الاضطرابات الأمنية والعسكرية.
ووسط جهود لا تتوقف، يستمر الأردن في تعزيز موقعه في عدد من المؤشرات الأمنية والعسكرية والاجتماعية التي تصب جميعها للعيش بسلام حقيقي، على مستوى عالمي، محققا إنجازات عربية وعالمية، لا تقبل بالتقييم منخفض الأرقام إنما هو تعزيز لحضور مميز، مع تحقيق تقدّم مستمر.