زاد الاردن الاخباري -
وفي يوم أمس الاثنين 3 عاملات يقطنّ في البادية الشمالية بمحافظة المفرق شرقي الأردن إثر حادث سير مروع بمنطقة الأزرق.
وأصيب 12 آخرون في الحادث المروع، والذي علل سببه الأمن بانفجار أحد إطارات الباص الذي يقلهن، مما ادى إلى فقدان السيطرة عليه وتدهوره بالتزامن مع تحميل ركاب أعلى من الحد المقرر.
وشكلت الحادثة فاجعة كبيرة لأهالي البادية الشمالية والمفرق، وتعمل الراحلات في أحد مصانع الأزرق، وهي مصانع تعطي رواتب زهيدة مقابل ساعات عمل عالية وشاقة بالإضافة للتعب الجسدي والإرهاق والضغط النفسي.
ووصف أبناء البادية الشمالية بأن عمل بناتهن وابنائهم في المصانع بأنها "لقمة مغمسة بالدماء"، وذلك لآثاره الجسدية والنفسية عليهم.
وأعادت وفاة العاملات، قضية حمدة الخياطة للواجهة، وتوفيت حمدة الخياطة الأردنية العاملة في إحدى مشاغل الخياطة في منطقة الازرق فور تعرضها لنوبة غضب وحزن شديدين في أثناء عملها في 2021، ما أدى إلى انفجار في (ام الدم الخلقية ) أحدث نزفا دمويا شديدا، وذلك بعد تعرضها للاهانة والإساءة والصراخ عليها من قبل رئيسها في العمل، إذ لم يكن أمامها إلا أن تستنجد بمشاعرها لتعبر عن احتجاجها ضد العنف الذي مورس عليها وتهديدها بقطع رزقها.
ويعمل العديد من أبناء وبنات البدية الشمالية في مصانع منطقتي الضليل والأزرق، وتعتبر نسبياً مناطق بعيدة عن مكان سكنهم الأصلي، ما يضطرهم للخروج من ساعات الفجر الباكر والعودة في وقت متأخر، وأحيانا بعد غروب الشمس، وذلك لبعد المسافة بالإضافة لساعات عمل شاقة وطويلة تؤرق العمال والعاملات وتسبب لهم إيذاء نفسي.
وتتقاضى عاملات المصانع أجورا زهيدة جدا، لا تتناسب مع مشاق العمال وطول ساعاته، إذ غالبا لا يحصلن سوا على الحد الأدنى للأجور في الأردن وهو 260 دينارا.