زاد الاردن الاخباري -
تنعدمُ المرافِقُ الحيوية في مجمع السفريات الداخلية في الطفيلة، لتشكِّلَ معاناةً للمسافرين الذين يطولُ انتظارهم أحيانا للوصول إلى منازلهم تحت أشعة الشمس الحارقة صيفا وتساقط الأمطار شتاءً، لتزيد من حدة المعاناة بالنسبة لكبار السن والأطفال والشيوخ.
مسافرون أكَّدوا خلوَّ المجمع من دورات للمياه، حيث كان هناك حمام واحد تم إزالته، ما يدفع البعض إلى استخدام حمامات البلدية في مبناها المجاور للمجمع، ما يعني اضطرارهم إلى السير مسافة بعيدة أو لاستخدام زاوية خلف موقف الباصات، ما أحالها إلى مكرهة صحية.
ولفَتَ المواطن صفوان القرارعة إلى انعدام تام للحمامات سواء للرجال أو الإناث، في ظلِّ طول فترات انتظار الركاب أحيانا، داعيا إلى توفيرها كونَها تُشكِّلُ حاجَةً مهمَّةً بالنسبة لمستخدمي المجمع، سواء من الركاب أو سائقي الباصات.
وأضاف أنَّ المجمع يخلو من أي شكل من أشكال الخدمات الضرورية التي تؤهله ليكون مجمعا للسفريات، حيثُ ينعدم وجود مقاعد للانتظار فيها، ما يضطر كبار السن من الرجال والنساء والأطفال إلى الجلوس على بقايا حائط اسمنتي في داخل المجمع.
وأشار إلى خلو المجمع كذلك من المظلات التي تقي الركاب مطر الشتاء ولهيب حرارة الشمس صيفا، حيثُ يضطرُّ العديد منهم إلى اللجوء تحت عدد متواضع من الشجيرات المتواجدة هناك.
ولفت ركاب إلى حاجة المجمع إلى إعادة تأهيل من جديد، كونه لا يصلح لأن يكون مجمعا، في ظل كل النواقص الحيوية والتي تعتبر ضرورية للمسافرين، فيما مراقب هيئة تنظيم قطاع النقل البري، قلما يتواجد لتنظيم الدور خصوصا في الأزمات، أو لتحويل الخطوط أو لتعزيزها بباصات لحل الإشكالات الناجمة عن التزاحم على الباصات.
أحمد موسى سائق باص أشار إلى حاجة فعلية للعديد من المرافق الحيوية في المجمع، والتي يشكل نقصها معاناة حقيقية للركاب وللمسافرين على حد سواء، حيث لا مكان لانتظار الركاب، فيما انعدام المظلات والمقاعد ودورات المياه، لا تهيِّئ أجواءً مريحة للمسافرين، إضافة إلى ضيق مساحته.
ولفتوا إلى انعدام اللوحات التي تحمل أسماء الخطوط الداخلية، التي تعتبر مرشدا للركاب غير معتادين السفر من خلال ذلك المجمع، ويجري تنظيم وقوف الباصات حسب القرية أو المنطقة بشكل متعارف عليه من قبل سائقي الباصات.
من جانبها، أكدت رئيسة قسم الدراسات في هيئة تنظيم قطاع النقل البري المهندسة إيفا حمودة أن هنالك دراسات شاملة لتطوير كافة مجمعات السفريات الداخلية والخارجية في كافة محافظات المملكة ستقوم بها الهيئة، وهي في مرحلة الدراسة.
وأضافت أن الخطة تشتمل على تطوير تلك المجمعات لتقدم أفضل وأسهل الخدمات للركاب، متضمنة إيجاد دورات مياه ومصليات ومكاتب لمندوبي ومراقبي هيئة تنظيم قطاع النقل وصالات انتظار تتوفر فيها مقاعد للمسافرين، إلى جانب توفير مظلات خارجية.
وبيَّنَت أنَّ الهيئة تعمَلُ على التنسيق مع بلدية الطفيلة الكبرى لجهة تطوير الموقع الجديد الذي هيأته البلدية ليكون مجمعا للسفريات الداخلية بديلا للمجمع الحالي، بمساحة أكبر من حيث الساحات ومرافق الخدمات المختلفة، متوقعة بدء تنفيذ المشروع التطويري للمجمعات مطلع العام المقبل.