زاد الاردن الاخباري -
قام وفد من اللجنة الشعبية الاردنية لمساندة سورية ضد المؤامرة بتسليم السفير الروسي في عمان رسالة شكر وتقدير لمواقف روسيا الرافضة لتدخل حلف الناتو في سورية .
واشاد اعضاء الوفد خلال اللقاء بمواقف روسيا الداعمة للقضايا العربية وقالوا ان روسيا عودتنا عبر تاريخها بممناصرة قضايانا القومية بمواجهة التحالف الامريكي الصهيوني الذي يستهدف تفتيت منطقتنا والسيطرة عليها وهو ما ينعكس سلبيا على المصالح الروسية في العالم .
وقالت المذكرة أن القوى والمخططات التي تستهدف صعود القوى والدول المستقلة في العالم، من أوروبا الشرقية إلى آسيا إلى أفريقيا إلى أمريكا اللاتينية، هي التي تسعى اليوم لزعزعة استقرار سوريا و"تغيير نظامها" من أجل ضرب سيادتها وقرارها المستقل ووحدتها أراضيها.
وفيما يلي نص المذكرة .
سعادة سفير جمهورية روسيا الاتحادية المحترم،
تحية طيبة وبعد،
تهديكم "اللجنة الشعبية الأردنية لمساندة سوريا ضد المؤامرة" أجمل تحياتها. وتود أن تعبر لكم باسمها، وباسم كل الأردنيين والعرب الذين يقفون مع سوريا في وجه المؤامرة التي تتعرض لها، عن عظيم امتنانها لصلابة موقفكم المناهض للمشاريع الإمبريالية في العالم الثالث عامة والوطن العربي خاصة، ولرفضكم تدخل حلف الناتو في سوريا بغض النظر عن المسميات.
ومن المؤكد أنكم تعرفون أن القوى والمخططات التي تستهدفكم بالتفكيك والحصار على مستوى إستراتيجي، والتي تناهض صعود القوى والدول المستقلة في العالم، من أوروبا الشرقية إلى آسيا إلى أفريقيا إلى أمريكا اللاتينية، هي التي تسعى اليوم لزعزعة استقرار سوريا و"تغيير نظامها" من أجل ضرب سيادتها وقرارها المستقل ووحدة أراضيها.
ولأنكم تعرفون تلك القوى والمخططات جيداً، فإننا نؤكد أننا نخوض معاً معركة واحدة في وجه تلك الهجمة الإمبريالية.
وعليه فإننا نشد على أياديكم بالثبات على موقفكم الرافض للتدخل الأجنبي في سوريا الذي يحاول أن يرتدي قناعاً إنسانياً هو "التدخل الإنساني" و"حماية المدنيين". وقد سبق أن رأينا العواقب الكارثية لمثل تلك الذرائع الواهية في ليبيا، وفي العراق من قبله، حيث تم تدمير البنية التحتية لبلدٍ بأكمله، ناهيك عن قتل وجرح وتشريد مئات الآلاف من المدنيين، فقط من أجل السماح لقوى الهيمنة الخارجية بوضع يدها على الأرض والثروات والقرار السياسي.
وعليه فإننا على ثقة أن صمود سوريا هو اسناد لكم وثباتكم على موقفكم في مواجهة "تدويل الأزمة" في سوريا هو خط دفاع للتصدي للهيمنة الخارجية ومشروع التفكيك في بلادكم. نعم، نحن مع الإصلاح والحريات في سوريا، لكن ما يجري الآن ليس إصلاحاً بل مشروع لتدمير البلاد.
أما الأكاذيب التي تنشرها الآلة الإعلامية للناتو وحلفائه، فهي جزء من ذلك التدمير، فليس صحيحاً على الإطلاق أن ما تشهده سوريا هو ثورة شعبية، بل هو تدخل خارجي يختبئ خلف قناع من التضليل الإعلامي.
معاً سندحر هذه الهجمة، ومعاً سنمنع حلف الناتو من فرض هيمنته الأحادية على العالم.
اللجنة الشعبية الأردنية لمساندة سوريا ضد المؤامرة
عمان 26/9/2011