زاد الاردن الاخباري -
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تفاصيل جديدة حول عملية حوارة التي وقعت مساء السبت وأدت لمقتل إسرائيليين فيما تمكن المنفذ الانسحاب بسلام.
ووفقاً للصحيفة العبرية، كان التقييم الأولي لعملية حوارة أنها جريمة قتل لفلسطينيين من عرب الداخل، مما تسبب في تصرف السكان الفلسطينيين هناك بشكل مختلف، مثل محاولات الإنعاش التي نفذتها فرق الهلال الأحمر.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي وصل إلى موقع إطلاق النار بعد 20-25 دقيقة.
من جهتها زعمت القناة 12 العبرية أن أحد العاملين في مغسلة السيارات أبلغ عن تواجد كلا الإسرائيليين في المكان، ومن ثم جاء المسلح وأطلق عليهما النار من مسدسه وانسحب بسلام.
فيما قال المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوآف زيتون: " إن منفذ عملية حوارة أطلق 5 رصاصات من مسافة صفر قبل أن ينسحب من المكان سيرًا على الأقدام".
وقُتل إسرائيليان (30 عاما، 60 عاما)، من جراء عملية إطلاق نار، نُفِّذت في حوارة قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة، مساء اليوم، فيما انسحب منفّذ العملية من المكان، ويجري جيش الاحتلال عمليات بحث عنه.
ومع العملية التي نُفِّذت اليوم، يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين في عمليات نُفِّذت منذ مطلع العام الجاري إلى 33 قتيلا؛ كما ترتفع العمليات التي نُفِّذت في حوارة إلى 10.
وذكرت تقارير عبرية في بادئ الأمر أن النيران أُطلقت من سيارة مسرعة، فيما أشار التحقيق الأوليّ لاحقا، إلى أن منفذ العملية ترجّل على قدميه وأطلق النار على القتيلين من مسافة قريبة في محلّ غسيل سيارات، بعد التحقُّق من هويتهما. واعتقلت قوات الاحتلال صاحب المحلّ للتحقيق معه.
وأطلق المنفّذ 5 رصاصات من مسدّس صوب القتيلين، وهما إسرائيليان يسكنان في جنوب إسرائيل، وهما أب وابنه. وزعمت تقارير عبرية أنه عُثر على المسدس الذي نُفّذت فيه العملية، بالقرب من المكان.
وأفاد بيان صدر عن مكتبه، بأن وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، يتلقى معلومات بشأن العملية، وتفاصيلها المتوفرة حتى الآن، مشيرا إلى أنه سيعقد تقييما للوضع الأمنيّ، يشارك فيه كبار المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم ، من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجزي حوارة وزعترة العسكريين بالاتجاهين جنوب المدينة، وبوابة تل "المربعة"، ودوار دير شرف غربا.
وشددت من إجراءاتها على حاجز بيت فوريك شرقا، حيث يشهد أزمة خانقة بسبب إجراءات التفتيش، كما يشهد حاجز صرة العسكري تفتيشا دقيقا وأزمة خانقة للخارجين.
وتشهد بلدة حوارة جنوب المدينة انتشارا مكثفا لجيش الاحتلال، كما أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها، بدعوى البحث عن منفذ عملية إطلاق النار.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية على مدخل بلدة بيتا، واقتحمت عدة بلدات وهي: عوريف وجماعين وبيتا وعينابوس جنوب المدينة.
وداهمت قوات الاحتلال، مساء اليوم، مسجدا ومحلا تجاريا، في بلدة بيتا، جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مسجد "بير قوزا"، ومحلا تجاريا، للبحث في سجل كاميرات المراقبة، ما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة القريبة من مدخل البلدة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تفرض اغلاقا على مداخل بلدات عوريف وبيتا وعينابوس وجماعين، وتمنع وصول المواطنين إلى بلدة حوارة.
وأفادت مصادر محلية بأن منفّذ العملية دخل إلى مغسلة السيارات مشيا على الأقدام، وحينما تحقّق من هوية الإسرائيليين، أطلق عليهما النار من مسافر صفر، وانسحب بعيد ذلك من المكان؛ وفي هذا الصدد أشارت تقارير إلى أنه انسحب من المكان على قدميه، فيما أفادت تقارير أخرى بأنه ركب في سيارة يقودها شخص أخرى.
وأظهرت مقاطع فيديو مُصوّرة المصابين قبل مقتلهما، فاقدين للوعي، وسط محاولات إنعاش على يد طواقم الإسعاف.
وفي بيان صدر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال إنهم تلقوا بلاغا بإصابة إسرائيليين بعملية إطلاق نار، قبل الإعلان رسميا عن مقتلهما.
من جانبها، أعلنت "نجمة داود الحمراء"، "مقتل مستوطنين اثنين يبلغان من العمر 60 و30 عاما أصيبا بجروح قاتلة، وذلك بعد محاولات إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لهما في مكان الحادث".
وقال جيش الاحتلال في بيان: "متابعة للتقارير الأولية يدور الحديث عن شبهة لارتكاب عملية إطلاق نار... استهدفت عددا من المواطنين الإسرائيليين في منطقة حوارة".
وأضاف لاحقا أن العملية "أسفرت عن مقتل مواطنين إسرائيليين"، مشيرا إلى أن قواته "باشرت بملاحقة المشتبه فيهم ونشرت الحواجز في المنطقة".
وعمد جيش الاحتلال إلى قطع طرقات وشوارع رئيسية قرب حوارة، ما تسبب بأزمات سير خانقة.
وأغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل ومخارج مدينة نابلس؛ في حوارة ودير شرف، و"تل المربعة"، بالإضافة إلى صرة، وزعترة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن "قوات الاحتلال اعتقلت صاحب المحل الذي نفذت فيه عملية حوارة".
وأشادت فصائل فلسطينية، بعملية إطلاق النار التي وقعت في بلدة حوارة جنوب نابلس وأدت لمقتل إسرائيليين.
وقالت حركة حماس في بيان لها، إن "هذه العملية نتاج وعد المقاومة الثابت والمستمر للدفاع عن شعبنا والرد على جرائم الاحتلال وحماية المسجد الأقصى من خطر التقسيم والتهويد". وفق نص بيانها.
وأضافت:" ستظل ضربات المقاومة متواصلة وممتدة لتطال جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه وإفشال مخطط حكومته الفاشيه ببناء الهيكل الموهوم على أنقاض المسجد الأقصى. بحسب نصه."
وتابعت:" المقاومة الفلسطينية وأبطالها الثائرين حطموا هيبة جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه ولن تحد الاغتيالات والاعتقالات والملاحقات من ضرباتهم بل ستظل موجهة ومسددة دفاعاً عن الأقصى. وفق ما جاء فيه."
فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن "العملية تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال"، مؤكدةً أن" المقاومة ستواصل التصدى لسياسة الاحتلال وستستمر في القتال حتى تحرير الأرض." كما قالت
وشددت على أن" أي حماقة سيرتكبها الاحتلال سيدفع ثمنها غاليًا، مؤكدةً استعداد المقاومة للتصدي إلى الاحتلال."
فيما باركت الجهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، العملية، مؤكدتان في بيانات منفصلة على أنها" تأتي ردًا على العدوان والإرهاب الإسرائيلي الذي لن يقابل إلا بتصعيد المقاومة بكل أشكالها، وشعبنا موحد في نضاله ضد الاحتلال والمستوطنين كما أكدته وحدة الساحات والجبهات ورسمه البرنامج الوطني المرحلي "