زاد الاردن الاخباري -
تقول أحدث الدراسات عن الشخص السيكوباتي إنه قد يكون سمح الوجه وجميل الهيئة، لكنه بلا قلب وبلا مشاعر أو عواطف، ولا تقوده إلا شهواته وأطماعه، وهو لا يتنازل من أجل أحد، ولا يضحي من أجل أحد، وإن أعراض هذه الشخصية أنها تظهر عادة قبل سن الخامسة عشرة، وتظهر معالمها بوضوح في فترة المراهقة.
يقول استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية د. أحمد عبد الخالق لـ"سيدتي": عادةً ما تكون الشخصية السيكوباتية شخصية عدوانية بشكل مزمن، وتقوم بخلق الصراع أينما ذهبت، بينما يتمتع البعض الآخر منهم بالجاذبية والكاريزما والقدرة على خداع وابتزاز الآخرين بسهولة، والشخص السيكوباتي شخص مستهتر وغير أمين في أداء عمله، ولا تهمه مصلحة أحد، وسلوكه يتسم بالاندفاع والتهور وعدم ضبط النفس، وهو لا يتعلم أبداً من أخطائه، ولا يفي بوعوده، وهو شخص عدواني يميل إلى التشاجر مع الآخرين، وشخص مُتبلّد وجدانياً وسريع الملل والضجر.
- كيفية التعرف إلى الشخصية السيكوباتية اجتماعياً؟
لا يمتلك الشخص السيكوباتي ضميراً على المستوى العقلي، بالإضافة إلى غياب التعاطف والمشاعر مع الآخرين، ويمكن للسيكوباتيين الاجتماعيين أن يظلوا مختفين عن أعين الناس؛ لأنهم يتصرفون غالباً في حدود توقعات مجتمعاتهم، ويبدو أنهم يعيشون حياة طبيعية، ولكنهم ككل السيكوباتيين؛ لا يمتلكون تعاطفاً ولا ندماً، ويستطيعون التسبب في الضرر المالي والعاطفي لحياتك إن تركتهم يقتربون جداً منك.
- مؤشرات تدل على أنكِ متزوجة من شخصية سيكوباتية أغلب هذه الصفات لا تظهر بوضوح قبل الزواج، مهما طالت فترة التعارف والخطوبة؛ لأن الشخص السيكوباتي يتصنع الفضيلة بذكاء شديد خلف قناع زائف؛ ليسيطر به على الشريك الآخر، ويسعى بعد الزواج بالسيطرة على الزوجة والتحكم فيها.
• التناقض
فالشخصية السيكوباتية شخصية متلونة؛ تحاول أن تظهر عكس ما بداخلها من مشاعر قسوة تصل إلى انتهاك آدمية الآخرين معنوياً وجسدياً، وأيضاً نجده غير ملتزم بأقواله وأفعاله في حياته الاجتماعية، خصوصاً عندما يتم تقديم النصح له من قبل الآخرين.
• تتسم شخصيته بالقسوة والعنف الشخص السيكوباتي عنيف بشكل مفرط، وأيضاً متسرع ومندفع بعدوانية مخيفة بشكل مزمن، ويخلق الصراع أينما ذهب، ولا يشعر بالذنب أو تأنيب الضمير، ولا يعترف بأخطائه، ويلقي اللوم على الآخرين، ونجده دائماً يكره المجتمع ويعلن عداءه له بشكل مبالغ فيه.
• النرجسية وفي علاقات الزواج خاصة، كلما زاد الوقت الذي تقضينه معه، تجدينه يتجاهل السلوك الأخلاقي على حساب تحقيق رغباته، وهو شخصية شديدة الأنانية، فإذا وضع في مقارنة بينه وبين أولاده أو والدته، فهو يفضل نفسه دائماً، وعنده إحساس عالٍ بشكل غير معقول بأهمية الذات والحاجة إلى سماع عبارات الإطراء والإعجاب باستمرار، وبشكل مفرط، ويقوم بحسد الآخرين، ويعتقد أن الآخرين يحسدونه.
• يفتقر للتعاطف مع الآخرين وذلك لأن الشخصية السيكوباتية لا تمتلك فقط إحساساً متضخماً بالذات، بل ويرى نفسه فوق القاعدة، كما يفتقر للتعاطف مع الآخرين، وبالتالي لا يشعر بالذنب أو الندم عندما يتسبب في معاناة الآخرين، وينخرط في دوامة من الكذب المستمر.
• لا يميل إلى الإخلاص لكِ السيكوباتيون مرتبطون أكثر بالاختلاط ولا يميلون إلى الالتزام والإخلاص، بل يسعون للخيانة، لذلك تجدين علاقاته متعددة، بالرغم من زواجه بكِ.
• يسعى لاستغلالك بعد فترة من الزواج، ستكتشفين أنه شخصية مستغلة لكِ مادياً وجسدياً، فهو يجيد التمثيل وعذب الكلام، ويعطي الوعود الشخصية ولا يلتزم بها، ويسعى دائماً لكسب محبتك بالطرق الماكرة، ويقوم بسرد قصص درامية تخصه تثير التعاطف؛ من أجل كسب شفقتك ومحبتك له.
نصائح للتعامل مع الزوج السيكوباتي
• إخفاء مشاعر الضعف في وجوده يجب عدم إظهار الضعف أمام الشخص السيكوباتي، وكذلك مشاعر الإحباط والحزن؛ لأنها لن تُجدي نفعاً، بل تدفعه إلى ممارسة المزيد من التسلط والإيذاء، حيث إنه يستمد طاقته ويشعر بذاته عند التسبب في مزيد من الحزن والإحباط لكِ.
.عدم الخضوع والاستسلام عند الدخول في نقاش حاد، يتعمد الزوج السيكوباتي فرض رأيه وقناعاته، حتى ولو كانت خاطئة على الزوجة؛ بغرض محو شخصيتها وكرامتها، وهنا لا يجب على الزوجة الاستسلام لرأيه وقناعاته بأي حال من الأحوال، ويجب أن تكون نداً قوياً له في النقاش، وإلا سيصبح هذا الموقف بداية لسلسلة من التنازلات.
• اتخاذ موقف حاسم يتصف الشخص السيكوباتي بالجُبن، لذلك لابد أن تكوني قوية، وعند اتباع الزوج أي وسيلة من وسائل التنمر الجسدي أو المعنوي معكِ؛ يجب عليك أخذ موقف حاسم تجاه تصرفه، ومنعه بكل السبل من الاستمرار في التعامل معك بهذه الطريقة.
• المصارحة واللجوء للمختصين لابد للزوجة محاولة إقناع زوجها بوجود خلل نفسي لديه، وأنه لابد له من العلاج، فأغلب من يعانون من الاضطراب السيكوباتي يتم معالجتهم بشكل فعال، ولكن أحذركِ بعدم محاولة الإصلاح بنفسك؛ لأنكِ لن تستطيعي تغييره دون اللجوء للمختصين، فالمختص سيقوم بمساعدتك ومساعدة زوجك لتلقي العلاج الصحيح؛ لكي تصبح حياتك أفضل.
• الانفصال حل نهائي في بعض الظروف إن كان زوجك يرفض العلاج بشدة، فبعض الحالات ينصح بالانفصال عنها؛ للحفاظ على كرامتك وآدميتك، وعلى الرغم من أن الانفصال ليس سهلاً، لكن لا تستسلمي للشعور بالذنب، واعلمي أنكِ لا تتخلين عنه، وإنما تحمين نفسك فقط إن فشلت كل الطرق والتدخلات من المختصين، وهنا يجب التنويه على أن هذا الحل يكون آخر خيار لديك.
- نصائح بالنهاية، ينصح استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية، د. أحمد عبد الخالق، كل فتاة قبل اختيارها شريك حياتها، أن تأخذ بعين الاعتبار القيم الأخلاقية والدينية والاجتماعية، ولا تنخدع بالكلام الحلو المنمق والمظهر الراقي، فالسيكوباتي من أخطر الشخصيات التي يصعب على أي فتاة مُقبلة على الزواج التفاهم معها