أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحيفة إسرائيلية: الجيش أغار على 400 هدف في لبنان الأردن : ضبط عصابة امتهنت الاحتيال المالي الإلكتروني - فيديو مجموعة المطار : توترات غزة ولبنان خفضت عدد المسافرين وزيرة النقل تعد بحل مشكلات السفريات الخارجية بلدية الكرك تطلق النسخة الأولى من مسابقة المديرية الخضراء ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 41.455 شهيدا و95.878 مصابا جيش الاحتلال: الوضع في الشمال صعب جدا السبايلة: إسرائيل تصر على تبني الرواية القائلة بأن هناك خطرًا قادمًا من الحدود الأردنية 7 إسرائيليين أصيبوا جراء صواريخ حزب الله الرئيس الفخري للفيصلي يتبرع بـ 100 ألف لنادي السلط 80 ألف رسالة إسرائيلية وصلت هواتف لبنانيين .. وحتى وزير الإعلام! أستراليا تتعهد بتقديم 10 ملايين دولار أسترالي مساعدات إنسانية لغزة وزير الشباب يشارك في احتفال سفارة بلغاريا بالعيد الوطني وزير الصحة الفلسطيني يثمن مبادرة "استعادة الأمل" لمن فقدوا أطرافهم. وزير الأشغال يؤكد أهمية العمل الميداني ومواكبة احتياجات المواطنين الاحتلال يمنع دبلوماسيين من دخول الحرم الإبراهيمي في الخليل في اليوم العالمي للغة الإشارة: أورنج الأردن تحتفل بالتواصل والتنوع. مخالفة وحجز مركبات شكلت موكبا خطيرا المعايعة يؤدي اليمين الدستورية أمام حسان اكثر من 100 شهيد في جنوب لبنان حتى 2:00 ظهرا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عندما يصاب السياسين في الاردن بمرض الزهايمر ؟

عندما يصاب السياسين في الاردن بمرض الزهايمر ؟

27-09-2011 12:22 AM

مرض الزهايمر هو حالة من فقدان للذاكرة تصيب الانسان كلما تقدم به السن ويكون هناك مؤشرات تدل على بدء هذا المرض ولكننا نعيدها الى امور عديدة منها كثرة مشاغل الانسان وعدم قدرته على تذكر الكثير من المواقف أونتيجة للتقدم بالسن بمعنى الخرف ، والشخص المصاب به لايلاحظ ذلك وهنا تكون المسؤولية في العلاج على عاتق الاخرين الذين يشاهدون هذا الشخص المصاب بالزهايمرويحاولون ان ينشطون ذاكرته من خلال ربطه بالواقع المعاش وع سحب اجزاء من التاريخ وترتيبها حسب تسلسلها المنطقي .
.
أما عن علاقة ما سبق ورجال السياسة في الاردن فهي علاقة ثيقة من منطلق أن هؤلاء الرجال يصابون بهذا المرض مجرد خروجهم في أبواب السياسة الاردنية للحياة العامة ويبدؤن بطرح مفاهيم ومصطلحات جديدة لاتمت لتاريخهم بشيء ، والامثلة على هؤلاء الرجال عديدة نذكر منها دولة الرئيس الذي نسي انه كان رئيس وزراء للحكومة الاردنية عام 2007 وانه تلاعب هو ورجال حكومته بالانتخابات البلدية والبرلمانية التي تمثل نقطة سوداء في تاريخ الديمقراطية الاردنية ، واليوم ها هو يصرح بتصريحات تجعلني كمواطن أقول كلمة واحدة وهي سبحان مغير الاحوال ، ونسي دولة الرئيس أنه مارس العمل الاستخباراتي لفترة زمنية كمستشار وانه كان سفيرا للوطن لدى الكيان الصهيوني ، وهو الان يتنادى بالديمقراطية وحرية التعبير وان علاقاتنا مع دول الجوار لابد وان تكون لصالحنا دون تقديم أية تنازلات .

وتصريح معالي مروان المعشر عن دور جهاز المخابرات في السنوات الماضية في قمع الحركة الشبابية وانه شخصيا ضد ذلك ، نسي الدكتور مروان المعشر انه كان في ذلك الزمن سفير الأردن لدى الكيان الصهيوني وأن توليه لهذا المنصب كان بمثابة الجائزة عن دوره في المفاوضات التي سبقت اتفاقية وادي عربه و لم يكن ليتم كل لك لولا حصوله على موافقة هذا الجهاز ، وانه كان وزيرا للخاريجية الاردنية وانه صال وجال في أروقة الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني على حساب أرض هذا الوطن
.
وجميع من يخرجون الان من رجالات السياسة الاردنيين من رؤساء وزراء ووزراء من العصور الوسطى ويتحدثون عن الديمقراطية وحرية التعبير والدور الذي يفترض بالشعب ان يمارسه كمشارك بالسلطة وخصوصا الشباب ، وحديثهم عن صلاحيات الملك وحدودها من حيث أين تبدأ واين تنتهي ، كل هؤلاء الرجال نسوا انهم كانوا ديناصورات في عصر الاحكام العرفية الاردنية ونسوا انهم كانوا اصحاب القرار بكل ما يمارس على الشعب من قمع وتضييق في حريته ، ونسوا انهم هم انفسهم تم تعيينهم من خلال قرار رجل واحد وليس عن طريق الانتخاب وقد مارسوا دورهم بكل تفاني واخلاص وبدون اي رقيب أخلاقي أو اجتماعي وعلى حساب حق المواطن بالتعبير والجود والعيش بكرامة .
.
والشيء الغريب في مرض الزهايمر الذي يصيب رجال السياسة في الاردن أنه اصاب كذلك رجالات العسكر والاجهزة الامنية فتجدهم الان وبعد بلوغهم سن التقاعد ومن كثرة ممارستهم للفراغ الذاتي ، تجدهم الان يتصدرون الدعوات الى تأسيس الاحزاب ويكونون حريصين على اخذ دور القيادة سواء على مستوى الامناء العاميين او النواب أو مسؤولي المناطق ، ويستندون بذلك على تاريخهم السلطوي داخل هذه الاجهزة بإجبار الاخرين على الدخول الى معترك الحياة السياسية التي يهدفون من ورائها أن لايكونوا مهمشين وجالسين على رصيف التاريخ الوطني ، وتجدهم يجلسون على مقاعد المجلس النيابي ومجلس الامة ويطرحون تعددية اتخاذ القرار وانها هي اساس تطور المجتمع سياسيا واقتصاديا ، وهؤلاء نسوا ونتيجة لمرض الزهايمر السياسي أنهم مارسوا قمعهم وسطوتهم وسلطتهم في زمن كان به الشعب بأشد الحاجة للتعبير عن رأيه بحرية وبدون قمع لرأيه وبدون الحاجة لربيع عربي كغيرنا من الدول العربية .
.
وهذه هي حالات الاصابة بمرض الزهايمر لدى رجالات السياسة والامن في الاردن ، وعلينا نحن الذين يستمعون ويشاهدون ما يحدث أن نبرر لهم هذه المواقف الجديدة من منطلق أن العمر لم يعد به أكثر مما مضى وندعو الله لهم بحسن الختام ؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع