أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الفناطسة يطالب خلال لقاء البكّار بسحب تعديلات قانون العمل حقيقة انتهاء موسم تير شتيغن مع برشلونة بسبب الإصابة صحيفة إسرائيلية: الجيش أغار على 400 هدف في لبنان الأردن : ضبط عصابة امتهنت الاحتيال المالي الإلكتروني - فيديو مجموعة المطار : توترات غزة ولبنان خفضت عدد المسافرين وزيرة النقل تعد بحل مشكلات السفريات الخارجية بلدية الكرك تطلق النسخة الأولى من مسابقة المديرية الخضراء ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 41.455 شهيدا و95.878 مصابا جيش الاحتلال: الوضع في الشمال صعب جدا السبايلة: إسرائيل تصر على تبني الرواية القائلة بأن هناك خطرًا قادمًا من الحدود الأردنية 7 إسرائيليين أصيبوا جراء صواريخ حزب الله الرئيس الفخري للفيصلي يتبرع بـ 100 ألف لنادي السلط 80 ألف رسالة إسرائيلية وصلت هواتف لبنانيين .. وحتى وزير الإعلام! أستراليا تتعهد بتقديم 10 ملايين دولار أسترالي مساعدات إنسانية لغزة وزير الشباب يشارك في احتفال سفارة بلغاريا بالعيد الوطني وزير الصحة الفلسطيني يثمن مبادرة "استعادة الأمل" لمن فقدوا أطرافهم. وزير الأشغال يؤكد أهمية العمل الميداني ومواكبة احتياجات المواطنين الاحتلال يمنع دبلوماسيين من دخول الحرم الإبراهيمي في الخليل في اليوم العالمي للغة الإشارة: أورنج الأردن تحتفل بالتواصل والتنوع. مخالفة وحجز مركبات شكلت موكبا خطيرا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام 24 آذار .. عدنا إلى الدوار

24 آذار .. عدنا إلى الدوار

27-09-2011 12:42 AM

عبدالرحمن الدويري

ساقني القدر إلى هناك على غير ميعاد.. سمعت أنهم يتجمعون لبدء المسيرة من أمام مقر حزب المماعيط الجدد إلى دوار الفضيحة بعد ستة شهور كاملة، فقررت الالتحاق بهم ومشاركتهم، والشد على أياديهم.

لم أشك يوما أنهم على صواب وأنهم يدركون ما يفعلون، وأنهم قد قرروا حراكهم بأنفسم، لم ينتظروا إملاءات من أحد، ولم يأتمروا بأوامر خارجية توجههم، وتلهوا بهم وتدفعهم في فم الردى، وتعبث بمستقبلهم ومستقبل بلادهم.

قرأت في وجوههم عتبا على مَنْ حاول تشويه صورتهم، فتجنّى عليهم، وكذب وأطال اللسان من الشعبيين والرسميين، لكنني قرأت أيضا الإصرار والعزيمة على المضي في المشوار المتعب الذي بدؤوه إلى نهايته.

قَبِلَ الشباب التحدي، فوقفوا أمام المجلس ليقيؤوا الوصفَ في وجه واصفيه، وليقولوا بوضوح: أن المماعيط الحقيقيين هم الذين يعيشون في خمّ الفاسدين، ويسيرون على هوى الدّيَكة والطواويس العارية من كل القيم إلا من الريش المُزيّف لحقيقتها الواهنة، ويؤكدون – أي الشباب- أنهم هم المبادرون للنتف، فقد قدموا للأردنيين بوقت قياسي (111) منتوفا، وهم اليوم هناك ليستكملوا عملية النتف للبقية الباقية المختبئة في زوايا خم الفساد بمؤسساته وأقبيته ودهاليزه الكثيرة، تنفيذية وتشريعية وأمنية.

الشباب هناك ليقولوا للدنيا: إن في الأردنِّ أحرارا وحرائر، يرفضون أن يكون بلدَهم استثناء من بين جيرانه، ويرفضون أن تكون صورة الأردنيين صورة الحريم في سالف الأيام داخلين جميعا في بيت طاعةِ مبرومِ الشوارب الذي يشير لحريمه بالسكوت أو الكلام أو التواري خلف الستار.

تجمعوا أمام المجلس شبابا وشابات، ملتحين ومجلّقين، محجبات وسافرات، فكانوا عينة ممثلة لأطياف الشعب الأردني، لكنهم اجتمعوا على ذات الهدف ،ونادوا بذات الشعارات، وألقوا الوصف على المتصفين به حقيقة .

رأيت بينهم شابا ربما لا يملأ عين البعض خصوصا من الّلابسين لباس التدين، حيث جمع شعره الناعم في رباط وأرسله على ظهره.. كان متحمسا يساهم في تنظيم الصفوف، وتحفيز المشاركين..فأكبرته وشكرت له ذلك - أنا ابن الإخوان المسلمين - ولم يصغر في عيني، وترك الصّغار للكثيرين من أصحاب التنظير والجعجعة الفرقعات الكلامية، أو أصحاب اللحى والعمائم والثياب القصيرة، والغتر المرسلة الذين لم ينبسوا ببنت شفة فيما يجري لبلدهم، ولم تتمعر وجوههم بوجه الفساد والفاسدين، بل صارت ألسنتم سياطا مبلولة بأقذار الفاسدين تجلد ظهور المطالبين بالحق وتصفهم بالنشوز، وتحاول تكتيفهم، والزج بهم في بيت الطاعة من جديد.

غاب عن المشهد صورة البلطجة وصوتها، ليتأكد الجميع أنها لم تكن ظاهرة عفوية، بقدر ما كانت خطوة عبثية غير مسؤولة مارسها الأمني والإعلامي والإذاعي ومن يحركها من الأصابع الخفية التي كادت أن تدخل الجميع بالنفق المظلم.

شكرا لشباب 24 آذار شاب الأردن وأحراره، استمروا ولا تيأسوا، وعلموا أنكم محل ثقتنا، وعليكم ينعقد رجاؤنا بعد الله في إسماع الصوت، وتصعيد الضغط، وتحشيد الشعب، وتحويل القناعات، وتحقيق الحلم، ونفي العار عار البقاء على الحال والدنيا تتغير.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع