أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القبض على شخص تسلل من سوريا للأردن 55.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن لا معلومات مؤكدة حول اغتيال الامين العام لحزب الله إغلاق السير لتنفيذ أعمال صيانة لعدد من الجسور بعمان المومني: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأردن .. سيدة تروي ما جرى في الرابية شواغر ومدعوون للمقابلة والامتحان التنافسي -أسماء ازدحام مروري اثر حادث انفصال رأس صهريج محمل "بمادة حمض الفسفوريك" على الطريق الصحراوي ‏بلسانٍ أردني مُبين: نرفض هذه التيّارات فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " زمــان أوَّل حــوَّل يــا إسرائيـــل "

" زمــان أوَّل حــوَّل يــا إسرائيـــل "

21-08-2023 08:15 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
" زمــان أوَّل حــوَّل يــا إسرائيـــل "
بقلم: الأستاذ عبد الكريم فضلو العزام

عنوان المقـال هو مثل شعبي قديم يُلخص تجربةً طويلة في الحياة مفادها: أنَّ الأحوال و الظروف في تغيُّر دائم و أنَّ دوام الحال من المحال.
نعــم:
إنَّ من عايش و قرأ عن مسار القضية الفلسطينية منذ قرابة الثمانين عاماً لا بل و منذ نهاية الحرب العالمية الأولى قد رأى كيف أنّ اليهود خططوا و بدعم و رعاية من الدول الكبرى لاغتصاب فلسطين من أهلها الشرعيين و إحلال مستوطنين تجمعوا من كل بقاع الأرض ليحلُّوا مكان شعب متجذر في أرضه ( فلسطين ) على مدى قرون طويلة لا بل آلاف السنين.
و كما خططوا لذلك كان من ضمن خططهم كيف يجعلون الشعب الفلسطيني ينسى أرضه و قضيته مع مرور الزمن، و خططوا أيضاً كيف يُضعفوا كل من جاورهم و أبعد من الجوار و كيف يجعلون المنطقة دائماً في حالة عدم استقرار و في تناحر حتى بين الاخوة و الأشقاء. حتى تظل دولتهم مهيمنة تسيطر على الأرض و على كل خيرات المنطقة.
و حتى تضمن نجاح خططها أعدَّت العدة اللازمة و أخذت الوعد من الدول الراعية لها أن تظل داعمة لها بالمال و العُدَّة، لا بل و بالقتال معها جنباً إلى جنب إذا احتاجت إسرائيل لذلك.
و بعد أن أُعلن عن قيام دولة اسرائيل و الذي جاء في وقتٍ كانت فيه الدول العربية ما تزال تحت نير الاستعمار؛ الاستعمار الذي أنشأ إسرائيل و رعاها و أمدَّها بكل عناصر القوة.
و مع ذلك هبَّت الدول العربية مجتمعة تقاتل اليهود إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين ، ولكن ميزان القوَّة كان إلى جانب اليهود بسبب دعمهم بالمال و السلاح والرجال.
و استمر الحال من الحرب و اللاحرب حتى يومنا هذا، و إسرائيل تُعوِّل على قُوَّتها ، و على استراتيجيتها القائمة على نسيان قضية فلسطين مع تقادم الزمن و تبدّل الأجيال.
ولكنّ دوام الحال من المحال، فلا الضعيف يبقى ضعيفاً ولا الغني و الفقير يبقى كُلٌّ على وضعه. كما أنَّ الدول لها أعمار ، و هذه سُنَّة الحياة: بدايةً ثم قوةً بأوجها ثم النزول إلى النهاية.
إنَّ هذا ما نشهده اليوم فبعد أن وصلت إسرائيل إلى أوج قوتها ، و بيدها أحدث سلاح العالم، أخذت تُفكّر واهمةً أنَّ أهل فلسطين و الشعوب العربية قد نسوا قضيتهم بعد أن مرّ على القضية جيلانِ أو أكثر. و أنَّ الجيل الحالي يمكن أن يكون أقل انتماءً للقضية و للأرض. واليوم جميعنا يرى أنَّ الواقع بعكس ما تتصوَّر و تتمنى إسرائيل. فالعرب الضعفاء بدأ يتسرب السلاح الحديث إلى أيديهم ، و أنَّ الفلسطينيين يزدادون انتماءً و تعلُّقاً بحقهم وقضيتهم. وأنَّ كل فلسطيني يُعلِّقُ مفتاح بيته في فلسطين إمَّا في صدر ديوانه أو على أعناق أولاده و بناته.
و أنَّ العرب كل العرب كما هم الفلسطينيون أصبحوا أكثر تمرُّساً و جرأةً كما هي عادتهم على القتال والمواجهة.
أمام هذا الواقع الحالي بتشعباته، و أمام الظروف السياسية و الواقع العالمي المتناحر و أمام سيطرة القطب الواحد حالياً و الأوضاع العربية التي لا تَسُـر؛ جاء صوت العقل قبل سنوات و الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أنَّ دولة إسرائيل و اعتمادها على ( أن تظل دولة القلعة ليست استراتيجية أبديَّة ) قالها جلالة الملك حتى لا تستمر إسرائيل بغرورها و حتى ترعوي لأنَّ التطرف الاسرائيلي الحالي لا يجلب معه إلَّا المزيد من زهـق الأرواح و الدماء.
إنَّ استشراف القادم من الأيام يُنبِيء بذلك؛ فالقوي لا يبقى قوياً ولا الضعيفُ يبقى ضعيفاً. و لعلَّ تغييب صوت العقل و التطرُّف لدى إسرائيل بدت تظهر نتائجـه، و قد يكون القادم عليها لا يسرُّها إذا استمرت تركب رأسها.
على إسرائيل أن تعلم أنًّ زمان أوّل حوَّل، وأنَّ التغيُّر لا يتوقف لأنه من سنن الحياة.
الكاتب: عبدالكريم فضلو عقاب العزام









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع