قيل عناصر النجاح ثلاثة: الرغبة والقدرة والفرصة، وإن البحث عن فرصة هو مثل البحث في منجم ذهب، وهناك ما لا يحصى من الوقائع التي تشير إلى أن العثور على فرصة كثيرا ما يكون بداية لمشاريع عظيمة...
نشرت صفحة الدوري الفرنسي صورا للنجم الأردني موسى التعمري، معلقة عليها باللغة العربية واللهجة الأردنية، بعد أن افتتح التعمري رصيده التهديفي أمام ليون بهدفين، في المواجهة التي جمعت فريقه مونبلييه، لحساب الجولة الثانية من الدوري الفرنسي..
وكتبت صفحة الدوري الفرنسي على صورة لموسى التعمري بعبارة « كشخة « وهي كلمة متداولة في الأردن لكل ما هو جميل، وكتبت على صورة أخرى «يا معلم يا معلم»، كما عنونت على إحدى صور التعمري « ديروا بالكم موسى بيك هنا»، مع صورة لعلم الأردن ..
اليوم بعد أن فرض موسى التعمري نفسه على الأرض وبعد هذا النجاح والاحتراف انطلق الاعلام في كل مكان ليواكب هذا اللاعب ويسلط الضوء عليه أكثر وأكثر ، ويتحدث بكل فخر عن هذه الموهبة الأردنية التي أدخلت الفرح على قلوبنا جميعا و قلوب عشاق كرة القدم في أنحاء العالم..
ومن هنا ولكي لا أقع في شراك التحليل وأصنع لنفسي مقعدا بعيدا عنه كل البعد في كتاباتي ، ففي ميدان الرياضة هنالك من يجيد الحديث والكتابة والتحليل والمراقبة افضل مني بأَلف أَلف مَرَّة..
وما كتبت الا من باب المحبة لصانع هذا النجاح اولا ولوطني وامتي التي نفرح لكل من يفرح لها ونفتخر ..
لذلك كلامي ما هو إلا باب من أبواب الفرح والابتهاج بنجاحات أبناء وطني وأمتي في كل مكان والتي نفتخر ونعتز بها فقد فرحنا من قبل لمحمد صلاح ورياض محرز والنصيري وأشرف حكيمي وغيرهم، واليوم نفرح لموسى التعمري والأمل بأمتنا ما زال وسيبقى هو الأمل.
موسى النجم الأردني العربي والدولي رسم في ذاته أنني أستحق الأفضل فعمل عليها وأعد لها العدة، سمعته يوما يتحدث في أحد البرامج عن انتقاله إلى الدوري الفرنسي حيث قال ، بعد انتقالي الى الدوري الفرنسي عملت كثيرا على لياقتي البدنية فكنت بعد الانتهاء من التدريب الرسمي اذهب وحدي الى أحد المراكز لكي احافظ على قوتي واعزز قدراتي البدنية..
أول اطلالة لموسى التعمري من خلال التلفزيون الاردني خرج عن المالوف فيها وتحدث عن التحديات والابداع معا، كان يطمح ان يصل بموهبته الى ما هو عليه اليوم ، فجد واجتهد وعمل وتدرب وتجرد في ذلك كله من معيقات النجاح وتبعاتها...
عندما انتقل إلى مونبلييه قال تلقيت عروضا إسبانية وإنجليزية واخترت مونبلييه لإعادته إلى منصة التتويج، نعم وهذا ما يريد أن يصل إليه اليوم أن يحقق الفوز تلو الفوز ويفرح قلوب من احبوه..
لم تكن تجربة التعمري سهلة في بلجيكا مع لوايفن الذي تأسس عام 2012 فرغم وصفها بالناجحة، مر بمراحل كثيرة صعبة ومحبطة وجلس في مراحل عديدة على دكة البدلاء ، لكن بالصبر والعمل الجاد فرض نفسه في الموسم الثاني ليكون في التشكيلة الأساسية للمنتخب ويحقق لهم النجاح ..
موسى التعمري قصة نجاح ملهمه لمن يبحث عن ذاته رسمت خطوطها من الأردن وانتشرت لتزين المسطحات الخضراء بكل جماليات الإبداع والاحتراف والفن.
في الختام يقول أينشتاين، ليس الأمر أني عبقري، كل ما هنالك أني أجاهد مع المشاكل لفترة أطول.