زاد الاردن الاخباري -
أكد برنامج الغذاء العالمي في تقرير المراجعة لعملياته في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية للعام الماضي، والذي نشره قبل أيام، أن "الأردن يكافح من أجل تحسين أدائه الاقتصادي الضعيف، المتأثر بالأزمة السورية، والتي باتت تفرض ضغوطا إضافية على سوق العمل المحدود والرعاية الاجتماعية والموارد الطبيعية".
وبين البرنامج أنه يستهدف الوصول الى مليون مستفيد داخل الأردن خلال العام الحالي، فيما أشار إلى أنه ساعد العام الماضي نحو 1.005 مليون مستفيد.
وأكد التقرير أن برنامج الغذاء يدعم الحكومة الأردنية في تعزيز التأهب للطوارئ والحد من مخاطر الكوارث، وكان قيم خطته الاستراتيجية القطرية (2020-2022) ووضع خطة استراتيجية قطرية جديدة للفترة 2023-2027، مشيرا الى أن هذه الخطة تتماشى مع توجيهات الحكومة، حيث يحافظ البرنامج على استجابة إنسانية أساسية لأزمة اللاجئين السوريين التي طال أمدها.
وأشار الى أن الأردن يستضيف حوالي 760 ألف لاجئ، ما يجعله الدولة التي تضم ثاني أكبر عدد من اللاجئين مقارنة بعدد السكان، فيما قدم البرنامج مساعدات لأكثر من 467 ألف لاجئ في كل من المخيمات والمجتمعات بالمساعدات الغذائية النقدية غير المشروطة، بالإضافة إلى الوجبات المدرسية من خلال التغذية المدرسية الوطنية، كما قدم تحويلات مشروطة قائمة على النقد إلى 2300 مشارك.
كما أظهر التقرير أن البرنامج حقق تطورا أكثر في الانتقال من استخدام المساعدة النقدية غير المشروطة إلى أنشطة الصمود والاعتماد على الذات، وتطوير شبكات أمان اجتماعي أكثر قابلية للتنبؤ بالشراكة مع الحكومة والجهات الفاعلة الأخرى.
وذكر أن برنامج الأغذية العالمي دعم صندوق المعونة الوطنية الذي يعتبر مقدم المساعدة الاجتماعية الأساسي في الأردن، لتعزيز كفاءة وفعالية برامجه التي يستفيد منها أكثر من مليون أردني "ضعيف".
وذكر أنه، ومنذ عام 2019، يقدم البرنامج المساعدة والدعم التقنيين للصندوق عبر 5 مسارات عمل رئيسية هي: جمع البيانات للتحقق من المستفيدين؛ المدفوعات الرقمية وتكامل الأنظمة؛ المراقبة والتقييم (M&E)؛ آلية الشكاوى والتغذية الراجعة؛ والموارد البشرية.
كما ساعد وزارة التنمية الاجتماعية -القائمة على تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية- في تطوير إطار للرصد والتقييم يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية.
وقال إنه، بعد الموافقة على الإستراتيجية الوطنية للتغذية المدرسية (2021-2025) التي تمت صياغتها بدعم من برنامج الأغذية العالمي عام 2021، ركز البرنامج في 2022 على تفعيله باعتباره برنامج شبكة أمان وطني ذا أهمية لكل من الأطفال الأردنيين واللاجئين الضعفاء وكمصدر توليد الدخل للنساء المستضعفات ومنتجي وموردي الأغذية الأردنيين.
كما يعمل البرنامج على الترويج للمطابخ الصحية، ونماذج التغذية المدرسي في جميع أنحاء المملكة كتدخلات متعددة الجوانب ذات فوائد تتجاوز التعليم والتغذية. وذلك من خلال شراء الغذاء من المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة.
واستفاد من مشروع المطبخ ما يقرب من 90 ألف طالب أردني ولاجئ من الفئات الضعيفة، ودر دخلا لـ300 مزارع محلي من أصحاب الحيازات الصغيرة، و300 امرأة "ضعيفة".
أما برنامج التغذية المدرسية فاستفاد الذي يشتمل، بالإضافة الى الوجبات الخفيفة والمطبخ المركزي، على مساعدات نقدية، فاستفاد منه حوالي 498.345 ألف شخص.
ودعم البرنامج 2،360 شركة ناشئة مبتكرة قائمة على التأثير في مراحل نمو مختلفة من خلال آليات متعددة، بحسب الغد.