زاد الاردن الاخباري -
قدّم نادي كوريتيبا البرازيلي اعتذاره للجزائريين بعد نشره خريطة للبلاد مبتورة من عدة مناطق، في سياق إعلانه خبر انتقال الدولي الجزائري إسلام سليماني للّعب في صفوفه هذا الموسم.
وكتب النادي، في تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) “نأسف بشدة للخطأ العملياتي الذي ارتكب بالأمس عندما نشرنا صورة غير كاملة لخريطة الجزائر في قنواتنا الرسمية”.
وأضاف فريق كوريتيبا: “نؤكد احترامنا الشديد للوطن وشعبه وتاريخه الذي نعتذر له بشدة. ونؤكد أيضًا أن الهدف من النشر كان بالضبط تسليط الضوء على هذا الشعور”.
وكانت فرحة انتقال الهدّاف التاريخي للمنتخب الوطني الجزائري للّعب في البرازيل، وهي سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية، قد نغّص عليها نشر هذه الخريطة التي اقتُطعت منها منطقة القبائل في شمال البلاد، وتندوف في أقصى الجنوب الغربي، وتلمسان في الشمال الغربي.
وجاء نشر هذه الخريطة، التي صمم داخلها شعار النادي المخطط بالأخضر والأبيض مع نجمة قبل يومين، لإعلان قرب انتقال إسلام سليماني من الدوري البلجيكي للعب في كوريتيبا.
ولم يلبث نشر الخريطة المبتورة أكثر من نصف ساعة على صفحة النادي على فيسبوك حتى تم حذفها، بعد أن انهال الجزائريون بتعليقات تعبّر عن استيائهم لذلك، ودعوتهم لتصحيح هذا الخطأ.
وطرحت مواقع جزائرية عدة احتمالات أمام ما حدث، الأول أن يكون مصمم الصورة جاهلاً بخريطة الجزائر، التي قام بتحميلها من غوغل، حيث تبرز عدة خرائط على هذا الشكل، وقام بوضع شعار النادي عليها، دون أن يعرف الخطأ الذي وقع فيه.
أما الاحتمال الثاني فهو أن يكون الأمر متعمداً من شخص استغل موقعه في النادي ليختار هذه الخريطة التي يتم تداولها في مواقع وأوساط مغربية، في سياق المزاعم التي تتحدث عن أراض مغربية داخل التراب الجزائري، وعن دعم الحركة الانفصالية المعروفة بـ “الماك” في منطقة القبائل الناطقة بالأمازيغية.
وتحدثت وسائل إعلام جزائرية في هذا السياق عن خبر إقالة مسؤول من أصول مغربية في النادي البرازيلي يكون وراء نشر الخريطة.
وقال موقع “الجزائر اليوم”، في مقال له، نقلاً عن تقارير صحفية، إن المسؤول عن إدارة صفحات النادي، شاب برازيلي ذو أصول مغربية، يدعى محمد كارليتوس، وهو أحد أذرع نظام المخزن التوسعي في البرازيل، على حد وصفه.
وفي آذار/ مارس الماضي، كانت الجزائر قد وجهت عبر وكالتها الرسمية اتهامات للنظام المغربي، بالوقوف وراء الحملات الإعلامية الأخيرة التي تدعي حق المغرب التاريخي في جزء واسع من أراضي الجزائر الغربية، في محاولة، حسبها، لصرف الأنظار عن المشاكل الداخلية التي تعيشها المملكة.
وكتبت وكالة الأنباء الجزائرية مقالاً شديد اللهجة، ذكرت فيه أن “دواليب المخزن (النظام المغربي) أوعزتْ إلى إحدى الدكاكين الإعلامية المقربة من القصر الملكي في الرباط، والمعروفة بعدائها للجزائر، لنشر ملف دعائي، يفتقد لأية احترافية إعلامية، يعكس الأطماع التوسعية المغربية”، في إشارة إلى غلاف مجلة “ماروك إيبدو”، الذي نشر خريطة جديدة للبلدين، ضمت فيها أجزاء واسعة من الجزائر للمغرب، فيما يسمى داخل المملكة بالصحراء الشرقية