زاد الاردن الاخباري -
ذكرت صحيفة لو باريزيان امس ان فرنسا أقدمت عن عمد على تعريض جنودها لتفجيرات نووية في الجزائر خلال الستينات لدراسة أثر الاشعاع على البشر.
وكانت الحكومة الفرنسية قد وعدت العام الماضي بتعويض ضحايا الاختبارات النووية في الجزائر والتي نفذت خلال الفترة بين 1960 و1966 ادراكا منها بوجود صلة بين التفجيرات وأمراض أصابت الجنود مثل السرطان.
ورغم أن الحكومة قالت ان الاختبارات أجريت بشكل امن قدر الامكان نقلت صحيفة لو باريزيان عن تقرير رسمي لمسؤولي الدفاع يعود لتلك الفترة أن الجيش أرسل عمدا جنوده في مناورات خطرة في 25 نيسان 1961 .
وقالت الصحيفة نقلا عن التقرير ان أحد الاهداف كان «دراسة الاثر البدني والنفسي للاسلحة الذرية على البشر بغرض الحصول على العناصر الضرورية للاعداد البدني والتدريب المعنوي للمقاتلين في العصر الحديث».
وقال وزير الدفاع ايرفيه موران للصحيفة انه ليس لديه علم بالتقرير. وأضاف «الجرعات /الاشعاعية/ التي تم تلقيها خلال الاختبارات كانت منخفضة للغاية».
وقال بعض المحاربين القدامى الذين شاركوا في التجارب بالجزائر وما أعقبها من اختبارات في جزر بولينيزيا الفرنسية انهم تلقوا أوامر بالانبطاح أرضا وتغطية عيونهم خلال التفجيرات دون أن يرتدوا شيئا سوى البنطلونات القصيرة /الشورتات/ والقمصان القطنية /التي شيرت/.
وقالت لو باريزيان ان نحو 300 جندي شاركوا في اختبار 1961 وانه صدرت أوامر للدوريات بدخول منطقة التفجير فور حدوثه والتوجه لنقطة التفجير ذاتها.
ونقلت الصحيفة عن الوثيقة «تلقت دورية راكبة أمرا بالاغارة على نقطة الصفر لدراسة امكانية الهجوم في منطقة ملوثة».
وأجرت فرنسا تجارب نووية في بولينيزيا الفرنسية في الفترة بين 1966 و1996 . وقال عدد من المحاربين القدامى انهم تلقوا أوامر بالابحار الى المناطق المتضررة فور حدوث التجربة لدراسة تأثيرها.
رويترز