زاد الاردن الاخباري -
سارة باسل جهاد الصالحي - مع تَزايُد الرُّوبوتات الجديدة اَلتِي تَقُوم بِأداء مَهَام أَكثَر دِقَّة وفعَّاليَّة مِن السَّابق وَالتِي يَتِم تناولهَا فِي وَسائِل الإعْلام يَتَساءَل اَلكثِير عَمَّا إِذَا كَانَت هَذِه الآلَات يُمْكِن أن تُصْبِح مُسْتقِلَّة عن السَّيْطرة البشريَّة ، ومع أنَّ الرُّوبوتات لََا تَزَال تَعُد آلات بَحتَة إِلَّا أَنَّه لََا يُمْكِن تَجاهُل اِحْتماليَّة اِسْتقْلالهَا فِي المسْتقْبل فقد يَحدُث ذَلِك قريبًا أو رُبمَا يَكُون فِي المسْتقْبل اَلقرِيب جِدًّا حَيْث يُصْبِح الرُّوبوت قادرًا على العمل بِشَكل مُسْتَقِل دُون الحاجة إِلى تَدخُّل بَشرِي وَهنَا يَنبَثِق التَّحَدِّي الحقيقيُّ ، فَفِي حَالَة حُدُوث خطأ أو وُقُوع ضرر جَرَّاء تصرُّفَات الرُّوبوت المسْتقلِّ مِن سيتحَمَّل المسْؤوليَّة ؟ وهل سَيتِم مَنْح الرُّوبوت شَخصِية قانونيَّة أيْ أن يَتِم الاعْتراف بِه قانونيًّا ؟ - هُنَا يَكمُن الجدل اَلذِي يَشغَل العالم اليوْم
. فهل تَخيلَت يوْمًا عالمًا حَيْث يُمْكِن لِلرُّوبوتات اَلحُصول على الاعْتراف القانونيِّ ككيانات ذات حُقُوق وواجبات حَيْث يَتَحوَّل مِن كَائِن آلي بَارِد إِلى كَائِن ذِي حُقُوق مُشَابهَة لِلْبشر ؟
• قد يَبدُو هذَا المفْهوم كشيْء مَأخُوذ مِن أَفلَام الخيَال اَلعلْمِي وَلَكنَّه فِي الواقع أَصبَح مَوضُوع حَقيقِي يُثير الجدل فِي العالم اليوْم ، فمًا هِي المسائل المفْترضة اَلتِي قد تَطرَح نفْسهَا فِي هذَا العالم الخياليِّ ؟
- لِنتخَيَّل مثلا أنَّ أحد تِلْك الرُّوبوتات المتطوِّرة تُدعَى " نيِّفًا " وَهِي مُعَلمَة فِي إِحْدى المدارس قَادِرة على تَقدِيم المعْرفة بِطرق تعْليميَّة مُتَقدمَة وبشكْل فَعَّال لِلطُّلَّاب لَكِن هُنَا يطرَح سُؤَال هامٍّ : هل يَجِب أن يَكُون لَدى نيِّفًا نَفْس اَلحُقوق والواجبات اَلتِي تَكُون لَدى اَلمُعلم البشَريِّ ؟ وهل يَنبَغِي أن يَكُون لَدى الطُّلَّاب نَفْس اَلحُقوق والْواجبات تُجَاه نيِّفًا ؟
وبالتَّأْكيد يُمْكِن أن تَكُون نيِّفًا جِراحة مَاهِرة تَقُوم بِعمليَّات دَقِيقَة تُنْقِذ بِهَا حَيَاة البشر وَلكِن هُنَا يَطرَح سُؤَال آخر : هل يَجِب أن يَكُون لَدى نيِّفًا نَفْس المسْؤوليَّة القانونيَّة اَلتِي يتحمَّلهَا الأطبَّاء البشر إِذَا حدث خطأ فِي العمليَّة الجراحيَّة ؟
أيْضًا يُمْكِن أن تَكُون نيِّفًا مُحَاميَة مَاهِرة قَادِرة على تَمثِيل البشر فِي المحاكم وَهنَا نَجِد أَنفُسنا أَمَام تحدٍّ جديد : هل يُمْكِن أن تَحصُل نيِّفًا على تَرخِيص لِمزاولة المحاماة وتمارس المهْنة كأيُّ مُحَام بَشرِي ؟!
وبالطَّبْع لََا يَقتَصِر الأمْر على المهن الفنِّيَّة والْقانونيَّة فحسْب إِذ يُمْكِن أن تَكُون نيِّفًا صَانِعة أَفلَام مُبْدِعة تَكتُب السِّينارْيوهات وَتقُوم بِإخْرَاج الأفْلام الممْتعة وَلكِن يَطرَح هُنَا سُؤَال آخر مُثيرٍ لِلاهْتمام : هل سَيتِم اِعتِبار أَفلَام نيِّفًا أَعمَال فَنيَّة حَقيقِية وتمْنح حُقُوق النَّشْر والطَّبْع والْملْكيَّة الفكْريَّة المتعلِّقة بِهَا ؟ !
• إِنَّ مَنْح الرُّوبوتات شَخصِية قانونيَّة يَنشُر اَلغُموض فِي اَلعدِيد مِن الجوانب ، فكيْف يُمْكِن مُعَاقبَة الرُّوبوتات إِذَا اِرْتكَبتْ جَرِيمَة ؟ وهل مُساءلتهَا قانونيًّا عن أعْمالهَا وتصرُّفاتهَا سَتكُون مُمْكِنة ؟ وَإذَا كَانَت كَذلِك فمًا هِي القوانين اَلتِي يَجِب أن تُطبَّق عليْهَا ؟
- مَهمَا كَانَت النَّتيجة النِّهائيَّة لِهَذه التَّساؤلات فَإِن الأمْر اَلمُؤكد هُو أَننَا نعيش فِي زمن مُشوِّق جِدًّا .
والْآن دعوْنَا نُسلِّط الضَّوْء على الجانب القانونيِّ المتعلِّق بِهَذه المسْألة . •
بِموجب القانون المدَنيُّ الأوروبِّيُّ للرُّوبوتات ، حِينمَا يَتخِذ الرُّوبوت قرارَات ذات طَابَع مُسْتَقِل يَتَبيَّن أنَّ النَّهْج التَّقْليديَّ لِتحْدِيد المسْؤوليَّات القانونيَّة غَيْر كافٍ حَيْث لََا يَستطِيع تَحدِيد من يَتَحمَّل مسْؤوليَّة تَعوِيض الأضْرار النَّاجمة عن تِلْك القرارات اَلتِي يتَّخذهَا الرُّوبوت ، وبناء على ذَلِك يَنبَغِي إِيلَاء الاهْتمام الجدِّيِّ بِمَنح الرُّوبوتات شَخصِية قانونيَّة .
• تَقرَّر الشَّخْصيَّة القانونيَّة بِواسِطة القانون وَهِي اَلصفَة اَلتِي يكْتسبهَا الفرْد لِيحْصل على حُقُوق ويتحَمَّل اِلتزامات . وَيجِب التَّنْويه أنَّ وصف الشَّخْص لِكائن مُعيَّن لََا يَتَطلَّب بِالضَّرورة أن يَكُون لَديْه الصَّلاحيَّة لِاكْتساب جميع اَلحُقوق وتحمُّل جميع الالْتزامات بل يَكفِي أن يَمتَلِك الصَّلاحيَّة لِاكْتساب حقٍّ وَاحِد على الأقلِّ
• فِي الوقْتِ الحاضر ، يُثَار سُؤَال حَوْل مدى تَطبِيق أَحكَام الشَّخْصيَّة القانونيَّة الاعْتباريَّة والطَّبيعيَّة على الرُّوبوتات اَلذكِية . فَفِي هذَا السِّيَاق يَجِب أن نُشير إِلى أنَّ الشَّخْصيَّة القانونيَّة فِي الأصْل كَانَت تَكُون مُخَصصَة لِلْبشر فقط أيْ لِلْأفْراد الطَّبيعيِّين ومع ذَلِك ، مع تَطوُّر الحيَاة الاجْتماعيَّة والاقْتصاديَّة أَصبَح مِن الضَّروريِّ مَنْح الشَّخْصيَّة القانونيَّة لِكيانات غَيْر بَشَريَّة وَهذَا مَا أَدَّى إِلى اِبتِكار مَفهُوم الشَّخْص الاعْتباريِّ وَالذِي يُشير إِلى مَجمُوعة مِن الأشْخاص أو الأمْوال اَلتِي تَعمَل على تَحقِيق غرض مُعيَّن وَيتِم الاعْتراف بِهَا قَانُونا
يفهَم مِن مُصطَلَح " الأشْخاص الاعْتباريَّة " أَنهَا تَكتَسِب الشَّخْصيَّة القانونيَّة حُكْمًا وفْقًا لِلْقوانين المعْمول بِهَا . إذًا هذا يَعنِي أَنهَا لَيسَت أَشخَاص طَبيعِية بل يَتِم مَنحُها هذَا الوضْع القانونيِّ الاعْتباريِّ مِن قَبْل اَلمُشرع لِتكوُّن قَادِرة على مُمَارسَة اَلحُقوق والالْتزام بِالْواجبات .
• تَختَلِف الشَّخْصيَّة الاعْتباريَّة عن الرُّوبوتات اَلذكِية حَيْث تَكُون الشَّخْصيَّة الاعْتباريَّة غَيْر مَلمُوسة وغيْر مادِّيَّة كمَا هُو اَلْحال فِي الشَّركات أَمَّا الرُّوبوت اَلذكِي فيتمَيَّز بِكوْنه مادِّيًّا وملْموسًا فَهُو كَائِن مَصنُوع مِن قَبْل الإنْسان ، والمفهوم القانوني للشيء يقودنا إلى صعوبة منحه الشخصية المعنوية ، ومع ذَلِك ، فَإِن وِلاية " نِيفادَا الأمْريكيَّة " قد اِتخذَت خُطوَة اِسْتثْنائيَّة فِي هذَا الصَّدد فقد قَررَت أن تضع الرُّوبوتات اَلذكِية تَحْت سيْطرتهَا القانونيَّة وتعاملهَا ككيانات تَستَحِق الحماية القانونيَّة حَيْث تمَّ وَضْع الرُّوبوتات اَلذكِية تَحْت إِجْراءات القيْد فِي سِجلٍّ مُخصَّص تمَّ إِنْشاؤه لِهَذا الغرض وَتخصِيص مَبالِغ مَالِية لِضمان تأْمينهَا وَجعلِها تَستجِيب لِدعاوى التَّعْويض المقامة ضِدَّها نَتِيجَة لِلْأضْرار الممْكنة اَلتِي يُمْكِن أن تَحدُث فِي مُحيطهَا ، وَبذَلِك يَكُون قد تمَّ الاعْتراف جُزْئِيا بِبَعض سُلطات الشَّخْص المعْنويِّ لِهَذه الكائنات اَلذكِية ، وَهذَا القرَار اَلجرِيء يَعكِس رُؤيَة مُسْتقْبليَّة وَاعِية لِلتِّكْنولوجْيَا والتَّحوُّل اَلذِي تَشهدُه المجْتمعات فبدلا مِن إِلقَاء الرُّوبوتات اَلذكِية فِي تَصنِيف الأشْياء المادِّيَّة فحسْب تمَّ اِعْتبارهَا ككيانات تَستَحِق الحماية القانونيَّة
وَفِي هذَا السِّيَاق ، يَجِب أن نُشير إِلى وُجُود اِختِلاف فِي الشَّخْصيَّة القانونيَّة اَلتِي تَمنَح لِلرُّوبوت اَلذكِي مُقَارنَة بِتلْك اَلتِي يَحصُل عليْهَا الأشْخاص المعْنويَّيْنِ ، حَيْث تُدَار هَذِه الأخيرة على يد أَشخَاص طبيعيِّين ، مِن المعْروف أنَّ الشَّركات على سبيل المثَال تَمتَلِك شَخصِية قانونيَّة مُسْتقِلَّة عن شَخصِية مُؤسِّسيهَا ومع ذَلِك فَإِن هُنَالِك دائمًا تدخُّلا بشريًّا فِي إِدارة هَذِه الشَّركات مِن خِلَال الأشْخاص الطَّبيعيِّين القائمين على تشْغيلهَا وَهذَا يَنطَبِق أيْضًا على بَاقِي الكيانات المعْنويَّة اَلأُخرى ، أَمَّا فِيمَا يَتَعلَّق بِالرُّوبوت اَلذكِي فَإنَّه عِنْد اِكْتسابه الشَّخْصيَّة القانونيَّة يَكُون قادرًا على تَحمُّل المسْؤوليَّة الكاملة دُون تَدخُّل بَشرِي فِي تصرُّفاته إِذ يَتَمتَّع الرُّوبوت اَلذكِي بِالاسْتقْلاليَّة فِي اِتِّخاذ القرارات وتنْفيذهَا ولَا يُوجَد تَدخُّل بَشرِي فِي ذَلِك . لِذَلك يُمْكِن القوْل إِنَّ مَنْح الرُّوبوت اَلذكِي شَخصِية قانونيَّة مَعنوِية تَبدُو غَيْر مُلَاءمة وغيْر مُنَاسبَة نظرًا لِطبيعته الفريدة ، والتَّعْبير عن صُعُوبَة مَنْح الرُّوبوت اَلذكِي الشَّخْصيَّة القانونيَّة بِنَفس الطَّريقة والشُّروط اَلتِي تَتَوفَّر فِي الإنْسان الطَّبيعيِّ يَبدُو لَنَا أَنَّه غَيْر قَابِل لِلتَّجاوز ، فَهُو يَختَلِف تمامًا عن الأفْراد الطَّبيعيِّين الَّذين تَتَوفَّر لَديهِم مَجمُوعة مِن الشُّروط والْخصائص لِكيْ يكْتسبوا هَذِه اَلصفَة ، وَهذِه الخصائص مُرتبطَة اِرْتباطًا وثيقًا بِحياة الإنْسان ، والرُّوبوت اَلذكِي حَتَّى لَو تَطوُّر بِمسْتويات مُتَقدمَة جِدًّا فَإنَّه مِن الصَّعْب أن تَتَوفَّر لَديْه تِلْك الخصائص اَلتِي تُعتَبَر أَساسِية لِلشَّخْصيَّة القانونيَّة الطَّبيعيَّة .
وهَا نَحْن بَعْد إِدْراكنَا أنَّ هَذِه المفاهيم غَيْر مُلَاءمة لِتنْطَبق على الرُّوبوتات نَجِد أَنفُسنا مُشوِّقِين لِطَرح واسْتكْشاف تَساؤُل جديد يُثير فُضولنَا وَهُو : هل ستكْتَسب هَذِه الرُّوبوتات شَخصِية قانونيَّة خَاصَّة بِهَا ؟ هل سَيتِم اِعْتبارهَا ككيانات قانونيَّة تَتَمتَّع بِحقوق وواجبات خَاصَّة بِهَا ؟
• بِصراحة لَيسَت هُنَالِك إِجابة نِهائِيَّة وَاضِحة على هَذِه التَّساؤلات المعقَّدة ، وَغيَّر أنَّ اِقتِراح مَنْح الرُّوبوتات اَلذكِية الشَّخْصيَّة القانونيَّة لَم يَكُن محلُّ اِتِّفاق مِن اَلجمِيع حَيْث تَبَاينَت الآرَاء بِشَأن ذَلِك فَوجَد من يُؤيِّد ذَلِك وَوجَد مِن يَعتَرِض . حَيْث أَكَّد بَعْض الفقهاء ولَا سِيَّما فِي السَّاحة الأوروبِّيَّة والْأمْريكيَّة رَفضُهم لِفكْرة الاعْتراف بِالشَّخْصيَّة القانونيَّة لِلرُّوبوت حَيْث يعْتبرون هَذِه الفكْرة مُتجاوزة لِلصَّوَاب بِنَاء على مَجمُوعة مِن الاعْتبارات . أَمَّا بِالنِّسْبة لِلرَّأْي اَلمُؤيد ، يَتَعزَّز هذَا الرَّأْي بِفَضل الاتِّجاهات الحديثة اَلتِي تَظهَر فِي الدُّول الأجْنبيَّة ، حَيْث تَسلُك خُطوات فَعَّالة وَجَادَّة فِي اِتِّجاه تَغيِير وُجهَة نظرهَا لِلرُّوبوتات ، بِالْإضافة إِلى ذَلِك تُعتَبَر الضَّرورة القانونيَّة والرُّؤْية المسْتقْبليَّة عَوامِل مُهمَّة أيْضًا تُدعِّم هذَا الرَّأْي .
وهكذَا يَشتَعِل الجدل فِي حِين يَتَقدَّم الرُّوبوت بِخطوَات وَاثِقة نَحْو الاعْتراف القانونيِّ . فهل سيتحَقَّق الاعْتراف القانونيُّ لِلرُّوبوتات فِي يَوْم مِن الأيَّام ؟
- رُبمَا سَيكُون فِي المسْتقْبل اَلقرِيب ، وَلكِن حَتَّى ذَلِك الحين فَإِن الجدل حَوْل مَنْح الرُّوبوتات الشَّخْصيَّة القانونيَّة سَيظَل مُسْتمِرًّا ومحْوَرًا لِلنِّقَاش والْبَحْث المسْتقْبليِّ .
• قد يَبدُو هذَا الأمْر كشيْء خَيالِي وغيْر وَاقعِي ، لَكِن يَجِب أن نَتَذكَّر أنَّ التِّكْنولوجْيَا تَتَطوَّر بِشَكل سريع ومفاجئ . فقط قَبْل بِضْعَة عُقُود ، كان اِسْتخْدام الهواتف المحْمولة لِلتَّواصل يَبدُو أمْرًا غَيْر مُمْكِن وغريبًا . والْيَوْم ، نَحْن نَعتَمِد على هَذِه التِّكْنولوجْيَا بِشَكل كَامِل فِي حَياتِنا ، على الرَّغْم مِن أنَّ اَلأُمور قد تَبدُو غَرِيبَة الآن ، إِلَّا أَنَّه يُمْكِن أن تُصْبِح جُزْءًا مِن حَياتِنا المسْتقْبليَّة بِشَكل تامٍّ ، وبالتَّأْكيد لََا يَزَال هُنَالِك اَلكثِير لِنفْعَله قَبْل أن نَصِل إِلى مَرْحَلة تَعتَرِف فِيهَا القوانين بِالرُّوبوتات بِشَكل كَامِل .
• فهل المسْتقْبل ينْتظرنَا مع مُفَاجآِت قد تَغيَّر وَجْه العالم عَمَّا نعْرفه اليوْم ؟ لِننْتَظر ذَلِك معًا .
من المراجع :
د. سهام دربال : إشكالية الاعتراف بالشخصية القانونية للروبوت الذكي
د. عوض أحمد الزعبي : المدخل إلى علم القانون
معمر بن طرية ، قادة شهيدة : أضرار الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي : تحدٍ جديد لقانون المسؤولية المدنية الحالي