زاد الاردن الاخباري -
قال الوزير والسفير الأسبق الدكتور بسام العموش إن أثر التواجد الإيراني في أي بلد بأي شكل وتحت أي مسمى كان واضحاً ولنا في لبنان وسوريا والعراق واليمن خير شاهد، مضيفا أنه قبل عدة سنوات حاولت جماعة حزب الله تهريب السلاح وتم ضبطه، وبعدها ادعى حسن نصرالله أن هذا السلاح مُهرب لفلسطين وليس للأردن، واستهجن كثيرون عدم تهريب السلاح من لبنان لفلسطين إن صح إدعاؤه.
واشار لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاحد إلى أن الأردن له تجارب سابقة في هذا الملف حيث حاول أحد السفراء السابقين إنشاء تنظيم مسلح في الأردن، مبيناً أن الأجهزة كشفت المخطط وبعدها طُلب من السفير مغادرة البلاد.
وأشار العموش أن السلطات الإيرانية عرضت على الأردن بناء مطار في الكرك وعلى نفقة الدولة الإيرانية، وكل يتسقبل هذا المطار ألف زائر، مضيفاً أن بعض وزراء السياحة "أسال هذا العرض والعدد لعابهم".
وشدد العموش على أن السماح بالسياحة "الدينية" مع إيران شبه مستحيل؛ لأننا لازلنا نكتوي منهم بتهريب السلاح والمخدرات وبكميات كبيرة، والجيش يقاتل يومياً لمحاربة، مشيراً إلى أنه "قيل" في أحد الصالونات السياسية في وقت سابق بأن الجيش الأردني قصف بالمدفعية قوات إيرانية على الحدود الأردنية السورية، مبيناً أن الإيرانيين تغلغوا في الجنوب السوري، وأن قائد فيلق القدس المقتول بغارة أميركية كان "يقيس بالمتر" الحدود الأردنية شمالاً وشرقاً من العراق وسوريا؛ ليرى من أين يمكن أن ينفذوا عبر الحدود.
وأكد العموش أن تاريخ المنطقة الإسلامي والشعب الإيراني يُحترمان، مضيفاً أنه لا يدعو لفرقة المسلمين؛ "لكن هذا النظام منذ قدومه وعلى لسان الخميني أراد تصدير الثورة، وبدأوا فعلياً بالتصدير بهدوء لبعض الأقطار حتى وصل لمرحلة التحكم بتلك البلاد" بحسب العموش.
وبين العموش أنه لا يمكن القبول بتصدير التنظيمات والإرهاب تحت عنوان المذهب، مضيفاً أنه يجب الاستفادة من التاريخ ولا نكرر مآسيه، مستهجناً تدخل إيران في الشأن الداخلي لكثير من دول المنطقة، بينما هذه الدول لا تتدخل في الشأن الإيراني الداخلي وأن إيران ترسل السلاح بكميات مهولة لتلك الدول؛ بينما لا تقدم أي مساعدات لها.