زاد الاردن الاخباري -
أكدّ وزير التربية والتعليم الأسبق، ابراهيم بدران، أنّ الانطباع السائد بالدخول للجامعة وبمقعد طب بمجرد الحصول على معدل عالٍ الا أن ذلك بحاجة إلى بنية تحتية في الكليات الطبية من مقاعد وهيئات تدريسية ومختبرات وأماكن تدريب.
وقال بدران في تصريحات تلفزيونية مساء اليوم الأحد، إنّ الطالب الحاصل على معدل 90 أو 95 يستحق الحصول على مقعد في الطب لأنّه معلوماتيًا قادر على دراسته، الّا أنّ قرار تخفيض عدد المقاعد المقبولة في كليات الطب سليم وصحيح.
وبرر ذلك بأنّ الكليات كانت تقبل أعداد كبيرة من الطلبة أكثر من استيعابها وبنياتها التحتية، وهذا انعكس سلباً على نوعية الخريج وجودته، فمثلاً الطالب في القاعة التي تحوي 500 طالب ليس كزميله الذي يدرس في قاعة ومحاضرة لديها 70 طالبًا.
وبين بدران أنّ هناك عددًا محددًا عالمياً لعدد المدرسين في الكليات، ومطبق في الدول المتقدمة، ولا يجوز أن تتجاوز النسبة المتعارف عليها بعدد الطلبة لكل عضو هيئة تدريس 14 طالباً في السنة الأولى، إضافة إلى استيعاب المختبرات والقاعات وغيرها.
وبين أنّ هيئة الاعتماد عند اعتماد تخصص معين تقوم بقياس مساحة المختبرات مثلاً.
أما عضو لجنة التعليم النيابية الدكتور بلال المومني، قال إنّ قرار تخفيض أعداد المقاعد المقبولة في تخصصات الطب في الجامعات الرسمية، ليس عادلاً ولأي سبب أو تبرير من القبول الموحد والجامعات، ذلك لأن نسبة التخفيض قاربت 70% مقارنة بكل عام.
وقال المومني في تصريحات تلفزيونية الخميس، إنّ جامعة رسمية واحدة في الأردن قادرة على استيعاب الـ640 طالباً وطالبة وحدها، ومثلاً الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا قادرتان على قبول 1400 طالباً وطالبة، وتخريجهم بكفاءات عالية.
وبين أنّ الجامعة الأردنية لديها ما يقارب 200 مدرس في كلية طب الجامعة الأردنية بمختلف الدرجات العلمية، والذهاب إلى حجج البطالة في التخصصات الطبية غير مقبول، ذلك لأنّ أكثر من 50% من خريجين الكليات الطبية فرصهم خارج الأردن.
وأشار إلى أنّ خريج الطب في الجامعات الأردنية يحظى بثقة عالية في الدول المتقدمة، وبالجامعات الأمريكية.