زاد الاردن الاخباري -
اعلن رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، إقالة وزير الخارجية نجلاء المنقوش، عقب اللقاء السري الذي جمعها بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في روما.
وأكد الدبيبة خلال زيارة قام بها يوم الاثنين لسفارة دولة فلسطين للتعبير عن موقف ليبيا الداعم والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة من داخل مقر سفارة دولة فلسطين، رفضه لما قامت به نجلاء المنقوش، مشددا على أن هذا الموقف لا يمثل حكومة دولة ليبيا وشعبها.
كما أكد الدبيبة على عمق العلاقات الفلسطينية الليبية، وشدد على أن الشعب الليبي يقف بكل ما يملكه مع القضية الفلسطينية رافضا أي تطبيع مع إسرائيل.
وأضاف رئيس الحكومة أن ليبيا تعتبر الجالية الفلسطينية المقيمة من أبناء ليبيا ويتم معاملتهم معاملة أشقائهم الليبيين.
من جهته رحب السفير الفلسطيني محمد رحال، بزيارة الدبيبة ووصفها بالتاريخية والمهمة والتي أكد خلالها موقف ليبيا المشرف والمساند للثوابت الفلسطينية التي أقرتها القيادة الفلسطينية حتى إعلان دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وأعرب السفير الفلسطيني عن شكره لدولة ليبيا وشعبها بجميع مكوناته الشعبية والسياسية الذين أعلنوا رفضهم للتطبيع وأي لقاءات مع إسرائيل الذين هبوا في مظاهرات شعبية عارمة عمت كل المدن الليبية وعبروا فيها عن دعمهم لفلسطين ولعدالة قضيتها.
وأكد السفير رحال أن دولة فلسطين وقياداتها منسجمة تماما مع قرارات القيادة الليبية بهذا الخصوص وتشكر شعب ليبيا وقيادته على هذه الوقفة التي تعكس عروبة القضية الفلسطينية لدى الشعوب العربية وخاصة الشعب الليبي.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد كشفت أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عقد لقاء سريا الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
وذكرت الصحيفة أن هذا الاجتماع هو الأول على الإطلاق بين الوزيرين، بهدف بحث إمكانيات التعاون والعلاقات بين تل أبيب وطرابلس والحفاظ على تراث اليهود الليبيين.
كما أفادت "يديعوت أحرونوت" بأن إسرائيل وليبيا أجريتا خلال العقد الماضي اتصالات سرية من خلال وزارة الخارجية والموساد.
جدير بالذكر أن مراسل RT في ليبيا قد أفاد بأن وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، غادرت طرابلس عبر مطار معيتيقة الدولي متجهة إلى تركيا عقب الكشف عن اللقاء السري الذي جمعها بوزير الخارجية الإسرائيلي في روما.