زاد الاردن الاخباري -
نقل رئيس حكومة لبناني سابق عن الرئيس السوري بشار الاسد تأكيده ان "الحوادث الاليمة" في سورية انتهت وان المدن السورية التي شهدت اضطرابات "تستعيد استقرارها" بحسب ما جاء في بيان صدر امس .
وقال البيان الصادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة السابق سليم الحص ان هذا الاخير التقى الاسد في دمشق قبل ظهر امس وتناول البحث الازمة التي مرت بها سورية واجتازتها بسلام .
واكد الاسد بحسب البيان ان الحوادث الاليمة انتهت والحمد لله والمدن السورية التي تعرضت للحوادث تستعيد استقرارها الكامل, والسلطة في سورية تسهر على الوضع وتوليه اهتماما بالغا حفاظا على سلامة الشعب العربي السوري وهنائه .
في هذه الاثناء تقدمت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال إلى مجلس الأمن بمشروع قرار يهدد بفرض عقوبات على سورية .
وجاء مشروع القرار بعد مرور أكثر من ستة أشهر على اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد .
وينص مشروع القرار على أن يطلب مجلس الأمن من الحكومة السورية أن تنهي فورًا أعمال العنف ضد المتظاهرين .
وفي حال تجاهل دمشق لهذه الدعوة فإن مجلس الأمن سيلجأ إلى تبني إجراءات جديدة من ضمنها عقوبات .
وبعدما فشلت في اقناع الرئيس السوري بشار الاسد بوقف القمع الدموي للاحتجاجات تحضر تركيا قائمة من العقوبات ضد النظام السوري .
وستعلن العقوبات خلال الايام القليلة المقبلة بعد ان يزور رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مخيمات حدودية تأوي اكثر من سبعة الاف سوري فروا من أعمال العنف.
وقال خبير السياسة الخارجية سميح ايديز ان تركيا تتحول الى الخط الامريكي والاوروبي تجاه سورية.
ودون الكشف عن التفاصيل قالت الحكومة التركية ان العقوبات سوف تستهدف حكومة الاسد وليس الشعب السوري .
ومن ناحية اخرى كشف استطلاع للراي نفذته "جامعة بيبردين" بالتعاون مع المجلس الديمقراطي لكاليفورنيا, أن ثمانية من بين كل عشرة سوريين أبدوا رغبة في زوال نظام الأسد, فيما أعرب أكثر من سبعة من كل عشرة, عن تفاؤلهم بأن الإصلاح آت, على خلفية مد "الربيع العربي" الذي يجتاح بعض دول المنطقة .
وقالت أنجيلا هوكين, من جامعة "بيبردين" إن الاستبيان, الذي أجري سراً بمقابلات شخصية باللغة العربية وشمل 551 سورية تجاوزت أعمارهم سن 18 عاماً, نفذ خلال الفترة ما بين 24 آب إلى الثاني من أيلول الجاري .
وعلى صعيد التطورات الميدانية أفاد ناشطون سوريون بأن حصيلة حملات دهم نُفذت الثلاثاء وشملت مناطق شمال غرب ووسط سورية وجنوبها ارتفعت إلى 9 قتلى.
وقد أصدر الرئيس السوري بشار الأسد الاربعاء مرسوما يقضي بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات في سوريا.
وقال بيان رئاسي سوري ان "المرسوم ينص على تشكيل اللجنة من القضاة المستشارين في محكمة النقض السورية وتتكون من خمسة أعضاء ( اصلاء ) من بينهم سيدة ، ومثلهم احتياط ".
وتتولى اللجنة , مقرها دمشق الإشراف الكامل على إدارة الانتخابات، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان نزاهتها وحريتها، وتتمتع بالاستقلال التام في عملها عن أي جهة أخرى.
وأقرت الحكومة السورية نهاية شهر ايلول الماضي الصيغة النهائية لمشروع قانون الانتخابات العامة.
ويهدف القانون إلى تنظيم انتخاب أعضاء مجلس الشعب، وأعضاء المجالس المحلية، وضمان سلامة العملية الانتخابية وحق المرشحين في مراقبتها.
وقال الاسد في حديث للتلفزيون السوري الشهر الماضي ان الانتخابات البرلمانية سوف تجري في شهر فبراير من بداية العام القادم 2012 .