خاص – عيسى محارب العجارمة - الملك وولي العهد دائما بمقدمة الركب حيث شاركا جموع الأردنيين عسكرا ومدنيين في تأبين جثمان الفريق الركن البطل العين جمال الشوبكي تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته.
ومما لا شك فيه أن الفريق الركن المتقاعد العين جمال الشوبكي رحمه الله، القائد الأسبق لقوات الصاعقة الأردنية وقائد وحدة الامن والحماية وغيرها من المناصب العسكرية الرفيعة، معروف للجميع، كونه كان قائدا لامعا للعمليات الخاصة الملكية واحد قادة الدبلوماسية الأردنية الصامتة، حينما عمل مستشارا عسكريا للرئيس اليمني الأسبق الشهيد علي عبد الله صالح، في أخطر وأصعب مرحلة في تأريخ تلك البلاد الشقيقة، التي تبوأ فيها ذلك المنصب الخطير.
والأهم من هذا أنه كان اليد الضاربة – حاله حال الكثير من امراء وقادة الجيش العربي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية البواسق عاملين ومتقاعدين. التي يضرب بها ومن خلالها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وسمو ولي عهده الأمين أعداء الأردن الهاشمي والأمة في شتى المحافل الدولية والأممية والإقليمية للدفاع عن الاردن وشعبه وحكومته الوطنية وخصوصا بتلك الأيام الأردنية الساخنة قبل الغزو الأميركي والاحتلال الإيراني لبغداد سنة 2003.
بعيداً عن الفقيد الكبير، قريبا من الحقيقة...
نكتب ما نكتب لله ومن أجل عيون الأردن الهاشمي وجيشه العربي المقدام وقيادته الوفية المخلصة والشجاعة، التي شهدت لها ميادين العمليات الخاصة التي عشقها الملك والفريق الركن جمال الشوابكة وصيحات التشهد والتكبير قبيل طوابير الصباح والهتافات المدوية والمؤمنة بالأردن الهاشمي والشعب والعروبة وقضية فلسطين الحبيبة.
وكلاهما الملك وضابطه الفذ الفريق الشوابكة كانا يؤمنان بالأردن الهاشمي ذا الشوكة والسيادة في الإقليم والمنطقة والعالم ومن عمان الى صنعاء، وشعبه ينعم بالأمن والأمان والكرامة، فالمسؤول كان (بسيطا او كبيرا) في الدولة الأردنية يؤدي واجباته باسم الشعب وللشعب، وليس لعشيرة أو طائفة أو دين كما عليه الحال اليوم بكثير من الدول العربية وللأسف الشديد.
أن الدائرة المقربة من حكم وحكمة وزعامة جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين كانت عصية على الاختراق حد الاستحالة، بفضل ابطال كالفريق الركن المرحوم جمال الشوبكي فكان جهاز العمليات الخاصة الملكية من أقوى أجهزة الصاعقة في المنطقة ولا زال ولله الحمد والمنة، وان انتصاراته في معاركه مع المخابرات المعادية مشهود لها، ويعترف بها الأعداء قبل الأصدقاء، فكم خاض ابطال العمليات الخاصة معارك الشرف مع خفافيش الظلام والارهاب
هذه مجردة لقطات، من تاريخ الراحل الكبير الفريق الركن جمال الشوبكي تغمده الله بواسع رحمته الذي كان نجما لامعا في تلك الحقبة الفارقة من تأريخ الأردن الهاشمي العظيم، وختاما أتقدم بخالص التعزية والمواساة من اهل وذوي وعشيرة الفقيد الكبير وللجيش العربي ممثلا بجلالة القائد الأعلى وسمو ولي عهده الأمين وكافة رفاق السلاح.
وستبقى شوكة الجيش على عهدها للبطل الفريق الركن جمال الشوبكي وغيره من قادتنا الابطال كحابس وزيد بن شاكر وفتحي ابوطالب وخالد الصرايرة والحسين العظيم حادي الركب الحبيب من سادة وقادة وجنود ال البيت والجيش المصطفوي والملك المعظم وسمو ولي عهده الأمين.
انا لله وانا اليه راجعون
issalg2020@gmail.com