زاد الاردن الاخباري -
"دعونا لا ندع الآخرين يقررون نيابة عنا". كانت تلك آخر وصية من زوجة الرئيس المعزول علي بونغو، للغابونيين، وهي تدلي بصوتها السبت الماضي.
بدت سيلفيا، زوجة الرئيس الغابوني المعزول الفرنسية، وهي في كامل السعادة، ونشرت صورة مشتركة مع عليبونغو، وهما مبتسمان، وقد أدليا للتو بصوتهما لانتخاب الزوج لمأمورية ثالثة، لم تكن محل رضا الجميع، وهو ما شجع قادة عسكريين على إلغاء الانتخابات.
وكتبت زوحة علي بونغو على موقع "فيسبوك" في آخر تدوينة تنشرها: "لقد قمت بالتصويت وأنت؟.. دعونا لا ننس أبدا كم نحن محظوظون للعيش في بلد يمنحنا الفرصة لاختيار مستقبلنا. دعونا لا ندع الآخرين يقررون نيابة عنا. دع صوتك يسمع!".
لكن سيلفيا لم تكن تدري أن تلك التدوينة ستكون الأخيرة لزوجة رجل ورث الحكم عن والده منذ 2009، ولم يشأ ترك السلطة حتى قال ضباط الجيش كلمتهم، في انقلاب لم يتخذ المجتمع الدولي منه موقفا جادا، بسبب تأييده شعبيا في البلد الذي يقع وسط أفريقيا.
والآن وبعد 5 أيام على التدوينة الواثقة، أصبح مصير سيلفيا التي يُعتقد أنها رفقة زوجها علي بونغو رهن الإقامة الجبرية في القصر الرئاسي، غامضا، حيث لم يتحدث عنها القادة العسكريون الجدد، رغم اتهامهم لبعض أقارب الرئيس والمقربين منه بـ"الخيانة العظمى، والاختلاس، والتزوير".
من هي سيلفيا بونغو زوجة رئيس الغابون المعزول؟ ولدت باسم سيلفيا فالنتين، وتغيّر اسمها منذ زواجها بعلي بونغو عام 1989.
هي فرنسية المولد، لكنها نشأت منذ طفولتها في أفريقيا، ترعرعت في الكاميرون وتونس وحصلت على شهادة في إدارة الشركات من إحدى الجامعات الفرنسية، ووالدها إدوارد فالنتين صاحب شركة تأمين معروفة في القارة السمراء اسمها "أوغار".
وبعد انتقال أسرتها إلى الغابون، التقت بزوجها بونغو الابن.
عام 1990 بعد الزواج بابن الرئيس حينها، أنشأت شركتها الخاصة لإدارة الثروات، "Alliance S.A"، وعملت أيضًا في أكبر شركة عقارية في الغابون، ثم أصبحت سيلفيا السيدة الأولى، بعد تنصيب زوجها رئيسًا في أكتوبر/تشرين الأول 2009.
وفي عام 2011 أنشأت مؤسسة سيلفيا بونغو أونديمبا، التي تحمل اسم "من أجل الأسرة"، وتهدف إلى "تحسين وضع الأشخاص الضعفاء والمحرومين في جميع أنحاء العالم"