أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخبير العسكري أبو زيد تعقيبا على اختفاء السنوار: المقاومة ليست مبنية على شخص لبنان: 492 شهيدا و1645 جريحا حصيلة الغارات الإسرائيلية لماذا تم استحداث منصب وزير دولة للشؤون الخارجية في ظل وجود الصفدي الملكة رانيا العبدالله تدعو لحماية الأطفال الفلسطينيين زراعة الكورة تدعو لتأخير قطف ثمار الزيتون 76 رئيس دولة في نيويورك للمشاركة بالدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة الملك يعقد لقاء مع سمو الشيخ صباح خالد الصباح ولي عهد دولة الكويت. زين تقدم لمشتركيها 60 دقيقة مجانية على لبنان. 356 شهيدا و1246 جريحا في الغارات الإسرائيلية على لبنان الاحتلال يصادق على إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء إسرائيل "إعمار فلسطين" تدخل مواد لتفريغ بركة الشيخ رضوان في غزة غوتيريش يطالب بوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل تتويج الفرق الفائزة في بطولة خماسي كرة القدم بتربية بني عبيد مصر تدين التصعيد الإسرائيلي في لبنان وتطالب بالتدخل الدولي الفوري الفيصلي يقيل المدرب أبو شنب ويعين الجبور مديرا فنيا للفئات العمرية. مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تداولاتها على ارتفاع العراق يدعو إلى "اجتماع طارئ" لرؤساء الوفود العربية في الأمم المتحدة للتصدي لإسرائيل سيلفا يتهم آرسنال بالجبن بعد التعادل المتوتر مع مانشستر سيتي الكشف عن سر لياقة ميسي ورونالدو هاغاري: لا نستبعد الدخول البري إلى لبنان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مجلس الأعيان و ثنائية السلطة !

مجلس الأعيان و ثنائية السلطة !

29-09-2011 01:41 AM

رغم ما يقال ويشاع عن ضعف أداء مجلس النواب منذ تمرير حكومة الرفاعي ب 111 صوتا ، وموضوع تمرير التصويت على قضية الكازينو وغيرها من الملاحظات ، فأن أداء المجلس وإنجازه ما بعد ذلك لعدد من مشاريع القوانين ذات العلاقة بمرحلة الإصلاح وخاصة قانون نقابة المعلمين والمجالس البلدية والتعديلات الدستورية ـ فأنها لاقت تلك التعديلات المضافة والتدحلات الجراحية التي طرأت على بعض القوانين قبول ورضا الناس وخاصة ما يتعلق منها بطلب شهادة جامعية لترشح لعضوية المجالس البلدية أو التعديلات الدستورية الخاصة بسن المرشح ليكون 30 عاما بدل 25 عاما ، وإقرار المادة 24 المتعلقة بربط حل المجلس باستقالة الوزراء ، فأنه لاقى كذلك رضا الناس وبسبب توافقه مع توجهات الشارع من جهة وإصرار المجلس على تمحيص جيد لكل قانون بما يستحق من إضافات أو تعديلات تطور العمل في تلك المؤسسات .
لكن المؤسف بل والمحزن أن يتصدى مجلس الأعيان كعادته لاتجاهات مجلس النواب والشارع الأردني لتلك التعديلات في قانون البلديات ويقرر شطب اشتراط العضو أو الرئيس المرشح للمجالس البلدية على الشهادة الجامعية ويعدلها إلى أن يحسن القراء والكتابة وهو أمر يقلل من كفاءة أداء تلك البلديات ويجعلها عرضة للعديد من التصدعات والمفاسد كما هي الحال في بعض المجالس البلدية التي بات حتى بعض أصحاب السوابق ممن يجيدون القراءة والكتابة بغيتهم في الحصول على المال الحرام عبر ما توفره البلديات وخاصة الكبرى منها من فرص خيالية لتحقيق المال عبر ما يقدمه العضو من تسهيلات أو عطاءات أو تعيينات أو إعفاءات مخالفة للقانون ! وكذلك رفضه لتعديلات مجلس النواب الذي رفع سن المرشح لعضوية مجلس النواب من 25 إلى 30 عاما بحيث أبقاها كما جاءت من الحكومة في مخالفة شعبية ونيابية وحتى علمية وتربوية ونفسية لمستوى أداء نائب يبلغ من العمر 25 عاما وهي ضربة أخرى يوجهها الأعيان لمؤسساتنا والحد من تطورها ونمائها بما يناسب التطورات ، ويبدو أن مخالفة النواب في موضوع سن الناخب متعلق فقط بأبناء الذوات فقط من دون المواطنين لمنحهم فرصة تولي تلك المواقع ، وهاهي تكرر المخالفات والتوجهات في رفضها لنص المادة 24 والمتعلقة بحل مجلس النواب لنفس السبب ومغادرة الحكومة مباشرة وهي خطوة يراد منها حماية الحكومات بالرغم من إمكانية أن يكون سبب الحل هو حجب الثقة عنها ! والخشية أن يرفض المجلس تعديلات الأعيان برفض ازدواجية الجنسية لمن يتولى منصب وزاري أو نيابي وهو أمر متوقع من مجلس يشكل فيه" المجنسون الغربيون " نسبة لا باس بها !
كثيرا ما يتوقف المواطن حول ملاحظات أو تعديلات مجلس الأعيان ومخالفاته لرأي مجلس النواب على قوانين متعددة يفاجيء الناس ، وهو مستمر في إن يكون كعادته ابعد ما يكون عن الناس وتوجهاتهم ورغباتهم ، واقرب ما يكون للحكم والنظام باعتباره كما هو مؤسس له حاجز واق للدفاع عن سياسات الحكومات والحكم ، وكأن لسان الحال يقول أن الحكومات تضع الكرة دوما في ملعب الأعيان لإجراء التغييرات المطلوبة في وقت لا تستطيع هي القيام بها خشية ردة فعل الرأي العام المخالف وخشية سقوطها فتلجأ لمجلس الأعيان كنقطة ارتكاز وخط دفاع عن توجهات وسياسات غير مرغوبة لدى الناس و تلعب دورا اقرب ما يكون لسلطة تنفيذية أخرى ولذلك كان يسمونه الناس ولا زالوا مجلس الملك وليس مجلس الأعيان صاحب السلطة التشريعية والرقابية غير المفعلة أصلا ، إذ لم نسمع للمجلس صوتا يتعلق بالفساد أو الإصلاح المطلوب ، بل وانه يرجع العربة دوما إلى الوراء وليس إلى الأمام ، وبتنا نخشى على الوطن من تعديلات ومخالفات الأعيان في كل ما يتعلق في حياتنا ، ويبدو أن بقاء تلك الطبقة البرجوازية والنخبوية والمنتقاة بعناية والأبعد عن الناس لم يعد مقبولا في دولة جّل شعبها فقرا !!! لأنها تلعب دورا لا يليق بمجلس أعيان الوطن الذي يضم كوادر وخبرات ورموز وطنية ورجال دولة قبلوا لأنفسهم لعب الدور المتحفز فقط للدفاع عن السياسات الرسمية وتوجهات النظام حتى لو خالفت توجهات الناس والنواب ، إلا إن كانت توجهات الأغلبية من الناس تتناقض ومصالحهم ومصالح طبقاتهم وهذا أمر خطير ويجب أن نجد له حلا ، إما بضرورة تعديل القانون أو الدستور بحيث يتشكل مجلس الأعيان بطريقة الاقتراع على غرار مجلس النواب ضمن شروط محددة ـ وإما إلغاء المجلس وحصر التشريع في مجلس النواب على غرار العديد من الدول الأخرى طالما انه يشكل ثنائية مرفوضة غير ملائمة مع السلطة التنفيذية في مواجهة مجلس النواب والناس لا تنسجم والتطورات الجارية على مستوى الديمقراطيات في العالم أو خطوات الإصلاح في الأردن ، ولذلك بتنا بأمس الحاجة إلى تغيير يطال هذه المؤسسة وتغيير أسس وجودها وصلاحياتها بما ينسجم مع التطورات في العالم حتى نشعر ان المجلس فعلا هو نصف جميل من سلطة الأمة !!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع