زاد الاردن الاخباري -
قال هشام أبو حجر المسؤول العسكري بالمجلس الوطني الانتقالي إنه يعتقد أن الزعيم الليبي معمر القذافي يحتمي عند قبائل من الطوارق قرب بلدة غدامس بغرب ليبيا في الصحراء على الحدود مع الجزائر.
وأضاف أبو حجر أن قتالا وقع بين الطوارق الموالين للقذافي والعرب الذين يعيشون في الجنوب، مشيرا إلى أن البحث عن القذافي ما يزال مستمرا ويتخذ اتجاها جديدا.
وبعد أكثر من شهر من سيطرة مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي على العاصمة طرابلس ما يزال القذافي هاربا وهو يتعهد بقيادة حملة مقاومة مسلحة ضد الحكام الجدد.
وأيد كثير من الطوارق -وهم قبائل رعوية تجوب الصحراء على الحدود بين ليبيا وجيرانها- القذافي منذ مساندته لهم في تمردهم على الحكومات في مالي والنيجر في سبعينيات القرن الماضي وسمح لهم بالاستقرار في ليبيا.
محاولات السيطرة على سرت
في هذه الأثناء، أعاقت نيران القناصة والمدفعية من القوات الموالية للقذافي حتى الآن تقدم الثوار نحو السيطرة على سرت بعد أكثر من أسبوعين من القتال.
وصمدت البلدة، وهي واحدة من آخر معقلين للقذافي، أمام الحصار ونيران مدفعية ودبابات المجلس الانتقالي الوطني إلى جانب الغارات الجوية التي تشنها طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال مسؤول عسكري في المجلس الوطني الانتقالي إن سيف الإسلام أبرز أبناء القذافي موجود في بني وليد وأن نجل القذافي الآخر المعتصم موجود في سرت.
يشار إلى أن القتال تواصل على جبهتين منفصلتين في شرق وغرب سرت يوم الأربعاء. وقال قادة ميدانيون إنهم يحاولون وصل الجبهتين معا والسيطرة على مطار المدينة.
أزمة إنسانية
ومع استمرار القتال عبرت منظمات إنسانية عن قلقها بشأن احتمالات سقوط قتلى في صفوف المدنيين بالبلدة.
وقال مبعوث اللجنة الدولية للصليب الأحمر قرب سرت جعفر فشتاوي "قلقنا الرئيسي هو نزوح الناس بسبب القتال".
وقال مدنيون فارون من البلدة إن الكهرباء انقطعت وأن المياه قليلة وأن سكان البلدة يعيشون في رعب.
وكان متحدث باسم القذافي قد قال إن الغارات الجوية لطائرات حلف الأطلسي والقصف الذي تشنه قوات المجلس الوطني الانتقالي تتسبب في سقوط قتلى من المدنيين، فيما نفى الحلف والمجلس الوطني الانتقالي ذلك.
تفجير لوكربي
وفي تطور منفصل، قال وزير العدل في الحكومة الليبية الموقتة محمد العلاقي يوم الأربعاء إنه مستعد للتعاون مع السلطات الاسكتلندية في التحقيق في تورط محتمل لآخرين غير عبد الباسط المقرحي الليبي الوحيد الذي أدين في تفجير طائرة لوكربي.
وتتناقض تصريحات العلاقي التي أدلى بها في مؤتمر صحافي مع ما أعلنه يوم الاثنين عن إغلاق ملف القضية، عندما قال إنه بالنسبة لليبيا فإن قضية تفجير طائرة الركاب الأميركية فوق بلدة لوكربي قد أغلقت.
وطلب ممثلو الادعاء الاسكتلنديون من المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا السماح لهم بالحصول على وثائق أو الاتصال بشهود قد يكشفون عن مزيد من المشتبه بهم في الهجوم وربما من بينهم القذافي نفسه.