المرأة الحديدية هو اللقب الذي كثيرا ما يستخدم لوصف ربات الحكومة في مختلف أنحاء العالم «بالإرادة القوية».
بدأت السيدة الأولى أسماء الأسد بالعمل على إطلاق برامج لتدعيم الجهود والمشاريع لتفعيل دور الشباب. إضافة إلى متابعتها ومشاركتها في العديد من المجالات الإجتماعية والثقافية والإقتصادية في سوريا. حيث تترأس مؤسسة الأمانة السورية للتنمية كما أنها سعت من خلال زياراتها الخارجية مع الرئيس بشار الأسد إلى نقل تجارب وخبرات الدول المتقدمة وتوظيفها في سورية.
تتلخص المميزات القيادية للسيدة الأولى "أسماء الأسد" في :
– المشاركة : الإستشارة في إتخاذ القرار.
– التعاطف : التعامل برحمة ولين مع فريقها.
– الإبداع : تفوق القادة من الرجال بنسب خيالية.
– تفهمها لحاجات النساء.
– التفويض وإعطاء الصلاحيات.
– وهي أبعد نظرا وأكثر رؤية في عملها وإشرافها : تبحث عن المعلومات بشكل كبير، لهذا رؤيتها وقراراتها صائبة.
– أسرع وأعمق في تكوين العلاقات، والحوار الفعال.
عندما نتأمل في هذه المميزات ونقارنها مع المواصفات الأساسية للقائد، نجد أن السيدة أسماء الأسد لها قدرة وقابلية كبيرة للقيادة،لأن المرأة القائدة شخصية فريدة من نوعها، قوية في قراراتها، حنونة في علاقاتها، متقنة لعملها، صبورة ومبدعة في تحقيق أهدافها، ذكية ومتميزة في تواصلها وتأثيرها في الآخرين.
للمرأة بشكل عام عدة أدوار ومهمات، وعندما تكون هذه المرأة قائدة فمسؤولياتها تتضاعف لأنها ستكون بمثابة الموجه الأساسي لكل المحيطين بها، والساهرة بجانب الرجل على تأسيس الأسرة القيادية ونشر ثقافة القيادة في المجتمع.
وقد أكد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم بالقول: (المرأة هي التي تنشئ وتربي الرجال والنساء وتهيئهم للمشاركة في بناء وطنهم، وهي التي تسهم في مختلف مواقع العمل في التنمية والتقدم، وهنا يتطلب أن نهيئ لها البيئة الملائمة لكي تكون أكثر فعالية في المجتمع وبالتالي أكثر قدرة على أداء دورها في التنمية).
وعلى نهج سيادة الرئيس الأسد تسير أيضا وبكل قوة وثقة ومعرفة سيدة سورية الأولى السيدة أسماء الأسد التي جعلت من تمكين المرأة السورية القضية الأساسية والهدف الاسمى التي تسعى إليه لإحداث نقلة نوعية للمرأة السورية لتواكب واقع المجتمع وفق المتغيرات الاقتصادية والسياسية الحالية والتي ترتب عنها تحديات مستجدة وكثيرة تتطلب استجابة مجتمعية سريعة فقد قامت باطلاق العديد من البرامج والمشاريع لتدعيم الجهود وتفعيل دور المرأة السورية في المجتمع اضافة الى مشاركتها ومتابعتها الشخصية في العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتى تعنى بالاسرة السورية ولا ننسى مشاركتها الفعالة في مؤتمر الأول لمنظمة المرأة العربية ودورها الكبير في وضع استرتيجية تمكين المرأة العربية.
لقد شكلت المرأة السورية خلال هذه السنوات مفصلاً مهماً من مفاصل الحياة، فقد تحملت مسؤولية كبيرة في انقاذ الوطن في أشد الأزمات التي مرت على وطننا وعندما احتاجتها سوريا لأن تقف أمام محاولات تدميرها وتطبيق الأفكار المتطرفة الغريبة على مجتمعها والتي تريد أن تعيدها إلى حكم الجاهلية، وقفت جنباً إلى جنب مع الرجل في المعامل والمؤسسات ، ونجحت وتفوقت وتبوأت مراكز استثنائية لم تستطع الكثيرات من نساء العالم الوصول إلى تلك المراكز في بلادهن أيام الحرب والسلم.
وفي مجال التنمية، أولت القيادة السياسية المرأة في سوريا كل الرعاية والعناية والإهتمام، لتتبوأ بذلك مكانة مهمة تمّ إستثمارها في خدمة التنمية وتقدم المجتمع بعد أن أثبتت جدارتها في تناول مختلف القضايا بأسلوب علمي، وفي التعامل المبدع مع تقانة العصر، وهي تدرك أنها ركيزة أساسية في التنمية والديمقراطية، لا بل هي القلب والجوهر في حركة التنمية الشاملة والمستدامة”.
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي