أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات. أوروبا "مستعدة للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع واشنطن أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البيت الأبيض: بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف النار في لبنان منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول بالبحر الميت دوري الأمم الأوروبية .. مواجهات نارية في دور الثمانية ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مجلس النواب ينتخب لجانه الدائمة الاثنين المقبل الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا إعلام إسرائيلي: الاشتباه بعملية تسلل على الحدود مع الأردن وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق مصدر إسرائيلي: مذكرة الجنائية ستصعّب سفر نتنياهو لأوروبا مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية هيئة الطاقة تدعو شركات التوزيع لتوسيع تركيب عدادات الكهرباء الذكية رئيس كولومبيا: إذا زار نتنياهو وغالانت بلادنا فسنعتقلهما الأرصاد يكشف مؤشرات مقلقة جدا وصافرة إنذار للعالم الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي أوستن: القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستدخل الحرب ضد أوكرانيا "قريبا" 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بلدية السلط تغلق مدخل الميامين لمدة 5 ساعات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إشكالية العلاقات الدولية وإعادة بناءها

إشكالية العلاقات الدولية وإعادة بناءها

10-09-2023 03:35 AM

أ.د رشيد عبّاس - حين وقعت الحرب العالمية الأولى والثانية كانت هناك معالم واضحة في العلاقات الدولية بين كتلتين في كل مرة, ففي الحرب العالمية الأولى كان هناك علاقات دولية مبنيّة على وحدة الهدف لقوى دول (الوفاق) من جهة, وعلاقات دولية مبنيّة على وحدة الهدف أيضاً لقوى دول (المركز) من جهة اخرى, وفي الحرب العالمية الثانية ثمّة علاقات دولية مبنيّة على وحدة المصير بين قوات دول (الحلفاء) من جهة, وعلاقات دولية مبنيّة على وحدة المصير أيضاً بين دول (المحور) من جهة ثانية.
إن وحدة الهدف والمصير كانتا اهم الاسباب التي التقت عليها العلاقات الدولية لقيام الحرب العالمية الأولى والثانية, ويبقى السؤال المهم هنا على أي الأسباب ستلتقي عليها الدول في علاقاتها الدولية في قادم الأيام لقيام حرب عالمية ثالثة؟
اعتقد جازماً أن قاعدة العلاقات الدولية اليوم لا تؤهلها لقيام حرب عالمية ثالثة, وأن الأسباب التي ربما تلتقي عليها الدول في علاقاتها الدولية من أجل قيام حرب عالمية ثالثة غير متوفرة حتى اللحظة, فقاعدة العلاقات الدولية اليوم تلك التي تحتاجها الدول لقيام حرب عالمية ثالثة تتطلب شيء جديد غير وحدة الهدف والمصير التي أدت إلى قيام حرب عالمية أولى وثانية.
يتوقع كثير من خبراء العلاقات الدولية اليوم أن وحدة العلاقات الدولية في قادم الايام ربما تتشكل من جديد اعتمادا على وحدة تكامل مصادر الطاقة, وتُقسم مصادر الطاقة على اختلاف أشكالها لقسمين رئيسين يتفرع كل منها إلى العديد من الفروع وهما: مصادر (الطاقة المتجددة) وهي مصادر طاقة تتجدد باستمرار في مدةٍ زمنيةٍ قصيرة وتشتمل على الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة الكهرومائية، الوقود الحيوي، وطاقة الحرارة الأرضية.. إلى غير ذلك من صور للطاقة, ومصادر (الطاقة غير المتجددة) وتشتمل على الغاز الطبيعي، النفط ومشتقاته، الفحم، الطاقة النووية، والغاز السائل الهيدروكربوني.. إلى غير ذلك من صور للطاقة.
إن إشكالية العلاقات الدولية اليوم تتمثل في وحدة تكامل مصادر الطاقة, وأن الدول الكبرى مثل امريكا والغرب من جهة, وروسيا والصين من جهة أخرى تحاول جادة التغلب على هذا التحدي من خلال جذب أكبر عدد من الدول المنتجة لمصادر الطاقة, وتأمين حلفاءها قدر المستطاع من تلك المصادر.
قيام حرب عالمية ثالثة مستبعد حتى اللحظة لوجود إشكالية في العلاقات الدولية, فالمسألة الاوكرانية مازالت تتطور, وملف القارة الافريقية تم فتحه من جديد, والدولة الكردية في مرحلة مخاض, وأوراق السلاح الذري الايراني عالقة, والقضية الفلسطينية المتعلقة بحل الدولتين تراوح مكانها.. هذه الاسباب وغيرها ما زالت تعمل على إعادة بناء العلاقات الدولية من جديد.
روسيا والصين من جهة, وامريكا والغرب من جهة أخرى لن تجازف أي منهما اليوم بإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة, وذلك لوجود إشكاليات في علاقاتهما الدولية, فالعلاقات الدولية قُبيل الحرب العالمية الاولى والثانية حدث لها تغيرات عديدة من حيث الانضمام وعدم انضمامها, والمشاركة المباشرة وغير المباشرة.. وهذا ما تغشاه الدول الكبرى المتصارعة.
العالم العربي اليوم منقسم من حيث العلاقات الدولية.., قسم منه بوصلته للغرب وقسم بوصلته للشرق, وقسم آخر يتأرجح بين الغرب والشرق, ومعيار ذلك عند العرب هو جهة التسليح, في حين أن معيار العلاقات الدولية عند غير العرب هو تأمين مصادر الطاقة.
وبعد..
العلاقات الدولية اليوم ستفاجئ من يفكر بإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة.










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع