زاد الاردن الاخباري -
نقلت مصادر داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن مقترحات وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير لاتخاذ إجراءات تضييقية بحق الأسرى الفلسطينيين، وأبرزها تقليص الزيارات العائلية إلى مرة واحدة كل شهرين، أحدثت خلافات داخل حكومة الاحتلال، بسبب المخاوف من أن تؤدي هذه الإجراءات لتصعيد في فترة الأعياد اليهودية.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حذف من جدول أعمال “الكابينت” في اجتماعه القادم (الثلاثاء) بند مناقشة مقترح ايتمار بن غفير تجنبًا لحدوث تصعيد في فترة الأعياد اليهودية.
وبحسب صحيفة “معاريف”، فإن نقاشًا أمنيًا جرى استعدادًا للأعياد اليهودية، بحضور نتنياهو ومسؤولين كبار في الحكومة والمؤسسة الأمنية، وخلال النقاش حدث سجال حاد بين كبار المسؤولين، عندما انتقد وزير الجيش يوآف غالانت اتخاذ ايتمار بن غفير قرارًا مستقلاً بالتضييق على الأسرى الفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن غالانت قوله: “لا يمكن بعد اتخاذ قرار يوم الخميس بإجراء نقاش بشأن الأسرى، أن يتخذ الوزير بن غفير قرارًا مستقلا”، منوهًا أن الضفة الغربية ليست تحت سلطة بن غفير.
ونقلت الصحيفة أن بن غفير رد على غالانت قائلاً: “إنه قانون نطبقه. اعتني بوزارتك ولا تتدخل في وزارتي. أنا مسؤول عن سلامة اليهود”.
وفي النقاش، قال رئيس “الشاباك” رونين بار: “هناك من يريد انتهاك الوضع الراهن في المسجد الأقصى، وهناك من سيتعين عليه الرد في مثل هذه الحالة. ومن المتوقع اندلاع صدامات حتى في الوسط العربي”. فأجابه بن غفير: “هل الولايات المتحدة ستعلمنا كيفية التعامل مع السجناء؟ دعونا نتعلم منهم كيف يعاملون السجناء”.
وعلق رئيس الأركان هرتسي هاليفي على الوضع المتوتر قائلاً: “هناك الكثير من البنزين على الأرض، وعلينا إبعاد أعواد الثقاب. إن حياة المدنيين الاسرائيليين أهم من تغيير أوضاع الأشخاص الموجودين بالفعل في السجون. ولهذا السبب يجب مناقشة مسألة الأسرى بعد الأعياد”.
وأجاب بن غفير: “حياة المدنيين تأتي في المقام الأول، ولهذا السبب تحديدًا يجب أن تتغير ظروف احتجاز الإرهابيين في السجون، فهؤلاء يعودون إلى تنفيذ الهجمات بعد الإفراج عنهم”.
وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد نفى اتخاذ قرار بتقليص زيارات الأسرى الفلسطينيين إلى زيارة واحدة كل شهرين بدلاً من زيارة شهرية، بعد ساعات من إعلان بن غفير عن القرار، مُكذبًا بذلك إعلان وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بهذا الخصوص.
وقال مكتب نتنياهو: “هذه أخبار مزيفة. لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن، ولن يتم اتخاذه لحين عقد المناقشة الخاصة حول الموضوع بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية، التي حدد رئيس الوزراء نتنياهو عقدها الأسبوع المقبل”.
فلسطينيا، أكدت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، استمرار نضالها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخارجه، حتى تحقيق أهدافه، رغم تأجيل الحكومة الإسرائيلية مناقشة قرار وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير، تقليص زيارات أهالي الأسرى.
وأضافت، في بيان صحافي صدر عنها، أن التحدي كبير، ومتجدد، ويحتاج لوحدة صف، ووحدة مشروع للحفاظ على الهوية، والكرامة، والأرض، والمقدسات.
ودعت اللجنة العليا، أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في الوقفة الجماهيرية يوم الثلاثاء، عند التاسعة مساء في مراكز المدن والقرى في كافة محافظات الوطن تحت عنوان “وحدة الأحرار – عنوان الانتصار”.
يذكر أن الأسرى قرروا خوض الإضراب عن الطعام ابتداءً من يوم الخميس المقبل 14 الجاري، ردا على قرار بن غفير، وللمطالبة بوقف القرارات كافة، والسياسات المتخذة بهدف التضييق على الأسرى.
وفي ملف الأسرى قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن المعتقلة فاطمة عمارنة، تعرضت لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب خلال اعتقالها في مدينة القدس المحتلة.
وأضافت الهيئة في تقريرها الصادر، أن محامية الهيئة حنان الخطيب زارت المعتقلة عمارنة في سجن الدامون، وأطلعتها على كل تفاصيل ظروف اعتقالها.
وأشارت إلى أنه بتاريخ 04/09/2023، وحوالي التاسعة مساءً كانت فاطمة عمارنة (41 عاما) من مدينة جنين، خارجة من المسجد الأقصى، وقام أحد جنود الاحتلال بركلها برجله مدعيا أنها حاولت طعنه، ثم هجم عليها العديد من الجنود وقاموا بضربها بشكل مبرح حتى فقدت الوعي، لتجد نفسها بعد ذلك مكبلة اليدين داخل مركبة عسكرية محاطة بالمجندات.