أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله يقصف قواعد للاحتلال قرب حيفا .. وغارات على بلدات في جنوب لبنان الخارجية: البيانات تشير وجود نحو 4 آلاف مواطن أردني بلبنان الخبير العسكري أبو زيد تعقيبا على اختفاء السنوار: المقاومة ليست مبنية على شخص النيابة العامة ترد اعتراض «نائب» متهم بالرشوة لبنان: 492 شهيدا و1645 جريحا حصيلة الغارات الإسرائيلية قرار عاجل من حكومة نتنياهو بعد اجتماع الكابينت عبر الهاتف لماذا تم استحداث منصب وزير دولة للشؤون الخارجية في ظل وجود الصفدي الملكة رانيا العبدالله تدعو لحماية الأطفال الفلسطينيين زراعة الكورة تدعو لتأخير قطف ثمار الزيتون 76 رئيس دولة في نيويورك للمشاركة بالدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة الملك يعقد لقاء مع سمو الشيخ صباح خالد الصباح ولي عهد دولة الكويت. زين تقدم لمشتركيها 60 دقيقة مجانية على لبنان. 356 شهيدا و1246 جريحا في الغارات الإسرائيلية على لبنان الاحتلال يصادق على إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء إسرائيل "إعمار فلسطين" تدخل مواد لتفريغ بركة الشيخ رضوان في غزة غوتيريش يطالب بوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل تتويج الفرق الفائزة في بطولة خماسي كرة القدم بتربية بني عبيد مصر تدين التصعيد الإسرائيلي في لبنان وتطالب بالتدخل الدولي الفوري الفيصلي يقيل المدرب أبو شنب ويعين الجبور مديرا فنيا للفئات العمرية. مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تداولاتها على ارتفاع
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حضانة الفاسد إنتخابيّة المقاصد

حضانة الفاسد إنتخابيّة المقاصد

30-09-2011 02:13 AM

هل حضانة الفاسد حماية للموارد
أم انتخابيّة المقاصد
كان تصويت ست وخمسون نائبا من ممثلي الشعب عل إقرار المادّة الثالثة والعشرون من قانون مكافحة الفساد وفرض غرامة حدّها الأقصى ستّون الف دينار لكل من يكشف عن فساد وذلك حماية للفاسدين من اغتيال الشخصيّة كان مستغربا من النواب لأنه يصب في حضانة الفاسدين الذي طُرح مشروع القانون لمحاربتهم وعانت البلد منهم كثيرا بدءا من نهب ثرواتها ونهب حقوق ابنائها وليس انتهاء بتدمير النسيج الاجتماعي لها نظرا لضياع القيم والمبادئ والأخلاق لمواطنيها واطفالهم .
ذلك العقاب لكل من يدلّ على فساد وكأنه حضانة من الشعب ممثلا بنوابه لفاسدي الأمة وحماية لهم من كل شر وهذه يعتبرها النواب حماية لموارد الأمة ومكتسباتها وإذا كان الهدف من تلك الموافقة هو تحضيرا لإنتخابات قادمة فبئس الإنتخاب وبئس المنتَخبين وأكاد أقول ان تلك الشرعيّة للفاسدين والمصوِّتين معهم هم من يدقّون مسامير دمار الوطن وسيره نحو المجهول من اجل مقعد تحت القبّة
بقي ان ننتظر قرار الأعيان وهم الحكماء ممثلي جلالة الملك في المجلس وهم الأقدر على تصويب الموقف حماية للوطن والمواطن
وفي إعتقاد الحكومة أنها تمنع بذلك التعبير عن حرية الرأي سواء بالخطابة او الكتابة في الصحف الورقية او الإلكترونية أو غيرها خوفا من العقوبة ولكن هذا لن يحصل في ظل اجواء التحررمن الخوف التي تشهدها الدول العربية وستنتهي هذه المادّة كما انتهت اليه مدونة سلوك الصحفيين .لأنّ الربيع العربي قلب مفاهيم المجتمع من الخوف الى الجرأة ومن الكذب الى الصدق ومن التزوير الى الحقيقة ومن الخوف من الحاكم الى خوف الحكومة من المواطنين وهكذا بذلت الحكومات الإسراع في محاولات الإصلاح وتعديل الدستور وسن القوانين التي تزيد ةمن مشاركة الشعب في إتخاذ القرار وإشاعة الديموقراطيّة وتشجيع حريّة الرأي وتوسيع المظلة الحزبية ومشاركتها في الإنتخابات المختلفة وزيادة مشاركة المرأة وتنزيل سن مشاركة الشباب في الإنتخاب كل ذلك لتعزيز الثقة بين الحاكم والمحكومين وأصبح الحاكم مقتنعا ان سياسة تكميم الأفواه لم تعد صالحة لهذا الزمان وفي كل مكان .
إنّ التخبّط في القرارات وإصدار مشاريع قوانين ليست متوازنة او متماشية مع حاجات المجتمع تفتح ابوابا لصراع مجتمعي او تخلق حساسيات وعنف مجتمعي نحن في غنى عنه الان وفي اي وقت لأن إشاعة المحبّة وتعزيز اواصر الوحدة الوطنيّة بين افراد المجتمع هي التي تبني مجتمعات قويّة قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجيّة وتخلق مجتمعا واعيا متعلما مثقفا وجريئا .
إنّ محاربة الفساد يأتي بالتوعية والوقوف صفا واحدا في مواجهته وليس بترهيب المواطن او اصدار قوانين مجحفة بحق من يدل على الفاسد او منابع الفساد ام هل هذه هي هديّة الحكومة ومجلس النواب قبل رحيلهم الى الشعب لكي ينعم بمستقبل فاسد .
"" ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين باذن ربها، ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار، يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة ، و يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء.." سورة ابراهيم صدق الله العظيم
الدكتور احمد محمود سعيد
دبي – 29/9/2011





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع