باراك يلمح لعملية عسكرية لاستعادة شاليط

زاد الاردن الاخباري -

ألمح وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أمس إلى خيار شن عملية عسكرية لاستعادة جندي الاحتلال الاسير في قطاع غزة غلعاد شاليط، معتبرا أن إسرائيل لن تدفع كل ثمن يطلب منها ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وقال باراك خلال تفقده قواعد قوات الاحتلال في جنوب فلسطين المحتلة، "إن إسرائيل لن تدفع كل ثمن من أجل استعادة شاليط، فلدينا قواعد للتعامل"، وأضاف قائلا، "أكثر من مرة خضنا عمليات عسكرية لتحرير مخطوفين، وهذا ليس بالأمر البسيط ويحتاج إلى تفكير ووقت، وطالما لم تنشأ فرصة لشن عملية كهذه، فإننا نجري مفاوضات، وفي نهاية المطاف سنعمل كل شيء ممكن ومناسب من أجل إعادة غلعاد شليط إلى بيته، ولكن ليس بكل ثمن".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف خلال لقائهما في الكرملين مساء أول من أمس، ان ينقل رسالة إلى حركة حماس في موضوع المفاوضات لصفقة تبادل الأسرى، في حين أن إسرائيل معنية بالصفقة لكنها لن تلين أكثر في شأن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاقهم.

وحسب مصدر مسؤول يرافق نتنياهو في زيارته إلى موسكو فان لقاء رئيس الوزراء والرئيس مدفيديف بحث مسألة علاقات روسيا مع حماس، خصوصا بعدما زار وفد من الحركة برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل الى العاصمة الروسية الأسبوع الماضي.

وحسب المصدر فان نتنياهو أبلغ مدفيديف بانه محظور إعطاء شرعية سياسية لحماس، بينما أبدى الرئيس الروسي اهتماما لمعرفة ما اذا كانت إسرائيل معنية بمساعدة بلاده في مسألة الاتصالات لتحرير الجندي الاسير غلعاد شاليط.

وقال نتنياهو: "لسنا راضين عن علاقاتكم مع حماس. ولكن من اللحظة التي توجد فيها هذه، فانه يمكن نقل رسائل في المواضيع الإنسانية. قولوا لحماس انهم لن يحصلوا منا على عرض أفضل بالنسبة للصفقة".

وفي غزة، نفى مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس أن تكون الحركة تسلمت أي رسائل عبر روسيا منقولة من إسرائيل تتعلق بصفقة تبادل الأسرى بين الحركة وتل أبيب.

وقال القيادي في حماس صلاح البردويل ، في تصريحات للصحافيين في غزة ، إن ما تردد عن نقل رسالة للحركة عبر روسيا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا أساس له من الصحة".

وأضاف أن حماس "ليست بصدد الحديث عن رسائل فيما يتعلق بقضية تبادل الأسرى" للإفراج عن الجندي الإسرائيلي لديها منذ ثلاثة أعوام ونصف جلعاد شاليط.

وتابع "قضيتنا هي قضية حق مقدس والإفراج عن الأسرى مصلحة لنا والإفراج عن شاليط هي أيضاً مصلحة لنتنياهو".

وفشلت مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس ترعاها مصر ووسيط ألماني في التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن شاليط مقابل أسرى فلسطينيين وذلك على الرغم من تقدمها في مراحل سابقة.

واتهم مركز حقوقي فلسطيني أمس إدارة السجون الإسرائيلية بتهديد الأسرى الفلسطينيين بتصفيتهم عند الإفراج عنهم في حال ممارستهم أي أنشطة ضد إسرائيل.

وقال "مركز الأسرى للدراسات" الذي يعنى بالدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، في بيان صحافي، إن إدارة مصلحة السجون "تعكر فرحة الأسرى المحررين عند الإفراج عنهم بأكثر من وسيلة تصل حد التهديد بتصفيتهم".

ونقل المركز عن عدد من الأسرى قولهم إن إدارة السجون لحظة الإفراج تمنع الأسير المحرر من وداع أصدقائه وزملائه وتعزله في سجن انفرادي قبيل الإفراج عنه بمدة 48 ساعة.

وأضاف المركز أن إدارة السجون تؤجل الإفراج عن الأسير ليوم الأحد إذا ما تصادف يوم الإفراج عنه في يومي الجمعة والسبت تحت حجة عيد اليهود.

وناشد المركز المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم أن ينقلوا صورة التعامل مع الأسرى المحررين وانتهاكات إسرائيل بحقهم قبيل الإفراج عنهم والعمل على وقف هذه الممارسات.

د ب ا