22 أردنيا يشاركون في قافلة أميال من الابتسامات إلى غزة

زاد الاردن الاخباري -

تنطلق قافلة أميال من الابتسامات (6) إلى غزة في السادس من تشرين الاول القادم, تخليدا لحرب أكتوبر المجيدة التي وقعت في عام 1973 مع إسرائيل وقدم خلالها الجيش المصري تضحيات كبيرة من أجل أمته وقضيتها العادلة. وفق ما اكده منسق عام حملة أميال من الابتسامات د. عصام مصطفى خلال اجتماع مع أعضاء الوفد الأردني المشارك في النقابات المهنية أمس الاول.
وتحمل القافلة التي يتوقع أن تبلغ تكلفتها الإجمالية التقديرية حوالي 1.45 مليون دولار أمريكي, أدوية وعلاجات مفقودة يحتاجها القطاع الصحي في غزة بكلفة 400 ألف دولار أمريكي, وكراسي و200 عربة كهربائية مخصصة لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة, بكلفة 600 دولار أمريكي للكرسي الواحد.
كما تحمل القافلة سيارات وحافلات خاصة لنقل المعاقين بواقع 40 سيارة, 14 منها بكلفة 15 ألف دولار, و26 بكلفة 25 ألف دولار, إضافة لأجهزة رياضية وأخرى مخصصة للعلاج الطبيعي, بكلفة 50 ألف دولار أمريكي.
كما ستحمل القافلة على متنها 40 سيارة إسعاف, وحافلات مخصصة لنقل المعاقين, وعربات كهربائية للمعاقين, إضافة لأجهزة طبية لغايات العلاج الطبيعي, وكميات من الدواء المفقود لدى مستودعات الأدوية في غزة.
وتم شراء احتياجات القافلة جميعها من جمهورية مصر العربية, في خطوة هي الاولى من نوعها تم اتخاذها ينتظر ان تساهم في توفير الوقت والجهد والمال.
ويشارك في القافلة متضامنون دوليون وعرب بينها الجزائر بوفد يضم 24 متضامنا, كما يضم الوفد المغربي أربعة برلمانيين , ومن تركيا يشارك أربعة من المواطنين الأتراك, فيما تشارك البحرين بوفد يضم 8 متضامنين , إضافة إلى متضامنين بريطانيين ومن جنوب إفريقيا.
وينفذ اعضاء الوفد الاردني الذي يضم مهنيين عددا من الواجبات المهنية المتخصصة هناك, منها ما يقوم به اطباء اردنيون باجراء عمليات جراحية لأبناء القطاع, كما سيقوم المهندسون الزراعيون بعقد دورات تدريبية لمهندسين فلسطينيين, اضافة الى مشاركة نقابيين مهنيين اخرين وعدد من التجار ورجال الأعمال الأردنيين الراغبين في تقديم الخدمات والدعم للقطاع المحاصر.
وقال د. مصطفى ان عدد المشاركين في القافلة من مختلف الجنسيات العربية والإسلامية والاوروبية قارب 113 مشاركا, يحملون معهم مساعدات تنسجم مع الاحتياجات الحقيقية لأهالي القطاع بالتنسيق مع الجهات المعنية هناك.
وأشار د. مصطفى أن أصناف الأدوية والأجهزة الطبية سيتم تحديدها وشراؤها بناء على آلية للتنسيق بين اللجنة المنظمة للقافلة والمسؤولين الطبيين في القطاع.
وقال د. مصطفى إن حملة أميال من الابتسامات ستواصل نضالها لمساعدة الشعب الفلسطيني المحاصر كاشفا عن عزم الحملة تجهيز قافلة أميال من الابتسامات (7) التي ستدخل غزة خلال عيد الأضحى المبارك.
ونبه د. مصطفى إلى المعيقات التي لا تزال قائمة على معبر رفح حيث لا يزال عشرات الاف الفلسطينيين ينتظرون السماح لهم بالخروج فيما لا تسمح السلطات المصرية سوى ل¯ 300 فلسطيني بالخروج. كما إن وقت فتح المعبر لا يتجاوز ال¯ 8 ساعات يوميا الأمر الذي يعني المزيد من الضغط على الحملات الدولية للإغاثة.
وأضاف د. مصطفى إن المتضامنين في قوافل أميال من الابتسامات عانوا الأمرين نتيجة سياسة النظام المصري السابق, إضافة إلى سياسة الكيان الصهيوني المعادية لحقوق الإنسان , والرباعية الدولية .
ويتجمع المتضامنون الدوليون في الخامس من تشرين الاول القادم في القاهرة لينطلقوا في ذات اليوم تجاه معبر رفح , حيث من المتوقع دخولهم القطاع المحاصر في اليوم التالي 6 أكتوبر تشرين الاول.
ويغادر الوفد الأردني إلى مصر في الثالث من الشهر القادم للانضمام إلى بقية الوفود المشاركة. حيث تعتبر النقابات المهنية المساهم الرئيسي في متطلبات الوفد الأردني.
ونسق منظمو الحملة مع وزارة الصحة الفلسطينية في غزة لتوفير كميات من احتياجات القطاع من الدواء والمستلزمات والمعدات الطبية, كما جرى تنسيق مع الجانب المصري في وزارة الخارجية المصرية -مكتب شؤون فلسطين- للحصول على الموافقات اللازمة قبل الشروع في إرسال القافلة إلى مصر ومن ثم عبورها إلى غزة, وذلك انسجاماً مع التوجهات المصرية بالتركيز على القوافل الطبية للعبور إلى قطاع غزة.