زاد الاردن الاخباري -
فيما تكتظ شوارع المملكة بنحو 11 ألف حافلة مدرسية يوميا طوال العام الدراسي، لا يتورع بعض سائقي تلك الحافلات عن اقتراف سلوكيات وممارسات خاطئة على الطرق، متجاهلين حتى العبارة التحذيرية التي تحملها حافلاتهم “تمهل.. باص مدرسة”.
ومن بين هذه الممارسات التي ضبطتها ادارة السير مؤخرا، وجود حافلات لمدارس خاصة تسير على الطرق وهي منتهية الترخيص، الأمر الذي يثير تساؤلات ونحن على أبواب فصل الشتاء، حول دور إدارات المدارس الخاصة في الرقابة على صلاحية وصيانة حافلاتها ومدى تقيد سائقيها بالقواعد المرورية.
وشهدنا في الآونة الاخيرة العديد من الحوادث كانت حافلات بعض المدارس طرفا فيها، آخرها أول من أمس، حين تعرضت حافلة تابعة لإحدى المدارس الخاصة في الرمثا لحادث سير وكانت تقل 19 طالبا ومعلمتين والسائق.
وتكرر المشهد الاسبوع الماضي في منطقة الهاشمي الشمالي عندما تدهورت حافلة مدرسية تحمل 12 طالبا، بالاضافة الى المرافقة والسائق، فيما ضبط العاملون في ادارة السير الأحد الماضي باص مدرسة خاصة يسير على الطريق وهو منتهي الترخيص منذ 5 سنوات، كما ضبط العاملون في إدارة السير، أيضا، حافلة تتبع مدرسة خاصة ترخيصها منته منذ نحو 10 سنوات، وتقوم بنقل الطلبة في منطقة طبربور.
وأفاد التقرير السنوي للحوادث المرورية في الاردن للعام 2022 أن عيوب الإطارات شكلت أكثر حوادث الاصابات البشرية وبنسبة 27.1 % من مجموع عيوب المركبات المشتركة في حوادث الاصابات البشرية، كما شكل خطأ عدم أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء القيادة ومخالفات المسارب والأولويات اكثر أخطاء السائقين المسببة لحوادث الإصابات وبنسبة 40.3 %.
وبين أن نقص الضوابط المرورية شكلت أكثر العيوب الموجودة في الطرق وتسببت بوقوع حوادث اصابات بشرية بنسبة
38.8 % من مجموع عيوب الطريق الكلية.
وحول دور وزارة التربية والتعليم في الرقابة على الحافلات المدرسية فيما يتعلق بالصلاحية والصيانه، أكد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة أن الحافلات ترخص سنويا من قبل ادارة السير وليس للوزارة صلاحية أو قدرة على الرقابة عليها من حيث الصلاحية والصيانة.
من جهته، شدد نقيب اصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني على أهمية قيام المدارس بتنظيم قطاع النقل لديها، من خلال إجراء صيانة دورية لتلك الحافلات، حرصا على السلامة العامة.
وبين الصوراني أن ما نشهده من ممارسات خاطئة من بعض سائقي الحافلات المدرسية، على غرار عدم التقيد بالقواعد المرورية او السير بحافلات منتهية الترخيص هي حالات فردية ولا يجوز تعميمها، خصوصا وان هناك نحو 11 ألف حافلة مدرسية على مستوى المملكة.
وأكد الصوراني أن إدارات المدارس يقع عليها دور كبير في مسألة مراقبة الباصات من حيث صيانتها وتقيد السائقين بسلوكيات المرور الصحيحة.
وأشار الى ان مدير حركة الباصات الموجود في المدارس الخاصة يقع على عاتقه الالتزام بالتعليمات الصادرة عن إدارات المدارس بمتابعة صيانة الحافلات ومراقبة السائقين والتزامهم بالقواعد المرورية، لافتا إلى أن أي ملاحظات ترصدها ادارات المدارس، سواء من قبل اولياء الامور او المرافقين، يتم التعامل معها بصورة مباشرة وبمنتهى الجدية.
وقال إن غالبية المدارس الخاصة ملتزمة بالتعليمات الصادرة عن الوزارة وإدارة ترخيص المركبات، كونها تدرك أن مسألة السلامة العامة خط أحمر لا يجوز التهاون فيها، لافتا إلى اهمية إجراء الصيانة بصورة دورية للحافلات حفاظا على السلامة العامة.
واضاف أن الحافلات وتهيئتها تعد من ضمن أولويات العملية التعليمية في المدارس الخاصة، لذلك تحرص تلك المدارس على التأكد دوما من صلاحية تشغيل حافلاتها وسلامة الاطارات كذلك، مبينا ان غالبية باصات المدارس الخاصة حديثة، لكن هذا لا يعني تجاهل الصيانة الدورية للإطارات والكوابح.