زاد الاردن الاخباري -
بعدما سحبت السلطات العسكرية في النيجر الحصانة الدبلوماسية من سفير فرنسا، سيلفان إيتيه، وأمرته بمغادرة البلاد نهاية أغسطس الفائت، تواصل قوات الأمن تطبيق حظر قاس عليه.
وبحسب قناة العربية فان الأمن النيجري يمنع الزيارة عن السفير الفرنسي للأسبوع الثالث على التوالي.
باريس تصر على موقفها
يشار إلى أن السلطات العسكرية في النيجر كانت منعت بوقت سابق من سبتمبر الحالي سفيري الاتحاد الأوروبي وإسبانيا من زيارة إيتيه.
كما حظرت قوات الأمن المنتشرة منذ أسابيع في محيط السفارة الفرنسية دخول السيارات إلى المبنى.
رغم ذلك فلا تزال باريس ترفض الاعتراف بالسلطات النيجرية الجديدة، وترفض مغادرة سفيرها تلبية لطلب الانقلابيين الذين أطاحوا بالرئيس محمد بازوم المحتجز في قصره.
"يتناول حصصاً غذائية عسكرية"
والجمعة أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن السفير الفرنسي في النيجر "يحتجزه" العسكريون الحاكمون، لافتاً إلى أن الطعام الذي يتناوله عبارة عن "حصص غذائية عسكرية".
كما قال ماكرون خلال زيارته منطقة سومور-ان-اوكسوا وسط شرقي فرنسا: "في النيجر، في الوقت الذي أتحدث إليكم، لدينا سفير وموظفون دبلوماسيون تم احتجازهم رهائن في سفارة فرنسا"، مضيفاً أن العسكريين "يمنعون (عن هؤلاء) الطعام، والسفير يتناول حصصاً غذائية عسكرية".
"لم يعد لديه إمكانية الخروج"
كذلك أشار إلى أن السفير سيلفان إيتيه "لم يعد لديه إمكانية الخروج، إنه شخص غير مرغوب فيه".
ولدى سؤاله عن احتمال عودة السفير إلى باريس، أجاب: "سأفعل ما سنتفق عليه مع الرئيس بازوم لأنه هو صاحب السلطة الشرعية وأنا أتحدث معه كل يوم".
إلغاء اتفاقيات
يذكر أنه منذ انقلاب 26 يوليو الماضي، بلغ التوتر الدبلوماسي ذروته بين العسكريين الحاكمين وفرنسا التي لا تعترف بشرعيتهم.
وفي الثالث من أغسطس الفائت، أعلن قادة الانقلاب في النيجر إلغاء عدة اتفاقيات للتعاون العسكري مع فرنسا التي تنشر حوالي 1500 جندي في البلاد كجزء من معركتها الأوسع نطاقاً ضد المتطرفين.