زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير والمحلل الإستراتيجي في السياسة والإقتصاد والتكنولوجيا المهندس مهند عباس حدادين أنه في ظل التجاذبات السياسية والصراعات الدولية والأزمة الإقتصادية التي يمر بها العالم, بعد الخروج من جائحة كورونا , وفي ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي تهدد البشرية جاءت كلمة جلالة الملك في الإجتماع 78 لجمعية الأمم المتحدة في نيويورك اليوم بمثابة دق ناقوس خطر لما يعانيه الأردن ويتحمله من تجاهل العالم تجاه الأعباء التي يتحملها الأردن بالنيابة عن العالم بشكل عام وعن الإقليم بشكل خاص نتيجة تخليه عن الحل الجذري لمشكلة اللاجئين السوريين , حيث قال جلالة الملك أن مستقبل اللاجئين في وطنهم بعد إيجاد البيئة السياسية المناسبة لعودتهم , فثلث سكان الأردن من اللاجئين , حيث يستضيف الأردن 1.4 مليون لاجىء سوري يتقاسمون لقمة العيش مع الأردنيين في ظل شح الموارد الأردنية وأهمها المياه حيث تعتبر الأردن من أفقر دول العالم في المياه, وكذلك تخلي العالم عن مسؤوليته بتقديم الخدمات اللازمة لهؤلاء اللاجئين, رغم أن الأردن قدم مبادرة لإيجاد حل سياسي للقضية السورية من خلال قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وهي خطوة بخطوة تجاه حل جميع المشاكل العالقة لعودة آمنة للاجئين السوريين لوطنهم.
وشدد أيضاً جلالة الملك على تجاهل العالم تجاه حقوق أكثر من 5 مليون فلسطيني في وطنهم , في حين يتمتع من إحتلهم بكامل حقوقهم, وهذا سيجعل من مستقبل الشباب الفلسطيني يتجه نحو المجهول وتغذية الأفكار الإرهابية لديهم لنيل حقوقهم, وهذا سيؤثر على المنطقة برمتها, لذلك بعد سبعة عقود ونصف من الضبابية في التعامل مع القضية الفلسطينية , يجب حل القضية الفلسطينية على أساس قيام الدولتين وأن تقوم الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام1967 وعاصمتها القدس الشرقية, وأن القدس هي أنظار وإهتمام العالم من أصحاب الديانات السماوية الثلاثة, فأحقية الوصايا الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية لتدعيم الأمن والسلام في المنطقة.