زاد الاردن الاخباري -
قالت شيرا إيتينج، الطيارة العسكرية في سلاح الجو الإسرائيلي، مخاطبة الإسرائيليين باللغة الإنجليزية: "إذا أردتم طيارين قادرين على قصف المنازل وهم يعلمون أنهم قد يقتلون أطفالاً، فإن هذا يجعل من الضروري أن يملك الطيارون الثقة الأكثر قوة في الناس الذين يتخذون القرارات".
والطيارة شيرا إيتينج، ناشطة في حركة "إخوة السلاح" الاحتجاجية ضد خطة التعديلات القضائية، التي تضم في صفوفها جنودًا احتياط من وحدات مختلفة في الجيش الإسرائيلي، وفي حزيران/يونيو 2023 تم تسجيل هذه الحركة كجمعية. وجاءت أقوال شيرا إيتينج في برنامج تحقيقات تلفزيونية لقناة CBS الأمريكية حول تداعيات خطة التعديلات القضائية التي ينفذها الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو.
ولقيت أقوال شيرا إيتينج انتقادات من حقوقيين إسرائيليين، كان منهم الناشط الحقوقي رام شون، الذي قال: "لم يصدم قلبي فقط عندما سمعت أختي في السلاح تشرح باللغة الإنجليزية الجميلة كيف أنها مستعدة لقتل الأطفال من أجل غانتس ولكن ليس من أجل نتنياهو".
وأضاف رام شون، أن "أفضل بنات إسرائيل -تحدثت في أكثر البرامج التلفزيونية الأمريكية احترامًا- مثل الإنسان الآلي كيف تطلق الصواريخ وتقتل الأطفال فقط لأن الشخص الذي يرأس الحكومة ينظر إلى القانون كما تنظر هي إليه وليس كما يراه وزير العدل ليفين. فإذا أعطاها سموتريتش وبن غفير الأمر بقتل الأطفال على الطريق، فهذا غير شرعي، ويمكن القول إنه قاتل، ولكن إذا أعطاها غانتس أو لابيد الأمر، فلا بأس تمامًا".
وتابع: "أتساءل حقًا ماذا أفعل في بلد يُقتل فيه الأطفال، ويستمر العالم كالمعتاد؟ يبدو أن الطريق إلى وقف كابوس القتل والتعذيب للفلسطينيين يجب أن يمر عبر المؤسسات القانونية الدولية، في محكمة لاهاي".
وعلق الصحفي المتخصص في الشأن الإسرائيلي أنس أبو عرقوب، إن الاعتقاد السائد في "إسرائيل" بأن حركة "إخوة السلاح" تضم في صفوفها طيارين حربيين وضباط استخبارات كبار محسوبين على يسار الخارطة السياسية الإسرائيلية ووسطها.
وأوضح أنس أبو عرقوب، أن المنظومة القيمية لليبراليين وتيار اليسار والوسط الذين يقودون الاحتجاجات في "إسرائيل" تختلف عن نظرائهم في بقية العالم، فهؤلاء مدافعون متحمسون عن احتلال الضفة الغربية واستخدام الطيران الحربي ضد المدنيين الفلسطينيين، وأبرز رموزهم هم الآباء المؤسسون "لدولة إسرائيل"، مثل دافيد بن غوريون وموشيه شاريت وغيرهما من مخططي التطهير العرقي الذي أدى في النهاية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وبحسب أبو عرقوب، فإن التيار الليبرالي واليساري والوسط في "إسرائيل" يقوم على عاتقه صناعة الهايتك والأسلحة، والشركات التي يعمل هؤلاء فيها هي التي تزود السلاح لأنظمةٍ مدانةٍ بارتكاب جرائم حرب وفقًا لما نشر في تحقيقات صحفية إسرائيلية.