زاد الاردن الاخباري -
اكد نشطاء سوريون أن مدينة الرستن في ريف حمص تتعرض لما سمّوه مجزرة حقيقية بعد اقتحامها من قبل قوات تابعة للجيش والأمن وميلشيات الشبيحة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة مدعومة بالطائرات المقاتلة .
وأضاف النشطاء انه يتم إطلاق الرصاص بشكل عشوائي على بيوت المواطنين الآمنين ونهب محتوياتها, ويسمع أصوات بكاء الأطفال والنساء والشيوخ في كل مكان, ويوجد العديد من القتلى والجرحى في الشوارع , مطالبين دول العالم بإغاثة المدينة .
وكان نشطاء قد ذكروا في وقت سابق أن قوات سورية مدعومة بدبابات ومدفعية تقدمت في مدينة الرستن امس, بعد أربعة أيام من الاشتباكات مع منشقين عن الجيش.
وأبلغ ناشطون عن وقوع هجمات على حواجز في طرق يسلكها الجيش في بلدة تلبيسة المجاورة, ما دفع إلى إطلاق صيحات التحدي خلال مظاهرات شهدت مشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص في مسيرات مناهضة لنظام الأسد .
وحمل محتجون في محافظة إدلب لافتات تصف الرستن بأنها معقل الأحرار, وتندد بالأسد, كما ردد متظاهرون شعارات تطالب بالحرية وتنتقد الأسد في حمص .
من ناحية أخرى, أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن مقتل أربعة أشخاص في حي القدم بدمشق, الذي تم اقتحامه وتنفيذ حملة دهم واعتقالات بين سكانه .
وفي سياق متصل, دعا محامي عام حماة المنشق عدنان بكور, في تسجيل منسوب له, سفارات العالم, إلى اتخاذ موقف لحماية المحتجين في سوريا ودعمهم .
واعرب المرصد السوري لحقوق الانسان امس عن قلقه العميق على حياة الناشط الشاب انس الشغري الذي كان يتصدر التظاهرات في بانياس حتى اعتقاله قبل اربعة اشهر .
وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا تؤكد معلومات جديرة بالثقة ان انس قد تعرض للتعذيب واصيب بجروح في رأسه في مقر اجهزة الامن الذي يعتقل فيه منذ 14 ايار .
واقتيد انس الشغري وهو من قرية قريبة من مدينة بانياس الساحلية, الى مقر الامن الداخلي قبل فترة حيث تعرض لعمليات تعذيب مبرح وثمة مخاوف من ان يلقى مصير غياث مطر , الناشط من داريا الذي توفي تحت التعذيب اخيرا .