زاد الاردن الاخباري -
لقد اعتدنا دوماً على خطابات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين التاريخية في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ، حيث القى جلالته خطاباً موزوناً تطرق فيه الى العديد من القضايا التي تعاني منها المنطقة بشكل عام و الاردن بشكل خاص و قد حمل الخطاب رؤية سياسية و انسانية تلامس عمق اللاجئين في التطلع لحياة كريمة ، و قد كان الخطاب من أقوى الخطابات على منبر الامم المتحدة حيث جاء في وقت في غاية الاهمية لما يعيشه العالم من فوضى عارمة و صراعات متكررة ، حيث اعاد جلالة الملك القضية الفلسطينية الى طاولة الحوار العالمية ، و حرّك ساكن قضايا متعددة باتت تشكل تحديات للمنطقة و العالم ، تحديداً موضوع اللاجئين ، واضعاً جلالته الحقائق كاملة على أهم المنابر العالمية ، و قد حمل الخطاب مجموعة من المضامين الهامة جداً ، برؤى حقيقية متعلقة بالقضية الفلسطينية بصورة يتلمسها الفلسطينيون و يجدون بها طوق نجاة لكل ما يمرون به ، و لم يغفل جلالته عن موضوع اللاجئين مؤكداً على موقف الاردن الثابت في مد يد العون لهم ، فهم اخواننا و ليسوا مجرد ارقام ، في نفس الوقت أكد جلالته على مسؤولية العالم أجمع حيال هذه الفئة من شعوب العالم ممن يعيشون ظروف صعبة و اهمية مساعدتهم و الوقوف الى جانبهم و عدم تركهم دون عون أو مساعدة ، و الاهم من ذلك هو إيجاد حل جذري لقضاياهم الذي يمكنهم من عودتهم الى مواطنهم ، و اننا اليوم نؤكد على ما جاء به جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في خطابه و نقول أنه الاجدر بأن يكون الوصي على القدس و المقدسات ، فجلالة الملك كان و ما زال المدافع الاول عن القدس و المقدسات ، و نحن نثق بجلالته و بمواقفه الى أقصى حدود الثقة و اليقين بأن جلالته ينتصر دوماً للقدس و للقضية الفلسطينية .