زاد الاردن الاخباري -
لو طُرح اسم "إيلون ماسك" أمام أحد لتراءى إلى ذهنه فوراً لقب "الملياردير الأميركي المثير للجدل".
ماسك هو الرئيس الفعلي لثلاث شركات عملاقة، الأولى (Tesla) وهي شركة ناجحة للغاية، والثانية (SpaceX) وهي شركة طموحة إلى حد الجنون، أما الثالثة (Twitter/X) هذه تعيش حالة من الفوضى.
يُعرف ماسك بأنه أغنى إنسان على هذا الكوكب، حيث يتقلب صافي ثروته الشخصية إلى أكثر من 10 مليارات دولار يوميا، وهو أب لـ 11 طفلاً من 3 نساء، وفقا لصحيفة "الغارديان".
كما لديه 155 مليون متابع على Twitter/X، وهو أكثر من أي شخص آخر، مع ذلك، فإن ماسك يتابع 415 حسابا فقط.
كذلك يمكن لأي شخص أن يعرف الحسابات التي يتبعها "ماسك" عبر تويتر
بالمراقبة، نجد أن أسلوب ماسك على تويتر ليس غريبا جدا، بل قد يكون تقليدياً للغاية، فهو يتابع الروايات الرسمية لعدد لا بأس به من أهم الأشخاص في العالم، مثل سوناك، وماكرون، ومودي، وفون دير لاين، والاتحاد الأوروبي، ووزارة الخارجية الأميركية، والعائلة المالكة، ما يعني أن جدوله الزمني يكون أحيانًا مزدحمًا بتفاهات الأمور.
كما أن الكثير من الحسابات التي يتابعها لا قيمة لها، في وقت يمتلئ فيه جدوله بمنشورات من مجموعة متنوعة من الداعمين لشركة Tesla، مثل Tesla Owners Silicon Valley و Car Dealership Guy وعدد كبير من المستثمرين السعداء الآخرين في عمله، الذين يقضون وقتهم في إخبار الرئيس الكبير.
أما ما يثير اهتمامه من قضايا، فهناك التحول الجنسي للأطفال، وكل ما هو مؤيد لروسيا، فهناك العديد من أولئك الذين يتابعهم يشككون بشدة في تعاطف معظم السياسيين الغربيين مع أوكرانيا.
ويتبع ماسك أيضاً جاي بهاتاشاريا، أستاذ الطب بجامعة ستانفورد وأحد المؤلفين المشاركين لإعلان غريت بارينجتون، الذي دعا إلى رفع جميع قيود كوفيد تقريبا والسماح بتطور مناعة القطيع.
كذلك صفحات لمجموعة من الروايات التي تحتفي بالتراث الكلاسيكي والهندسة المعمارية التقليدية.
وبشكل عام، فإن الجدول الزمني لـ"ماسك " مليء بالمحاكاة الساخرة، فهو خفيف بالذكاء، ويقضي معظم وقته في نشر صور غير سارة لهيلاري كلينتون أو فولوديمير زيلينسكي وهو يبدو حزينًا.
يشار إلى أن ماسك ورغم كل البلبة من حوله، إلا أنه لا يخدع أي شخص، باستثناء محللي الأسهم الذين يبيعون سعر سهم تسلا.
أما ردوده على التعليقات، فلطالما تأتي على هيئة: "مثير للاهتمام" أو "سؤال جيد" ..
كما أن اختيار "ماسك" للحسابات التي يجب أن يتبعها ليس متجانسا من الناحية الأيديولوجية، فهناك مجموعة من وجهات النظر، خصوصا وأنه لا يتبع أي شخص يدافع جدياً عن الأشياء التي يكرهها.
وعندما يصادف وجهات النظر هذه، يكون ذلك عن طريق الصدفة فقط ويمكنه تجاهلها.